وسائل إعلام ليبية: محمد المنفي يسعى لتوحيد البلاد واستعادة الاستقرار مجددًا
بدأت في ليبيا اتصالات ومشاورات لتكثيف الجهود لتنفيذ مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي قاد إلى تشكيل سلطة مؤقتة، مهمتها العمل على توحيد جميع مؤسسات الدولة وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية العام.
وقالت وسائل إعلام ليبية إنه توجه إلى مدينة البيضاء في الشرق الليبي كل من رئيس المجلس الرئاسي المكلف لحكومة الوفاق الليبية أحمد معيتيق ووزير المالية فرج بومطاري للمشاركة في إقرار ميزانية موحدة.
وقد التقى معيتيق رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بمكتبه في مدينة القبة، بحضور وزيري مالية شرق وغرب ليبيا، امراجع غيث وفرج بومطاري، حيث أكّد معيتيق خلال اللقاء استمرار عملهم على توحيد مؤسسات الدولة إلى حين استلام السلطة التنفيذية الجديدة مهامها، كما شدّد على أهمية اعتماد مجلس النواب للميزانية الموحدة للدولة للعام 2021، التي شارك بإنشائها، والتي ستتيح المجال لآليات السلطة التنفيذية مواصلة عملها وتقديم التزاماتها تجاه المواطنين إذا ما تعثّر تشكيل الحكومة في الوقت المحدد.
يدور الحديث الآن أيضًا حول المرشحين لشغل المناصب السيادية، بالتزامن مع وجود رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي في العاصمة طرابلس، حيث يسعى مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة إلى إيجاد صيغة توافقية بشأن المختارين لتلك المناصب، بالإضافة لتوزيع الحقائب الوزارية، وارتباطهم بتشكيل الحكومة، وإلى من ستذهب الوزارات السيادية فيها.
وهذا يعني أن المهمة ستكون صعبة نظرًا لأنها تحتاج مراعاة التوازن في اختيار المرشحين، بما يكفل تمثيلًا عادلًا للأقاليم الثلاثة: طرابلس وبرقة وفزان، وهو أمر ضروري من أجل تجنّب أي تصعيد أو تجدد للصراع.
العديد من التقارير تحدثت عن دور أحمد معيتيق المهم في دعم التطورات السياسية في ليبيا، حيث التقى معيتيق سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا "خوسيه ساباديل"، وبحث الطرفان خلال اللقاء المسار الاقتصادي والجهود المبذولة لتوحيد مؤسسات الدولة، وشدّد من جهته أحمد معيتيق على ضرورة الدفع بجهود المصالحة وتوحيد المؤسسات فضلًا على تهيئة الظروف من أجل الوصول للاستحقاق الانتخابي.
وأشارت التقارير أيضًا إلى مدى جدية أحمد معيتيق بإعادة الاستقرار إلى ليبيا وفتح كل الأبواب المغلقة من أجل إعادة التفاهمات في الداخل الليبي- الليبي من جهة وبين ليبيا وممثلي الدول الأجنبية من جهة أخرى بما يصب بمصلحة ليبيا، الأمر الذي يساهم بدعم مخرجات ملتقى الحوار الوطني ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الجديد عبد الحميد دبيبة في مهمته باختيار المرشحين لشغل المناصب السيادية وإيجاد صيغة توافقية بشأن المختارين لتلك المناصب.
ومع تواصل خطوات تنفيذ مخرجات الحوار السياسي في ليبيا، تتصاعد آمال الليبيين بتوحيد البلاد، واستعادة الاستقرار بعد سنوات من القتال وتنازع السلطة بين حكومتين وبرلمانين وتتصاعد معها شعبية أحمد معيتيق لكونه سياسي حريص على خدمة المواطن والوطن قبل أي شيء آخر، ما دفع العديد من المحللين السياسيين للإشادة بدوره المهم والبنّاء وتأكيدهم أن المسار الذي اتخذه معيتيق هو مسار السلام والاستقرار.



