
السيسى: الحكومة تسعى إلى تغيير حياة المواطنين الأكثر احتياجا في القرى للأفضل

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الحكومة المصرية تسعى إلى تغيير حياة المواطنين الأكثر احتياجا في القرى للأفضل خلال السنوات القادمة، وذلك من أجل أن يتمتع ما يقرب من 58 مليون مواطن بحياة كريمة، في ظل الأمان والاستقرار والسلام.
وقال الرئيس السيسي، "تعمل الحكومة المصرية خلال السنوات القليلة القادمة بشكل جيد من أجل توفير حياة كريمة لما يقرب من 58 مليون إنسان وإنسانة، ونسعى لتغيير حياتهم للافضل، في ظل أحلامنا الكبيرة".
وأضاف السيسي "أتابع تعليقات المواطنين في قرى مصر، وأود أن أقول أنه تم ترك الريف سنوات طويلة دون اهتمام، ولا أريد عمل أي إسقاطات على أي شخص بهذا الكلام، مؤكدا نحن كدولة نتحرك بجهد مصر، وبأموال مصر، لتغيير هذا الواقع، ويجب أن يعلم المصريون، في الريف والحضر، كيف سيساعدوننا".
وأشار الرئيس إلى أنه يتابع جميع التعليقات التي كانت تدور حول توفير فرص عمل لأبنائنا في الريف، الأمر الذي يعد غاية كل إنسان في إنه يكبر ويتعلم، وحتى لو لم يتعلم، فعلى الأقل يجد فرصة عمل.
وأكد السيسي أن الأراضي الزراعية الموجودة حاليا والتي قمنا بالحفاظ عليها بهذه المرحلة وبالعدد المطلوب، بصراحة، أصبحت أمانة كبيرة جدا في أعناقنا جميعا.
وشدد الرئيس السيسي أن أى تعد على الأراضي الزراعية لن يفقدنا قدرتنا الإنتاجية فحسب بل سيفقدنا فرص عمل قد نوفرها لشباب هذا الوطن، مضيفا أنه بتحسين قدرة الأراضي الزراعية، ستتحسن بالتالي الطرق المستخدمة في الزراعة، والتي تحتاج منا إلى تطوير كبير، وعندئذ سنحصل على إنتاج أكبر.
ودعا الرئيس إلى إحداث تطوير كبير في الطرق المستخدمة في الزراعة لزيادة الإنتاج، محذرا من أن مواصلة الطرق التقليدية في الزراعة لن تكون هناك أرض زراعية.. وقال الرئيس "صدقوني الطرق التي نستخدمها في الزراعة تحتاج إلى تطوير كبير، وعندما يحدث ذلك ستنتج إنتاج أكبر ولكنها تحتاج أيضا للحفاظ عليها، لو استمرينا بتلك الطريقة لن يكون هناك ارض زراعية، فسنكون عملنا سكن ومجتمعات وقمنا بتنميتها، طيب هنشتغل فين؟؟".
ووجه الرئيس السيسي رسالة لكل مواطن بأن " مجابهتنا لمستقبلنا يدعونا لأن ننتبه وبشدة لكل كلمة تصدر منا، لأن الهدف مصلحتنا كلنا، وليس مصلحة قصيرة الأمد.
ونبه الرئيس إلى أن التوسع في إنشاء المساكن في الريف المصري لا ينبغي أن يكون أفقيا، بمعنى ألا تكون المساكن جنبا إلى جنب، ولكننا بحاجة أن تكون البيوت متعددة الطوابق، رغم أن ذلك قد يتعارض مع طباع سكان الريف، لكننا لا نملك أي خيارات أخرى".
ووجه الرئيس السيسي كلمة تقدير وتحية للشهيد ولأهله، وقال "اسمحوا لي أن أقول لكم أننا في مصر وبكل القيمة الكبيرة والعظيمة التي قدمها كل الشعب المصري، لايوجد مكان في مصر إلا وقدم شهيدا روحه فداء لمصر سواء في الجيش أو الشرطة أو حتى من باقي مؤسسات الدولة، ومؤخرا أهلنا من القطاع الطبي، مؤكدا أن هذا ثمن عظيم، لأمرعظيم، ولدولة بها 100 مليون مواطن، يجب أن تعيش في أمان وسلام واستقرار".
ودعا الرئيس السيسي إلى تدبر كل كلمة تصدر منه، مشيرا إلى أننا كلما نقوم بفتح محاور في المناطق التي يوجد بها سكن غير مخطط نضطر لدفع أموال ضخمة جدا ونغير حياة مواطنين موجودين بتلك المناطق منذ سنوات طويلة حتى يتسنى لنا فتح طرق لهم ولباقي المواطنين للاستفادة منها، مشددا على ضرورة ضبط عملية البناء والسيطرة عليها وعدم التعامل معها بالاستهانة والاستهتار كما كان يحدث سابقا.
وطالب الرئيس كافة مؤسسات وأجهزة الدولة بما فيها رجال الإعلام والمفكرين والمثقفين ورجال الدين..بتوضيح أن مصر بها 100 مليون نسمة ومساحتها مليون كيلو متر مربع وهناك مساحة ضخمة جدا من الأراضي غير مستغلة، ونحن محصورون في الوادي والدلتا بداية من أسوان إلى الإسكندرية بشكل أو بآخر ، ولم ننتبه على مدى الـ 60-70 سنة الماضية أن ذلك الأمر له تأثير كبير جدا وخطير على حياتنا ومستقبلنا".
وقال الرئيس "ودائما هقول لكل مؤسسات الدولة حتى مش بس رجال الاعلام والمفكرين والمثقفين ورجال الدين واجهزة الدولة شوفوا .. مصر فيها 100 مليون ومصر مساحتها مليون كيلو متر مربع.. بس في حجم ضخم جدا من الأراضي احنا مش عايشين عليه، وبالتالي احنا محصورين في الوادي والدلتا من أول أسوان الى الإسكندرية بشكل أو بآخر، وما خدناش بالنا على مدى الـ 60-70 سنة فاتوا ان الكلام ده هيبقى له تأثير كبير جدا وخطير على حياتنا ومستقبلنا".
وحث الرئيس السيسي أجهزة الدولة ومؤسساتها والمواطنين على الحفاظ على الرقعة الزراعية وعدم التعدي عليها حفاظا على مصر، قائلا ان ذلك الهدف لا يجب أن يكون فقط من خلال التشريعات والقوانين.
وقال "أتصور إن إحنا دلوقتى محتاجين نخلي بالنا ونحرص على كل فدان وقيراط أرض زراعية ولا يتم التعدي عليه، وكلنا ننتبه لكده .. أجهزة الدولة ومؤسساتها، وبالمناسبة مش بالتشريعات بس.. الامور بتبقى كده ، يعني مش بالقوانين". ووجه الرئيس رسالة طمأنة للمصريين بأننا نسير بخطى ثابتة ومستقرة بفضل الله والمصريين وسنستكمل المسيرة لتغيير واقعنا إلى الأفضل، ونحن نرى ذلك ونتحرك تجاهه.
وأشار إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد وتداعياتها أدت إلى تأجيل افتتاح المدن التي كنا ننفذها خلال الـ3 - 4 سنوات الماضية - بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة - لمدة عام كامل لافتا إلى ضرورة الإعداد الجيد لافتتاح وتطوير تلك المدن الجديدة عندما تتاح الظروف لنا. وأضاف أن مراحل تطوير الريف المصري كله سيستغرق 3 سنوات على الأقل مؤكدا أنه بافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة سيكون هناك ميلاد لدولة جديدة وجمهورية ثانية ، حيث سيتم انتقال الحكومة إلى مقرها داخل العاصمة الإدارية الجديدة ، مؤكدا أنه لن يتم ترك القاهرة ولا الإسكندرية و لا بورسعيد ولا المحافظات دون تطوير.
وقال الرئيس اننا نتحرك في تطوير كل القديم والجديد في آن واحد لكي يليق بنا كمصريين، داعيا المفكرين والمثقفين والفنانين للاستعداد لهذا التطور الكبير الذي يشمل كل مناحي الدولة ومدنها ويتضمن افتتاحات من أول أسوان إلى العلمين والمنصورة الجديدة والعاصمة الإدارية والذي سيتم خلاله إعلان "الجمهورية الجديدة" .
وتابع "أقول للدولة، إذا كان احنا المفروض نفتتح المدن اللي كنا بننفذها خلال الـ 3-4 سنوات الماضية بما فيها العاصمة الجديدة، وطبعا إحنا اضطرينا نؤجل لمدة عام كامل علشان الجائحة وظروفها، فإذا كنا السنة دي والظروف تسمح لنا اننا كدولة نعمل كده فمن فضلكم نعد إعدادا جيدا لهذا الأمر .. المدن الجديدة التي نفتتحها .. كنت أتمنى أن نكون أنهينا مراحل الريف المصري كله، لكن ده أمر هياخد 3 سنوات على الأقل.. لكن ميلاد دولة جديدة بافتتاح العاصمة الجديدة، ميلاد دولة جديدة، إعلان جمهورية ثانية بافتتاح العاصمة وانتقال الحكومة للمقر، واحنا مش سايبين لا القاهرة ولا الإسكندرية و لا بورسعيد ولا المحافظات ، و بنتحرك في كل القديم والجديد مع بعض علشان يليق بينا ويليق بالمصريين؛ فارجو أن نستعد مفكرين ومثقفين وفنانين لهذا الحدث الكبير الذي سيتم وترونه .. وعندما نفتتح من أول أسوان إلى العلمين والمنصورة الجديدة والعاصمة، الموضوع مش مباني، ده تطور كبير قوي احنا بنعمله، وهنعلن فيه الجمهورية الجديدة