كيف أسقط صاروخ دفاع جوي طائرة شبح أمريكية في ربيع 1999؟

 كيف تم إسقاط طائرة الشبح الأمريكية - F-117 Nighthawk؟ بواسطة نظام الدفاع الصاروخي الروسي في ربيع عام 1999؟

خلال حرب صربيا ضد كرواتيا والبوسنة الهرسك تدخل حلف شمال الأطلسي علي الجيش الصربي، الذي تمكنت دفاعاته الجوية من إسقاط طائرة من طراز F-117 Nighthawk تابعة لسلاح الجو الأمريكي من قبل وحدة من الجيش اليوجوسلافي خلال حملة قصف لحلف شمال الأطلسي تسمى "عملية الحلفاء" في عام 1999.

وكان إسقاط الطائرة المقاتلة دون سرعة الصوت، والتي تعتبر أول طائرة شبح عملياتية في العالم محرج للغاية بالنسبة للولايات المتحدة.

وقع الحادث في وقت تم فيه تصنيف "تقنية التخفي" على أنها ميزة رائدة من شأنها أن تساعد الطائرات على التهرب من الكشف عن الرادار.

في حين أن القوات الجوية الأمريكية قد استثمرت بكثافة في تطوير أحدث الميزات في الطائرات المقاتلة ، ربما كان Nighthawk أول مقاتل يستغل تقنية التخفي التي لا يمكن ملاحظتها.

تفاخرت الطائرة القتالية الدقيقة بالقدرة على اختراق المجال الجوي شديد الخطورة واستخدمت أسلحة موجهة بالليزر ضد أهداف حرجة ومع ذلك ، فإن حادثة 27 مارس 1999 أثبتت عكس ذلك.

المهمة والغرض منها تم نشر ما يقرب من اثني عشر نايت هوك في أفيانو في إيطاليا منذ بداية العام للمشاركة في عملية قوات الحلفاء التابعة للناتو.

كانت مهمة القصف تهدف إلى الضغط على بلغراد لسحب قواتها من كوسوفو ، في أعقاب التطهير العرقي للسكان الألبان.

نايت هوك المشؤوم (علامة النداء Vega-31) كان يقودها اللفتنانت كولونيل داريل باتريك "ديل" زيلكو ، وهو محارب قديم شارك في حرب الخليج عام 1991 ، والتي تسمى أيضًا "عملية عاصفة الصحراء".

أثناء المهمات ، كان على Nighthawks الطيران على ارتفاعات أعلى أثناء مرافقتهم أيضًا بواسطة طائرات التشويش على الرادار مثل Northrop Grumman EA-6B Prowler نظرًا للأنظمة الدفاعية التي وضعتها القوات اليوغوسلافية.

كان الجيش اليوجوسلافي “JNA” يمتلك مزيجًا من أنظمة صواريخ أرض-جو S-75 و S-125 التي يعود تاريخها إلى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي  بالإضافة إلى أحدث صواريخ سام 2K12 Kub و MiG-29 Fulcrum ذات المحركين. المقاتلين.

وكتب سيباستيان روبلين في صحيفة ذا ناشيونال إنترست “National Interest”: في يوم الحادث ، أُجبرت Nighthawks على الطيران دون حراسة بعد أن تم إيقاف Prowlers بسبب سوء الأحوال الجوية.

صاعقة مدوية

زيلكو طار فريق من أربعة نايت هوك، وكانت للطائرة أسطح متعددة الأوجه مما قلل بشكل كبير من المدى الذي يمكن من خلاله اكتشافها بواسطة الرادار وإطلاق النار عليها.

وكانت الطائرة قد أطلقت قنبلتين موجهتين بالليزر من طراز بيفواي على أهداف بالقرب من العاصمة اليوجوسلافية بلجراد. فجأة ، رصد زيلكو نقطتين ساطعتين "تنفجران صعودًا عبر السحب أدناه ، وتقترب منه بسرعة تبلغ ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.

وقال روبلين إن هذه كانت صواريخ V-601M موجهة بالرادار، وأطلقت من قضبان الإطلاق الرباعية لنظام صواريخ أرض جو S-125M Neva.

كان V-601M صاروخًا طوله ستة أمتار مدعومًا بمحركات صاروخية تعمل بالوقود الصلب على مرحلتين. اقترب أحد الصواريخ من انزلاقه لدرجة أنه هز طائرات فيجا 31 أثناء مروره. وأضاف روبلين أن الصاروخ الآخر فجّر رأسه الحربي الذي يبلغ وزنه 154 رطلاً ، مما أدى إلى اصطدام طائرة زيلكو في الانفجار الذي أدى إلى رش 4500 شظية معدنية في الهواء.

فقد الطيار السيطرة وأخذت الطائرة تندفع نحو الأرض معكوسة، وبسبب ذلك كانت قوة التسارع الناتجة قوية لدرجة أن زيلكو واجه صعوبات شديدة في الإمساك ببراشوت للقفز من الطائرة.

ومع ذلك، تمكن زيلكو من الخروج بأمان في الوقت المحدد وتم إنقاذه لاحقًا من قبل قوات البحث والإنقاذ المتحالفة.

الجوانب التشغيلية

تم بناء “Nighthawk” من قبل شركة الطيران الأمريكية العملاقة Lockheed Martin ، التي طورت طائرات F-35 و F-22s و SR-71 Blackbird الفائقة السرعة، وكانت لها ميزات مماثلة لـ Blackbird وقدمت أساسًا لإجراء تعديلات على المقاتلين في المستقبل. تُعرف أيضًا باسم 'Frisbee' و 'Wobblin' Goblin، تخترق F-111 بيئات التهديد الكثيفة وتهاجم الأهداف عالية القيمة بدقة عالية.

يشار إليها عمومًا باسم "المقاتلة الشبح" أو "شيء شرير" ، وقد تقاعدت الطائرات الهجومية الشبحية ذات المقعد المزدوج من قبل القوات الجوية الأمريكية بعد 20 عامًا من الخدمة للأمة.

في البداية ، كان من المقرر استبدال F-117 بالطائرة F-22 Raptor قبل إلغاء برنامج F-22 في عام 2009 ، وفقًا لبوابة الدفاع ، Airforce Technology. تم استبدال Nighthawk أخيرًا بمقاتلة F-35 المشتركة الأرخص والأكثر تنوعًا.