بأي ذنب قتلت..السلطات تجاهلت حمايتها من تهديدات "داعش"
تعرضت ناشطة في مجال حقوق المرأة وشقيقها برصاص مسلحين على دراجة نارية بعد أيام من إدانتها لموجة الاغتيالات التي اجتاحت أفغانستان.
داعش يستهدف الأفغان
كانت فريشتا كوهيستاني، 29 سنة، ثاني ناشطة تُقتل في كابول خلال يومين بعد مقتل أحد المناصرين البارزين المؤيدين للديمقراطية يوم الأربعاء.
تتبع جرائم القتل نمطا مماثلا شوهد في الأسابيع الأخيرة، حيث لقيت شخصيات بارزة من بينهم صحفيون ونشطاء مصرعهم في عمليات قتل مستهدفة في وضح النهار، والعديد منهم في العاصمة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن مقتل مذيعة الأخبار والناشطة "مالالاي مايواند" أثناء سفرها للعمل، لأنها "موالية للنظام الأفغاني الحاكم".
_20201225123433.jpg)
وفي حادث القتل الأخير، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان: "مسلحون مجهولون على دراجة نارية اغتالوا فريشتا كوهيستاني في منطقة كوهيستان بإقليم كابيسا".
وقال حاكم مقاطعة كابيسا، عبد اللطيف مراد، إن إطلاق النار وقع بالقرب من منزل كوهستاني وأن شقيقها قُتل أيضًا في الهجوم.
تمتعت الكوهستاني بمتابعة كبيرة نسبيًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ونظمت بانتظام فعاليات للمجتمع المدني في كابول تدعو إلى حقوق المرأة. كانت متزوجة ولديها طفل واحد.
قبل أيام من وفاتها، كتبت على فيسبوك أنها طلبت الحماية من السلطات بعد تلقيها تهديدات. كما أدانت موجة الاغتيالات المستمرة للصحفيين وغيرهم من الشخصيات البارزة.
"أفغانستان ليست مكانًا للعيش فيه. ليس هناك أمل في السلام. أخبر الخياط أن يأخذ قياساتك، غدًا قد يكون دورك، 'غردت في نوفمبر.
تم استهداف الصحفيين والسياسيين والنشطاء الحقوقيين بشكل متزايد مع تصاعد العنف في أفغانستان، على الرغم من محادثات السلام بين الحكومة وطالبان.
يوم الأربعاء، تعرض محمد يوسف رشيد، الذي كان يقود منظمة مستقلة لمراقبة الانتخابات، لكمين وأُطلق عليه الرصاص في ساعة الذروة الصباحية في كابول مع سائقه.
جاء مقتله بعد يوم من مقتل خمسة أشخاص -بينهم طبيبان يعملان في سجن في ضواحي كابول -في انفجار سيارة مفخخة.
كما قُتل صحفي أفغاني بارز هذا الأسبوع أثناء توجهه إلى مسجد في مدينة غزنة الشرقية. كان رحمة الله نكزاد رابع صحفي يقتل في أفغانستان خلال الشهرين الماضيين، وسابع عامل إعلامي هذا العام، وفقًا للجنة سلامة الصحفيين الأفغان ومقرها كابول.