الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

هائمون في الصحراء بحثًا عن الحياة

الباحثون عن الحياة
الباحثون عن الحياة

يتوق الشعب الليبي الشقيق، إلى السلام بعد أن رملت النساء وتيتمت البنات والبنين من الحروب والصراعات، نتيجة الفتن والتدخلات الخارجية في ليبيا، منذ اندلاع مؤامرة 17 فبراير 2012، ضد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، لذلك شرع كل من عبد العالي الحبوني، في القيام برحلة على ظهر جمل من الشرق الليبي إلى منفذ راس جدير الحدودي مع تونس ومنه إلى الجنوب الليبي في رسائل إفشاء السلام بين الليبيين.

 

رحلة البحث الأمن والسلام 

مبادرة عبد العالي شجعت رحالة جددًا على مرافقته في مسيرة السلام، وهم. محمد ميلاد من منطقة العرقوب البريقة، ومحمد الفاخري من منطقة البيضان، وعطية الطبال الفاخري من منطقة سلوق، وأحمد سليمان الشهيبي من منطقة وادي الباب، وأثنان من مدينة أجدابيا.

 

كان عبد العالي الحبوني، قد بدأ الرحلة على قدميه انطلاقًا من مسقط رأسه منطقة مساعد الواقعة على أقصى شمال الحدود مع مصر، وصولًا إلى طبرق بعد أن قطع 140 كيلومترًا في ثلاثة أيام، مطلقًا رسائل السلام والمحبة على سكان المناطق التي مرّ بها.

 

وفي طبرق، حظي الرحّالة الليبي باستقبال حافل من أبناء قبيلة الحبون التي ينتمي إليها والذين أهدوه جملًا ليكمل عليه رحلته الشاقة.

 

رحالة ليبي يرافق الحبوني
 

 

وأكّد الحبوني، أنّه لن يتوقّف إلّا في منطقة راس جدير الحدودية مع تونس، بما يعني أنه سيقطع مسافة 1900 كيلومتر وهي طول الشريط الساحلي الليبي، على أن يتجه لاحقًا لمناطق الجنوب الليبي، مشيرًا إلى أنّه يتجه لتوجيه رسائل السلام لكل المدن في شمال البلاد بينها سرت ومصراتة وزليتن وطرابلس والزاوية، وصولًا إلى زوارة والمنطقة الحدودية مع تونس.

 

وأوضح الحبوني، أنّ مبادرته تأتي في إطار ترحيبه بما تحقق خلال الفترة الماضية من إنجازات مهمة من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإقامة سلطة تنفيذية واحدة تنهي الانقسام المستمر منذ العام 2014، لافتًا إلى أنّه يحلم كغيره من الليبيين بقيام دولة تتسع للجميع ولا تفرق بين مواطنيها.

عبدالعالي الحبوني
 

 

ومنذ أن بدأ رحلته الشاقة، يحظى الرحّالة الشاب بترحيب كبير من سكان المناطق التي يمر بها، إذ يصر السكان على استضافته، والحديث إليه، والتقاط الصور التذكارية معه.

 

ويوثّق الحبوني رحلته بفيديوهات لنقل مشاهداته، وإلقاء بعض قصائد الشعر الشعبي التي يكتبها بنفسه أو يحفظها عن كبار الشعراء حول الوطن والسلام والتسامح.

 

وقوبلت مبادرة الحبوني، بردود فعل إيجابية من أغلب المتابعين، كما لقي دعمًا في الطريق من الجهات الأمنية والعسكرية، وحصل على بعض الهدايا تقديرًا لرسالة السلام التي ينقلها.

 

رحالة ليبي يبحث عن الحياة
 

 

يحمل “الحبوني” على ظهر الجمل، خيمة صغيرة ينام فيها وبعض الملابس، فضلًا عن الماء والطعام.

 

رسالة "الحبوني" تمثل لسان حال المواطن العادي في ليبيا الذي مزقت دولته أطماع الجماعات الإرهابية في اختطاف وطنه الذي كان يوما مثل موطن السعادة والأمن في الشمال الإفريقي.

تم نسخ الرابط