أنظار الرياضيين تتوجه صوب ميت غمر
تتجه أنظار الملايين، رياضيين ومشجعين، وربما بعض السياسيين، إلى دائرة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، فهناك يحسم اليوم وغدًا، مصير أحد أبرز مثيري الجدل السياسي والرياضي في السنوات الأخيرة.
وربما هي الفرصة الأخيرة له للبقاء بعد أن بات مهددًا بزوال أعز ما يملك معنويًا، فله قدمان الأولى رياضية والثانية سياسية، بالأمس القريب صدر قرار تجريده من سطوته الرياضية واليوم سيقول أهالي ميت غمر كلمتهم الفصل في بتر الساق السياسية أو تقويتها بإهدائه الحصانة لدورة جديدة برلمانية، أو حرمانه منها.
إنه مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك المقال بقرار اللجنة الأولمبية والذي ينافس اليوم للإحتفاظ بحصانته البرلمانية، تلك الحصانة التي طالما كانت درعًا واقيًا له من الملاحقات القضائية.
واعتاد منصور على إثارة الجدل الدائم أينما حل فلديه من الصراعات ما يجعل مصيره اليوم مثار إهتمام الملايين بين مؤيديين ورافضين لسلوكه الرياضي والصدامي، فهي المعركة الأخيرة له فأما البقاء أو التعرض للوقوف خلف القضبان متهمًا في قضايا كثيرة طلبت النيابة رفع الحصانة عنه للتحقيق فيها وهو ما لم يحدث وبزوال الحصانة سيكون مصيره أمام العدالة شبه حتمي إلا إذا تنازل مقيمي الدعاوى.
وتصدر تريند "ميت غمر" بالأمس موقع التغريدات القصيرة "تويتر" وسط هجوم حاد عليه من الخصوم في مجالات الرياضة والسياسة فالرجل لم يكن يترك يومًا بدون صراعات في المقابل دافع عنه أنصاره ومؤيديه.
وتعد دائرة ميت غمر من أكثر دوائر المرحلة الثانية سخونة ويصعب حسم مقعديها من الجولة الأولى، لكثرة مرشحيها البالغ عددهم 35 مرشحًا يتنافسون على ثلاثة مقاعد بينهم النواب الذين سبق لهم شغلها في الدورة المنقضية.
وينتمي عدد من المرشحين إلى أحزاب قوية مثل مستقبل وطن والمؤتمر، والوفد الجديد، والمصريين، وحماة الوطن» وعدد آخر من المستقلين أصحاب الأرضية الشعبية مما يزيد من حدة المنافسة الانتخابية.
ويتنافس في محافظة الدقهلية 351 مرشحا في 10 دوائر، على 21 مقعداً فردياً، أما بالنسبة لانتخابات القائمة فتقع الدقهلية ضمن الدائرة الأولي التي تضم 6 محافظات وهي: «القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية، وكفر الشيخ» وتمثل بـ100 مقعد، مخصص للدقهلية منها 17 مقعدا، ويتنافس بها قائمتي «القائمة الوطنية في حب مصر» و«قائمة تحالف المستقلين».
ويبلغ من لهم حق الإدلاء بأصواتهم بالدقهلية، 4 ملايين و352 ألفا و87 ناخباً، وتضم المحافظة 699 مركزاً انتخابياً، و1426 لجنة فرعية.
ومن أبرز منافسين مرتضى منصور هم "بدوي عبداللطيف هلال، ومحمد المرشدي، وأسامة متولي راضي".
فهل سينجح مرتضى منصور في الإحتفاظ بحصانته أم ستكون بداية النهاية؟



