"توسع الرقعة الزراعية للحد من المشكلة السكانية".. ندوة بإعلام دمنهور
نظم مجمع إعلام دمنهور برئاسة إيمان قطب مدير المجمع، بالتعاون مع إدارة الإرشاد الزراعي، ندوة إعلامية، بعنوان "التوسع الأفقي والرأسي للرقعة الزراعية للحد من المشكلة السكانية" بقاعة الإرشاد الزراعي بدمنهور، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقاية وتعليمات رئيس الوزراء لمواجهة فيروس كورونا.
حاضر في الندوة، المهندس مهدي بدر، مدير عام الإرشاد الزراعي بدمنهور، كما شارك في فعاليات الندوة، السيد عبد الجواد، أخصائي إعلام بمجمع إعلام دمنهور وعدد كبير من العاملين بإدارة الإرشاد الزراعي بدمنهور.
افتتحت فعاليات الندوة الإعلامية أميرة الحناوي مسؤول الإعلام السكاني بالمجمع، قائلة: إن التوسع الزراعي هو تنمية المجال الزراعي لزيادة دخل الفرد في المجتمع وتقليل اعتماد الدولة على المواد الغذائية المستوردة، موضحة أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة المشكلة السكانية، لافتة إلى أن من أهم توجهات الدولة في الآونة الأخيرة هو التوسع الأفقي والرأسي للرقعة الزراعية لاستيعاب الزيادة السكانية الكبيرة.
وأكد المهندس مهدي بدر، عددا من النقاط أهمها أن التوسع الزراعي يتم عن طريق التوسع الأفقي والتوسع الرأسي للرقعة الزراعية، كما ذكر مفهوم التوسع الأفقي للرقعة الزراعية بأنه "زيادة الرقعة الزراعية باستصلاح الأراضي وزيادة المساحات الزراعية" مضيفا أن مفهوم التوسع الرأسي للرقعة الزراعية بأنه "تعظيم استغلال وحدة المساحة الزراعية للحصول على أعلى إنتاجية من الفدان باستخدام الوسائل العلمية الحديثة، والتوضيح بأن التعداد السكاني في مصر قبل ثورة 1952 كان لا يتعدى الـ18 مليون نسمة وكان نصيب الفرد من الرقعة الزراعية في ذلك الوقت يتراوح بين 5 أفدنة إلى 18 فدانا، سواء في الحضر أو الريف وكان الإنتاج يكفي ويفيض منه للتصدير أيضا لمعظم دول العالم، أما بعد الثورة وحدوث الانفتاح الاقتصادي وزيادة السكان بطريقة عشوائية، حيث اصبح عدد السكان أكثر من مائة مليون نسمة، ما جعل الدولة تتجه لإيجاد حلول لمواجهة هذه الزيادة ومن هذه الحلول هو استصلاح الأراضي الصحراوية والرملية وغيرها.
كما تم التأكيد أن اتباع طرق الري القديمة يعتبر معوقا أساسيا للتنمية الزراعية في مصر، ما أدى إلى تناقص الرقعة الزراعية ومحدودية الإنتاجية واتساع الفجوة الغذائية، والتأكيد أن الدولة تتجه حاليا إلى التوسع الأفقي والرأسي في الزراعة لمواجهة الزيادة السكانية وتلبية احتياج المواطن، وكذلك التأكيد أن الاستغلال الأمثل للأراضي الزراعية واتباع الطرق العلمية الحديثة في الزراعة هو الحل الأمثل لمواجهة المشكلة السكانية ومضاعفة إنتاج الأراضي الزراعية ما يعود بالنفع على المجتمع ويتناسب مع الزيادة في عدد السكان وتقليل الواردات من الخارج ومن أهم المشروعات التي تحقق التوسع الأفقي والرأسي في الزراعة مشروع استصلاح 1,5 مليون فدان ومشروعات الصوب الزراعية وإنشاء 100 ألف فدان حبوب زراعية ضمن التوسع في الزراعات المحمية، والتأكيد أن من اهم أسباب التوسع في الزراعة تناقص الرقعة الزراعية في مصر حيث إن مصر خسرت 965 ألف فدان خلال 25 سنة الماضية نتيجة سياسات خاطئة بالتوسع الأفقي في المناطق العمرانية على حساب الأراضي الزراعية.



