"للمرة الأولى منذ عقود".. تجمد نهر التايمز.. (صور)
تجمد جزء كبير من نهر التايمز، فيما يقول السكان المحليون إنها المرة الأولى منذ أكثر من عقد مع استمرار موجة البرد دون الصفر.
انخفضت درجات الحرارة في لندن إلى -2 درجة مئوية حيث اجتاحت العاصفة دارسي – التي يطلق عليها اسم "وحش الشرق 2" البلاد.
ونتيجة للبرودة المريرة من بحر البلطيق، تجمد قسم من نهر التايمز في تدينجتون، جنوب غرب لندن. ويعني التجميد الشديد أن المملكة المتحدة شهدت أبرد ليالي فبراير لمدة 25 عامًا -مع انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من -20 درجة مئوية في بعض أجزاء البلاد، وفي العاصمة البريطانية لندن والجنوب الشرقي، ألغيت خدمات القطارات وتركت الطرق في ظروف طارئة.
وبالأمس، التقط أحد أعضاء طاقم “RNLI”المحلي مشهدًا نادرًا لمجمدة التايمز في حوالي الساعة 10 صباحًا. وقالت متحدثة باسم "RNLI" مازحة إنه قد يتعين عليهم استخدام قارب أصغر لكسر الجليد قبل أن تنطلق أطقم الإنقاذ إلى الماء. وقالت: "ليس من المعتاد أن يتجمد نهر التايمز في تيدينجتون، وقد نضطر إلى استخدام قارب النجاة من الفئة D "القابل للنفخ" لكسر الجليد.
وأضافت أنه أمر مذهل للغاية، لقد عشت هنا لمدة 13 عامًا ولم أر هذا الجزء من النهر يتجمد مثل هذا "الجزء الكبير من النهر المتجمد يقع في مصب Teddington Lock على الجانب غير المد والجزر، حيث يتدفق الماء أبطأ من باقي نهر التايمز المجاور. وبحلول صباح أمس الجمعة، كان الجليد قد ذاب قليلاً وأصبح أرق بكثير مما كان عليه بالأمس.
وكان نهر التايمز قد تجمد بالكامل في الماضي، وكانت آخر مرة في يناير 1963 -وهو أبرد شتاء منذ أكثر من 200 عام أدى إلى حدوث عواصف ثلجية وانجرافات ثلجية ودرجات حرارة بلغت -20 درجة مئوية، حتى أن بعض أجزاء البحر تجمدت فيما يُعتقد أنه أبرد شتاء منذ عام 1740.
شهدت بريطانيا "عصرًا جليديًا صغيرًا”
وقبل ذلك، كان مشهد تجمد نهر التايمز أكثر انتظامًا حيث شهدت بريطانيا "عصرًا جليديًا صغيرًا"، وكان النهر كثيفًا لدرجة أنه كان يمكن أن يدعم المتاجر والحانات وركوب المعارض والحرائق المشتعلة بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المحتفلين.
وتم تسجيل أول "موسم للصقيع" كما كان معروفا في عام 1608 عندما تجمد النهر لمدة ستة أسابيع. ووقعت عملت التجمد بعد أكثر من 200 عام في عام 1814، ومن المتوقع أن تظل درجات الحرارة هذا الأسبوع في العاصمة حوالي 0 درجة مئوية و -1 درجة مئوية، لكنها قد تصل إلى -5 درجة مئوية بسبب برودة الرياح.
وانخفض الزئبق إلى -23 درجة مئوية مساء الأربعاء في قرية بريمار ، أبردينشاير ، مما يجعلها أبرد درجة حرارة سجلت في المملكة المتحدة منذ عام 1995.