ألحق في القرآن الكريم خطبة الجمعة بأوقاف الإسكندرية
أدى أئمة وخطباء مساجد الإسكندرية خطبة صلاة الجمعة اليوم تحت عنوان "الحق في القرآن الكريم، وتطبيقاته في حياتنا"، فقد تحدث القرآن الكريم عن الحق حديثا وافياً؛ لما له من أثر بارز في استقامة الحياة، وضبط موازينها، ولا أدل على ذلك الإجلال من أن الله تعالى سمى به نفسه، حيث يقول سبحانه: {ذٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} ويقول (عز وجل): {فَتَعٰلَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}.
ويقول سبحانه: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلٰىهُمُ الْحَقِّ}، ويقول (جل وعلا): {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ}، ويقول (جل شأنه): {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِىٓ إِلَى الْحَقِّ ۚ قُلِ اللَّهُ يَهْدِى لِلْحَقِّ ۗ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّآ أَن يُهْدٰى ۖ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقوم إلى الصلاة في جوف الليل، ويناجي ربه قائلا: (أنـت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك حق...).
وقد أتى الحق في القرآن الكريم معبراً عن الرسالات التي جاءت بها الرسل، حيث يقول تعالى: {لَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ}، وجاء التعبير هنا بـالحق مفرداً؛ لأن مصدر الرسالات واحد، وجوهرها واحد، يقول تعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُۥ لَآ إِلٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَاعْبُدُونِ} وقد جاء نبينا (صلى الله عليه وسلم) بالحق، وهو القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يقول (جل شأنه): {بَلْ جَآءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} هذا وقد أشاد الشيخ خشبة بجهود السادة الأئمة وعمال المساجد في إعداد المساجد لاستقبال ضيوف الرحمن، كما أثنى فضيلته على التزام الرواد الذي إنما يدل على وعي كبير وإدراك لخطورة هذه المرحلة.



