وكالات: جمهورية إفريقيا الوسطى تدعم الإجراءات الحكومية لمواجهة المتمردين
كشف المستشار الروسي لرئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فاليري زاخاروف، أن هناك توسعات في مجال التعاون العسكري بين جمهورية إفريقيا الوسطى وروسيا.
وصرّح المستشار الروسي في حوار له مع وكالة “سبوتنيك”: "قريبا ستوضع جميع أراضي الدولة تحت سيطرة الحكومة، كما ستتم السيطرة على الحدود مع جمهورية تشاد، هذا من شأنه أن يجلب السلام للجمهورية ويمكن حينها البدء في التنمية".
أبرمت روسيا عدة اتفاقيات حول التعاون العسكري التقني وعدة مجالات أخرى مع جمهورية إفريقيا الوسطى، التي ساعدت البلاد بشكل واضح وساهمت في تحقيق نوع من الاستقرار.
وقالت وسائل إعلام محلية أنه منذ بدء روسيا في التعاون العسكري مع حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى برئاسة فوستين أرشانج تواديرا، وذلك منذ ثلات سنوات، كانت روسيا حاضرة بشكل متزايد في البلاد، من ناحية التدريب العسكري إلى الحماية من الألغام، وغيرها من المساعدات الاخرى، والأهم من هذا كله ساهمت في القضاء على الجماعات المسلحة الذين نشطوا في البلاد منذ عقود.
صار من المعروف أن الاستقرار المحقق في جمهورية إفريقيا الوسطى راجع للتواجد الروسي على أراضي الجمهورية، وبفضل الدعم المتواصل للجيش الوطني في البلاد.
وفي الآونة الآخيرة، تمكنت القوات المسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى بفضل التوجيه الروسي من مواجهة أقوى الجماعات المتمردة والمرتزقة في العديد من المدن مثل: بوالي، بوار، غريماري، وبوسنغوا، بامباري، يالوكي وبيلوكو الواقعة مع الحدود الكاميرونية وعدة مناطق أخرى.
كما تم في أقل من شهر تحرير ممر "بانغي- غاروا- بولاي"، الذي يعتبر أهم معبر للشّاحنات الغذائية، يربط بين العاصمة بانغي والكاميرون والذي أُغلق لفترة بسبب المتمردين الذين حاولوا بموجبه الضغط على السكان المدنيين.
المدربون الروس يقفون دائمًا إلى جانب وحدات القوات المسلحة، ما مكّن قوات الجيش الوطني من شن العديد من الهجومات النشطة المضادة، وتم تحقيق نوع من الاستقرار غير المسبوق في البلاد.
ويدعم شعب جمهورية إفريقيا الوسطى الإجراءات الحكومية لمواجهة المتمردين، فمنذ عدة أسابيع والمسيرات تُعقد في بانغي كل يوم، حيث عبر السكان من خلالها عن دعمهم للقوات المسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى وحلفائهم الروس.
ويوم السبت الماضي، نُظمت مظاهرة جمعت آلاف المواطنين في عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، بانغي، تقديرا لروسيا ومساعداتها، ومعظمهم من الطلاب وتلاميذ المدارس الثانوية، حيث لوح المتظاهرون بالأعلام الروسية واللافتات الدّاعمة للتعاون الروسي.



