أمين عام "الحرية" يكشف خطة إعادة هيكلة الحزب
أكد د.أحمد مهني، أمين عام حزب الحورية المصري، أن المجلس الرئاسي للحزب يجري اجتماعات مكثفة، لتحديد موعد لعقد مؤتمر عام طارئ، لإعادة إجراء هيكلة الحزب، تزامنا مع انطلاق مجلس النواب الجديد، 2020، وذلك لضخ دماء جديدة قادرة علي المنافسة وتحقيق مكاسب سياسية، مضيفا أنه سيتم فتح باب الترشح علي مقعد رئيس الحزب بداية العام الجديد يناير 2021. وإلى نص الحوار:
بداية، حدثنا عن خطة الحزب خلال المرحلة المقبلة؟
ـ مع بداية افتتاح البرلمان المقبل 2020، نسعى الي إعادة هيكلة الحزب من جديد، خاصة بعد مروره بإستحقاقات دستورية مجلسي "النواب والشيوخ"، مما أحدث تغيرات كثيرة داخل الحزب، يستدعي إضافة أمانات أخري تساعد علي تحقيق إنجازات أكثر، فضلا عن البحث عن كوادر جديدة ذات أيديولوجية سياسية تعمل علي تقوية العمل السياسي.
وماذا عن انتخابات رئيس الحزب؟
ـ الحزب يفتح باب الترشح علي مقعد رئيس الحزب، في يناير المقبل، وفي حالة لم يتقدم أحد، سيدير الحزب المجلس الرئاسي، حتي إعلان المؤتمر العام وإختيار أحد الأعضاء رئيسا له.
كيف ترى تجربة تنسيقية شباب الأحزاب، بعد مرور أكثر من عامين علي تأسيسها؟
ـ تجربة مهمة، دعمة الشباب، وخلقت حراك سياسي، وتعد تجربة فريدة خاصة بعد تبني الرئيس السيسي، تأهيل الشباب وتأهيله علي أن يتبوأ مقاعد سياسية وتنفيذية داخل الدولة.

ما هي أهم أولوياتكم داخل الأجندة التشريعية؟
ـ حزب الحرية لديه معطيات كثيرة، يتطلب التحرك من أجلها، ولكن أهم ما نتناوله داخل الأجندة التشريعية هو ملف الصحة والتعليم والنقل والمواصلات، وبالفعل نحن نعمل في الوقت الحالي علي دراسة تلك المشاريع ، بالإضافة الي ملف غاية في الأهمية وهو مشروع المجالس المحلية، والذي تبناه الحزب من الفصل التشريعي الحالي من خلال هيئته البرلمانية برئاسة النائب محمد عطية الفيومي.
ومن الذي يقوم على دراسة مشاريع القوانين الخاصة بالحزب؟
ـ نقوم علي دراسة مشاريع القوانين من خلال مركز للدراسات الاستراتيجية، حيث يعمل فقا لرؤية الحزب، إذ لديه متخصصين في مجالات مختلفة تختص بقضايا المواطن، والحزب نسعى الي تجهيز مركز دراسات خاص به خلال الفترة المقبلة.
ما هي رؤيتك للمشهد الإنتخابي، وهل النتائج أحدثت مفاجأة بالنسبة لكم ؟
ـ علي مر العصور الإنتخابات تمر بالمراحل المتعارف عليها، ولكن تلك الدورة شهدت كما كبيرا من الوجوه الجديدة، حيث تخطي نسبة الأعضاء الجدد الـ70%، وهذا أمر أحدث متغيرات في الشكل العام بالنسبة للمشهد الانتخابي مما أثر حالة من المفاجأة، فضلا عن نظام القوائم.
وما السبب وراء ظهور أوجه جديدة بهذا الكم؟
ـ أعتقد أن هناك أناس حاسبت النواب علي الفترة السابقة، وعلي بعض القرارات التي لم تلقى قبول من جانب الشارع المصري، بخلاف قيادات رأيتهم قبل خوض الانتخابات ذات ثقل سياسي، ولكن داخل اللجان ومع ظهور النتيجة ثبت العكس، حيث استطاعت شخصيات بعيدة عن المشهد السياسي، تزاحم أمام صناديق الإقتراع وتدخل جولة الإعادة وتتوج بالفوز.
وهل يعني ذلك أن الشارع المصري أصبح لديه وعي سياسي؟
ـ نحن منذ عام 2011، والشارع المصري اختلف بشكل كلي، حيث خاض العديد من الإستحقاقات الدستورية، وهي 3 انتخابات نواب، واثنان انتخابات رئاسة الجمهورية، بالإضافة الي الإستفتاء علي التعديلات الدستورية، وهو ما أحدث متغيرات داخل شخصية المواطن المصري.
المواطن المصري أصبح لديه وعي سياسي، من خلال تلك المتغيرات التي مر بها خلال تلك الأعواد السابقة، خاصة في المناطق الريفية، والتي أصبح بها زخم كبير فترة الانتخابات وتزاحم علي صناديق الإقتراع، أين كانت ظروف خروج تلك الناس، بعض الدوائر بها 300 ألف صوت، هل من المقنع أن يستطيع أحد تجميعهم مرة واحدة وهو ما يعصب فعله، حيث أرى أن هناك جزء كبير يخرج حبا لمشاركته في العملية الإنتخابيه.
كم عدد أعضاء الحزب داخل غرفتي النواب والشيوخ؟
ـ الحزب خاض الانتخابات بنزاهة وشفافية، وفقا للمعايير التي وضعتها الهيئة العليا للإنتخابات، وشارك في إثراء الحياة السياسية بالشارع المصري، حيث حصل الحزب على 7 مقاعد داخل مجلس النواب، ومقعد واحد بالشيوخ، وهي د.دينا الهلالي.
كم عدد النواب الذين ترشحوا باسم الحزب؟
ـ لدينا 5 مرشحين قائمة، و35 مرشح فردي في المرحلة الأولي والثانية، فاز اثان، بالإضافة الي 6 مرشحين خاضوا جولة الإعادة ولم يوفقوا.
من وجهة نظرك، ما هي الأسباب التي أدت الي فوز نائب عن نائب آخر؟
ـ أسباب كثيرة جدا، منها تواجد النائب في الشارع، إضافة الي ثبوت حضوره بين الناس، وأيضا خدماته إذا كان نائبا سابقا.
كيف تري دور السوشيال ميديا في الدعاية الانتخابية؟
ـ لعبت السوشيال ميديا دورا بارزا بالنسبة لحملتي الإنتخابية، تجاوزت الـ 50%، خاصة أن الظروف التي مرت بها البلاد أعطت فرصة لعالم السوشيال ميديا أن يسيطر علي المشهد الإنتخابي، والتي فرضت علينا أن نخوض تجربة جديدة، وفي رأيي حققت نجاحا ملحوظا.
هل تتوقع أن تلك التجربة تلغي الحملات التقليدية في المراحل المقبلة؟
ـ الوضع تحكمه الظروف، ولكن من وجهة نظري تلك التجربة أتت بنجاح، لأن السوشيال ميديا جزء لا غني عنه في حياة الإنسان، ومن خلاله يستطيع المرشح أن يصل الي كل الناخبين، خاصة الذين ليس لديهم اهتمام بالانتخابات، ولا يخرجون للمشاركة في مؤتمرات أو لقاءات.
وماذا عن رؤيتك بالنسبة لمصطلح المال السياسي؟
ـ أري أنه مسمى، وأصبح مصطلحا دارجا بين الناس، ولكن هناك الدعاية الانتخابية وتكاليف الدعاية، التي أقرها القانون، ولا توجد انتخابات بدون مال.
وهل الحزب التزم بالحد الإنفاق وفقا لمعايير الهيئة الوطنية للانتخابات؟
ـ مرشحو الحزب التزموا بالحد الذي حدده القانون، ويكاد يكون أقل من المطلوب.
وماذا عن تقييمك لحزبك بعد خسارة معظم مرشحي الانتخابات؟
ـ هناك أوجه إستفادة كثيرة، تعلمنا منها من جولة الإنتخابات منحت أعضاء الحزب الكثير من الخبرات، وهي تجربة مهمة لنا، لكن من الناحية الأخرى أنك لم تحقق النجاح المرغوب والذي تمنيت أن تصل إليه.
برأيك، ما الدافع وراء فوز قائمة"من أجل مصر" على غيرها من القوائم؟
ـ هناك أسباب رئيسية أدت الي تحقيق نجاح القائمة الوطنية من أجل مصر الإنتخابات، من أهمها اختيار الشخصيات، والتي تحظى بشعبية كبيرة وعمل خدمي مميز داخل دوائرهم المختلفة، فضلا عن تعدد الانتماءات والأيدلوجيات.
ما هي أهم القوانين التي تأجيلها إلى الفصل التشريعي القادم؟
ـ هناك العديد من القوانين التي تم تأجيلها الى دور الانعقاد المقبل، بسبب ضيق الوقت، من أهمها قانون المجالس المحلية، التأمين الشامل.
ما هي استعدادات الحزب للمجالس المحلية؟
ـ بالنسبة لانتخابات المجالس المحلية، الحزب لديه إستعداد كامل على مستوى أمانات الجمهورية، حيث تم عقد دورات تدريبية لإعداد كوادر قادرة على المنافسة، وتحقيق مكاسب سياسية على أرض الواقع، وتم تأهيل فريق من ذوي القدرات الخاصة، الي جانب دور المرأة والشباب.
لكن هناك رؤية أخري، تبني عليها الأحزاب خطتها لخوض انتخابات المحليات، وهي بعد الإنتهاء من مشروع القانون والموافقة عليه من مجلس النواب، ومن خلاله يتم العمل على تقسيم الدوائر، ونوعية الإنتخاب، وعدد المراكز والوحدات الحزبية.
وما هي طبيعة الدورات التدريبية؟
ـ الدورات التدريبية، تعمل حاليا من طريق "الاون لاين" عبر السوشيال ميديا، وتشمل طبيعة عمل المجالس المحلية، وتوضح مفهوم السياسة، ثم المحور الثاني عمل دراسات في ملفات مختلفة سياسية واقتصادية وغيرها، كنموذج محاكاة لطبيعة العمل النيابي داخل المجالس
وما تقييمك لأداء الغرفة الثانية مجلس الشيوخ؟
ـ مجلس الشيوخ بالغ الأهمية بالنسبة للحياة السياسية بشكل عام، وهو بمثابة بيت خبرة لا يقل أهمية عن مجلس النواب، وأري أن بدايته موفقة وأعضاءه ذات ثقل سياسي، وتاريخ حافل من العمل السياسي والخدمي.
كيف ترى سياسة مصر الخارجية؟
ـ مصر بعد 30 يونيو، عملت جاهدة على تحسين وتعزيز علاقاتها مع كافة الدول، وكانت دائما تتبني وتنادي بالسلام في جميع المحافل، حيث استطاعت أن تربط مصر بقلب القارة الإفريقية مجددا، وعملت مع الدول الكبري، بالإضافة الي جامعة الدول العربية، الي محاولة تهدئة الموقف في الشرق المتوسط، وإسكات صوت البنادق.
هناك أجندة مصر الخارجية محملة بكثر من القضايا التي تهم المنطقة ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، والوضع في ليبيا والأخرى سوريا، حيث تسعي مصر وفي مقدمتها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الي عودة الوطن العربي وتوحيد كلمته.
برأيك، كيف تساند الأحزاب الدولة؟
ـ مساند الأحزاب للدولة من خلال تنبي أفكارها، ووضعها في إطار الدراسة، لإمكانية تطبيقها على الواقع في حالة مطابقتها للوضع الملائم، بالإضافة الي إعطاء نوع من التحفيز للأحزاب، ومشاركتها في صنع القرار.
وماذا عن تقييمك للأحزاب السياسية؟
ـ الأحزاب السياسية أصبح لها دور فعال في الحياة السياسية، مما جعلها ترسم مستقبلها أيديها، وأكبر دليل علي ذلك وجود الأغلبية العظمي داخل البرلمان من الأحزاب، ولكن هناك أحزاب كثيرة لا يعلم عنها شئ،وماذا عن حزب لا يمثل الشعب، كان يجب عليها الاندماج تحت مظلة ذات أيديولوجية مشتركة.



