في اليوم العالمي للطفولة.. تنظيم الأسرة طوق النجاة لأطفال مصر
20 نوفمبر هو تاريخ مهم لأنه في عام 1959 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا اليوم إعلان حقوق الطفل، وفى 20 نوفمبر عام 1989 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل، لذا فمنذ عام 1990، يصادف اليوم العالمي للطفل الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة كلًا من الإعلان واتفاقية حقوق الطفل.
وأكد دكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان السابق أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العيني، أنه يمكن للآباء والأمهات والمعلمين والممرضات والأطباء والقادة الحكوميين ونشطاء المجتمع المدني وكبار الدينيين والإعلاميين، وكذلك الشباب والأطفال أنفسهم، أن يلعبوا دورًا مهمًا في جعل يوم الطفل العالمي مناسبًا لهم ولمجتمعاتهم حيث يقدم يوم الطفل العالمي لكل واحد منا نقطة دخول ملهمة للدفاع عن حقوق الأطفال وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى حوارات وأعمال من شأنها بناء عالم أفضل للأطفال.
وأوضح حسن أن رسالة الطبيب لا تقتصر فقط على الكشف والتشخيص والعلاج، ولكنها أيضًا رسالة توعية ونشر العلم، وحرصت على تنظيم قوافل طبية بمحافظات الجمهورية المختلفة، منها محافظة الفيوم وواحة سيوة والأسمرات والخصوص وجنوب سيناء، وهنا أسرد لكم حكاية أخرى، فأثناء تنظيم قافلة بقرية "العاشرة "بمحافظة الفيوم، وجدت أن كل سيدة تلد حوالي 6 أو 7 أطفال، وكل الولادات، تقريبًا تحدث في المنزل نتيجة لضيق ذات اليد، ودائمًا القصة تختم أن آخر ولادة تكون صعبة ويحدث فيها مشاكل والطفل يولد ويتعرض لنقص في الأوكسجين وهذا يسبب ضمور في المخ وبالتالي لن يتحرك أو يتكلم وغير قادر على الإنتاج في الكبر.
ولفت دكتور عمرو إلى أن الأب المزارع الذي ينجب 7 أطفال يطبق نظرية المباعدة أثناء غرس النباتات ولا يطبقها في الإنجاب ويجعل بينهما مسافة ليحصل على محصول جيد فيما بعد، بينما إذا وضع النباتات بجوار بعضها تكون النتيجة أن الثمرة تكون ضعيفة والمحصول ضعيفًا، كما أن المرأة التي تحمل بشكل متكرر فهي بذلك تظلم أربعة أشخاص، الأول وهو الطفل الرضيع لأنه بعد حدوث الحمل الجديد تتوقف عن إرضاعه، الثاني هو الأم نفسها، فمعروف أن الحمل رحلة مهلكة لمدة تسعة شهور يسحب من رصيد جسم المرأة من الفيتامينات والمعادن فعندما تحمل بشكل متكرر دون مباعدة لا تستطيع تعويض ما فقدته من فيتامينات ومعادن ومن ثم يصبح جسدها ضعيفا هزيلًا، الشخص الثالث وهو الجنين الجديد لأنه جاء إلى جسد منهك تعبان فيكون أكثر عرضه للولادة المبكرة، والشخص الرابع هو الزوج، فهذا التعب الذي تتعرض له الزوجة تجعلها غير قادرة على رعاية زوجها وإعطائه حقوقه، فيتحول بوجهه إلى زوجة أخرى ينجب منها نفس العدد، وندور في نفس الدائرة المفرغة.
ويقدم حسن فيما يلي فوائد تنظيم الأسرة على الطفل:
1 -خفض معدلات وفيات الأطفال.
2 -تجنب بعض الحالات المرضية عند الأطفال:
- سوء التغذية: إن أمراض سوء التغذية واسعة الانتشار في الدول النامية، وخاصة في السنوات الأولى من العمر، ويغلب مشاهدته في الأسر الكبيرة أو عند الأسر ذوات الولادات المتقاربة، وقد يسبب سوء التغذية الموت المباشر إلا أنه غالبًا ما ينقص المقاومة تجاه الأمراض، وهو يسبب الوفيات خلال السنة الثانية أو الثالثة من العمر، بالإضافة إلى أن سوء التغذية تؤثر في نمو وتطور الطفل. إن قصر الفترة بين الحمل تسهم في إحداث سوء التغذية عند الرضع بسبب إيقاف الرضاعة الطبيعية المفاجئ، وقد أظهرت الدراسات ارتفاع نسبة وفيات الأطفال بسبب الفطام المبكر وخاصة بسبب حمل الأم.
-درجة الذكاء – التحصيل الدراسي:
إن الدراسات الموسعة والمتعددة تظهر أن الأطفال من الأسر الكبيرة وذوي الترتيب المتأخر يحصلون على علامات أقل في اختبارات الذكاء والتحصيل الدراسي، وبالمقابل سجّل الأطفال ذوو الترتيب المتقدم علامات ذكاء أعلى.



