"التمكين السياسي للمرأة لتحسين الخصائص السكانية" ندوة بإعلام دمنهور
في إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، بمحور الإعلام السكاني وتحسين الخصائص السكانية وتحت إشراف المستشار الإعلامي عمرو محسوب النبي رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، نظم مجمع إعلام دمنهور، برئاسة إيمان قطب مدير المجمع وسط إجراءات وقائية واحترازية للحد من عدوى فيروس كورونا المستجد، ندوة إعلامية بعنوان "التمكين السياسى للمرأة لتحسين الخصائص السكانية" بقاعة مجمع إعلام دمنهور وحاضر في الندوة الدكتور سامح الكربيجى "الباحث بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بدمنهور" وشارك فى الفعاليات عدد من من طالبات الجامعة.
افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوى مسؤول الإعلام السكانى بمجمع إعلام دمنهور موضحة ان المرأه فى مصر تمثل نصف المجتمع وراعية للنصف الآخرولها دور بارز فى جميع المجالات ومكانة متقدمة فى أولويات العمل الوطني وأنها شريك فعال ومؤثر فى كل ما تم تحقيقه من إنجازات على كافة الأصعدة.
وأكدت إيمان قطب مدير المجمع أن المرأة المصرية على مر العصور لعبت دورا كبيرا فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية هذا الدور كان له أثر كبير فى تشكيل المجتمع المصري خاصة فى 30/6/2013 حيث تم إقصاء جماعة الإخوان وإخراجها من المشهد السياسى فى مصر كما أكدت على أن القيادة السياسية تثمن هذا الدور للمرأة المصرية وتزيد من فرص تمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأوضح الدكتور سامح الكربيجى، مفهوم التمكين ، تعزيز قدرات الفرد لمساعدته على مواجهة مشكلاته والمشاركة فى اتخاذ قراراته بشكل مستقل مؤكدا أن هناك العديد من أشكال التمكين منها "اقتصادى-سياسى- ثقافى- تكنولوجى أو قيمى- تمكين الفقراء والمسنين- تمكين المهمشين ....وغيرها"، ومفهوم التمكين السياسى للمرأة "منح القوة للمرأة لتصبح عنصرا فعالا فى عملية صنع واتخاذ القرارات داخل المجتمع"، تبذل الدولة العديد من المجهودات من أجل تمكين المرأة سياسيا منها : التمكين التشريعى أو القانونى للمرأة من خلال رفع نسبة تمثيل المرأة فى التعديلات الدستورية الأخيرة فى المجالس النيابية المختلفة والإنتخابات المحلية الى 25% ووضع القوانين التي تحمى المرأة من التمييز والمساواة بينها وبين الرجل فى تولى المناصب القيادية، السماح للمرأة بتولى الوزارات والمناصب القيادية فى القضاء وغيره، إكتشاف وإعداد وتدريب الكوادر النسائية فى المجال السياسى ويوجد العديد من المنظمات فى المجتمع و التي تسعى لتمكين المرأة سياسيا منها "الأحزاب السياسية - الجمعيات الأهلية العاملة بمجال المرأة – مؤسسات تشريعية تستصدر وتشرع قوانين تحمى المرأة سياسيا وقانونيا واجتماعيا وتوفر لها الرعاية الصحية والتعليمية".
مضيفا ، توجد العديد من المعوقات التي تواجه مجهودات الدولة فى تحقيق التمكين السياسى للمرأة منها "معوقات اجتماعية وثقافية وترتبط بالنظرة السلبية للمجتمع تجاه قدرات المرأة – العادات والتقاليد السلبية تجاه المرأة وعدم الإقتناع بإختيارها فى تمثيل المجتمع سياسيا- معوقات اقتصادية ....وغيرها" ولابد من وجود منظومة متكاملة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية تعمل فى تعاون وتنسيق فيما بينها لتحقيق تمكين المرأة والتغلب على هذه المعوقات . ومن هذه المؤسسات ( المنظمات السياسية وأبرزها مجلس النواب ومجلس الشيوخ والمجالس المحلية – وسائل الإعلام المختلفة حيث أن لها دور بارز فى تغيير النظرة السلبية تجاه قدرات المرأة – منظمات المجتمع المدنى – المؤسسات التشريعية والتي تشرع القوانين التي تمثل الحماية القانونية والتشريعية للمرأة داخل المجتمع .....وغيرها والتمكين السياسى للمرأة يؤثر تأثيرا كبيرا على تحسين الخصائص السكانية والتي تعنى "سمات المواطن داخل أى دولة وتختلف من قارة لقارة ومن مجتمع لمجتمع" ة الخصائص السكانية منها "القدرة على الإنجاز والعمل والإنتاج – المستوى الصحي والتعليمى – البطالة – القدرة على إستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة ..وغيرها وتحقيق التمكين السياسى للمرأة يحسن من نوعية حياة المرأة فى جميع النواحى وإرتفاع الوعى السياسى لديها يؤدى إلى إزدياد وعيها فى كل أمورها الحياتية وينعكس هذا بشكل إيجابى على وضع المجتمع بأكمله وتحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها كل المجتمعات.
وفى نهاية الندوة أكد المحاضر على أهمية المشاركة فى النزول للتصويت فى جولات الإعادة لانتخابات مجلس النواب السارية وأهمية مشاركة المرأة فى جميع الإستحقاقات السياسية.



