السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"المصري للتأمين": التطورات التكنولوجية المتسارعة ستغير النمط التقليدي للمستشفيات في العالم

بوابة روز اليوسف

أكد الاتحاد المصري للتأمين، أهمية التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية، متوقعا أن تؤدي التطورات التكنولوجية السريعة والنزعة الاستهلاكية المتزايدة، وكذلك التغيرات الديموغرافية والاقتصادية، إلى تغيير النمط التقليدي للمستشفيات في جميع أنحاء العالم.

 

وقال رئيس الاتحاد المصري للتأمين علاء الزهيري ، في النشرة الأسبوعية للاتحاد - والتي تناولت التكنولوجيا ودورها في الرعاية الصحية ، إنه مع تقادم البنية التحتية في بعض الدول واحتياج بعض المستشفيات لزيادة عدد الأسرّة بها في بعض الدول الأخرى، فإنه ينبغي على المديرين التنفيذيين في المستشفيات والحكومات النظر في إعادة التفكير في كيفية تحسين الخدمات الطبية التي تقدم للمريض سواء المقيم داخل المستشفى أو المريض الذي يتلقى العلاج في منزله.

وأضاف الزهيري أنه من المهم التفكير في كيفية التواصل بشكل أفضل مع العملاء، وكيفية دمج التقنيات الرقمية في خدمات المستشفيات التقليدية لإنشاء نظام صحي بدون معوقات،وبالنسبة تأثير التكنولوجيا المتطورة على منظومة الرعاية الصحية، فأن ذلك يظهر في أشكال عدة، فقد أصبحت العديد من الأجهزة والمعدات أصغر حجما وأكثر قابلية للحمل، والعلاجات من المرجح أن تصبح أكثر استهدافا، وكلها يمكن أن تجعل الرعاية الصحية في المستقبل أكثر دقة.

وذكر أن التكنولوجيا المتطورة تؤدي إلى زيادة كفاءة الموظفين والعمليات وتحسين نتائج المرضى، حيث سيتمكن الأطباء السريريون من العثور بسرعة على أفضل خيار للعلاج بدلاً من تجربة عدة علاجات مختلفة، كما ستمكن التكنولوجيا من تحديد الأدوية بشكل أكثر دقة على أساس الملف الوراثي للمريض واستخدام الطب الدقيق، كما سيتم تصميم الأطراف الاصطناعية البديلة عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وبين أنه مع صغر حجم المعدات الطبية وأجهزة الاستشعار، قد يتمكن الأطباء من إجراء اختبارات وإجراءات مختلفة على المريض بدون تنقله إلى أماكن مختلفة داخل المستشفى، كما يمكن استخدام الروبوتات لتوصيل الأدوية للمرضى، إضافة إلى تصميم غرف المرضى لتشمل المزيد من خيارات المعدات، أو يمكن نقل المعدات بسهولة إلى المريض أو استخدام المستشفيات المتنقلة إلى المريض.

ولفت الزهيري أن التكنولوجيا المتطورة ستلعب دورا في أن تصبح التدخلات الطبية أقل، مما سيؤدي إلى نتائج أفضل وسرعة في التعافي مما سينعكس على التوفير في علاج المرضى، كما سيؤدى الذكاء الاصطناعي إلى تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة في العمليات وتحسين عملية صنع القرار اللازمة لتعزيز الجودة، وسيساعد دمج البيانات بشكل أفضل في الرعاية اليومية، إذ سيتيح للمرضى أن يلعبوا دورا في تنظيم بياناتهم الخاصة.

وأشار إلى أنه لمعرفة ما ستكون عليه المستشفيات في المستقبل، فقد أجرى مركز "ديلويت للحلول الصحية" محاكاة تم الاستعانة فيها بـ33 خبيرا من مختلف المجالات في العالم، وكان الهدف من تلك المحاكاة هو التوصل إلى السمات المحددة لتصميم المستشفيات الرقمية على مستوى العالم في غضون 10 سنوات، وهي الفترة التي يمكن أن توفر لمديري المستشفيات ومجالس الإدارات الوقت الكافي للاستعداد.

وقال الزهيري إنه تم الاعتماد في تلك المحاكاة على خمسة أقسام رئيسية، هي: إعادة تعريف مفهوم تقديم الرعاية الصحية، تجربة التكنولوجيا الرقمية للمريض، المساعدة في تنمية القدرات،الكفاءة التشغيلية من خلال التكنولوجيا، وتطوير التصميمات الخاصة ببرامج الشفاء والرفاهية.

ولفت الزهيري، إلى أنه يمكن لتقنيات التكنولوجية الرقمية والذكاء الاصطناعي المساعدة في سهولة التفاعل بين المريض والمستشفى وتيسير إجراء العمليات من خلال اختيار الأجهزة لتحسين تجربة المريض، كما أنه يمكن أن تقوم العمليات التي تتم عن طريق الإنسان الآلي والذكاء الاصطناعي بمساعدة مقدمي خدمة الرعاية الصحية، كما ستساعد سلاسل التوريد الرقمية والتشغيل الآلي في تطوير إمكانية أداء العمل من خلال مكاتب الدعم الفني.

وبين أن تطوير التصميمات الخاصة ببرامج الشفاء والرفاهية، ستكون من الركائز الأساسية في التصاميم الخاصة بمستشفيات المستقبل، وستكون التكنولوجيا في الأغلب هي العنصر الداعم لمعظم جوانب الرعاية الصحية في المستشفيات في المستقبل، ولكن تقديم الرعاية - خاصة للمرضى من ذوي الحالات الحرجة وفى ظل الإجراءات المعقدة - لا يزال يتطلب الوجود الفعلي للعنصر البشرى.

ودعا الزهيري المديرين التنفيذيين في المستشفيات إلى التخطيط لكيفية دمج التكنولوجيا في المرافق التي يتم بناؤها حديثا وكذلك تطوير المرافق القديمة، وصياغة استراتيجية ملائمة من شأنها إرساء الأساس للاستثمارات المستقبلية في تقديم الرعاية الصحية وتنمية القدرات البشرية وإدارة البيانات والأمن الإلكتروني.  

تم نسخ الرابط