٧ أعاصير هدمت المنازل واقتلعت الاشجار وقتلت 5 على الأقل (فيديو)
اجتاحت سلسلة من الأعاصير القاتلة ولاية ألاباما أمس الخميس، وأسقطت الأشجار وهدمت المنازل وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الآلاف، في جزء من رقعة واسعة من الطقس العنيف التي تجتاح أعماق الجنوب.
وتم الإبلاغ عن خمس حالات وفاة على الأقل وعدد غير معروف من الإصابات.
كارثة مقاطعة كالهون
وقال جون دي بلوك، خبير الأرصاد الجوية في خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في برمنجهام ، إن الوفيات المؤكدة حدثت في مقاطعة كالهون ، في الجزء الشرقي من الولاية، حيث نشأ أحد الأعاصير المتعددة من "خلية خارقة" من العواصف التي انتقلت فيما بعد إلى جورجيا.
قال بات ليندسي، وهو من سكان بلدة أوهاتشي التي تضررت بشدة في المقاطعة، إن أحد جيرانه قُتل عندما دمر إعصار منزله المتنقل، وقال ليندسي: "لقد كان جيدًا كالذهب".
قال قائد شرطة مقاطعة كالهون، ماثيو واد، إن الإعصار قطع مسارًا قطريًا عبر المقاطعة، وضرب في الغالب المناطق الريفية، وهو أمر من المحتمل أن يحول دون ارتفاع عدد القتلى.
وقال واد في إفادة صحفية مسائية: "الليلة ، فقد خمسة أشخاص حياتهم، وبالنسبة لتلك العائلات، لن تكون الأمور كما كانت"، "قلوبنا وأفكارنا وصلواتنا إلى العائلات، وسنبذل قصارى جهدنا لإعلامهم بأننا نحبهم".
وأقصى الغرب، تعرضت مناطق شاسعة من مقاطعة شيلبي بالقرب من برمنجهام لأضرار بالغة.
وفي مدينة بيلهام، قال جيمس دوناواي إنه تجاهل في البداية تحذير الإعصار عندما جاء عبر هاتفه، ولكن لم يمض وقت طويل قبل أن يسمع صوت الإعصار يقترب، لذلك غادر غرفة النوم في الطابق العلوي حيث كان يشاهد التليفزيون ودخل الرواق - قبل أن تنفجر العاصفة على سطح وجوانب منزله، مما يؤدي إلى كشف غرفة النوم تمامًا. كانت جميع مركباته الثلاثة غير قابلة للتلف.
قال المحارب المخضرم البالغ من العمر 75 عامًا لموقع Al.com: "أنا محظوظ جدًا لكوني على قيد الحياة".
نشرت سلطات بيلهام مقطع فيديو لأشجار كبيرة تسد الطرق وأعمدة الكهرباء تميل بشكل مهدد فوق الشوارع المليئة بالحطام،"وقال رجال الإطفاء خارج منزل سوي بالأرض في منطقة إيجل بوينت الفرعية، في مقاطعة شيلبي أيضًا، إن الأسرة التي كانت تعيش هناك نجحت في الخروج على قيد الحياة قبل وصولها، وكانت المنازل المجاورة بلا سقف أو فقدت طوابقها الثانية.
وأكد جون سامانيجو، قائد شرطة مقاطعة شيلبي، أن بعض المنازل في المقاطعة "دمرت بالكامل".
وتعقدت جهود البحث والإنقاذ بسبب الطقس القوي الذي استمر في اجتياح المنطقة.
وأظهر الرادار "توقيعات الحطام" إعصارًا تشكل في جنوب غرب ألاباما سافر ما يقرب من 161 كيلومترًا وبقي على الأرض لمدة ساعة و 20 دقيقة تقريبًا، على حد قول دي بلوك.
وقال إن التحقيقات التي ستجري في الأفق ستحدد قوة العواصف، ولكن استنادًا إلى توقيعات الحطام، "نحن على ثقة تامة من أننا سنجد ما لا يقل عن ٧ أعاصير" مرت عبر الولاية أمس الخميس.
كانت الأعاصير، قد اجتاحت البلدات من الغرب إلى الشرق، في مدينة سنترفيل الغربية، جنوب توسكالوسا، تجمعت سيندي سميثرمان وعائلتها وجيرانها في حفرة العاصفة تحت الأرض أثناء مرور الإعصار فوق منزلهم.
قال سميثرمان، 62 عامًا، إن شجرة سقطت على باب المأوى، محاصرة الثمانية منهم بالداخل لمدة 20 دقيقة تقريبًا حتى جاء أحدهم بمنشار سلسلة لإزالة الشجرة.
وأسقط الإعصار الأشجار، وقلب السيارات ودمر ورشة في العقار.
وقالت: "أنا سعيدة لأننا على قيد الحياة"، "سبح الرب."
وقال مايك أوكلي عمدة "Centerville" لأخبار ABC 33/40 عن إصابة مطار محلي. "لدينا طائرات ممزقة مثل الألعاب ولدينا منازل هنا مدمرة تمامًا، الأشجار سقطت، خطوط الكهرباء متوقفة.
كان أكثر من 35000 عميل بدون كهرباء في ألاباما.
وقال مكتب السيدة الأولى جيل بايدن في بيان صحفي إن السيدة الأولى، جيل بايدن ، أجلت رحلة إلى برمنجهام وجاسبر بولاية ألاباما كانت قد خططت لها اليوم الجمعة بسبب الطقس السيئ.
وكتب بايدن علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": التفكير في كل شخص في ولاية ألاباما وكل من تأثروا بالطقس القاسي عبر الجنوب الليلة، وصلاتي مع العائلات الحزينة.
وبينما كانت ولاية ألاباما تتحمل أسوأ طقس يوم الخميس، حذر خبراء الأرصاد من عواصف رعدية خطيرة وفيضانات مفاجئة وأعاصير محتملة من شرق ميسيسيبي إلى غرب جورجيا، وشمالًا إلى تينيسي وكنتاكي.
كما امتدت التحذيرات والساعات من الفيضانات المفاجئة إلى غرب كارولينا.
وأصدر حاكم ولاية ألاباما كاي آيفي إعلانًا طارئًا لـ 46 مقاطعة مع اقتراب الطقس القاسي، وفتح المسؤولون الملاجئ في برمنجهام وحولها.
كانت الفيضانات المفاجئة مشكلة في أجزاء من ألاباما في بعض الأحيان، وأغلق جنود الولاية جميع الممرات في قسم من الطريق السريع 65 بالقرب من كولمان بعد أن غطت مياه الفيضانات الطريق.
واعيد فتح الطريق السريع فى وقت لاحق اليوم.
وكانت ولاية ميسيسيبي، قد شهدت دمارا كبيرا بسبب عاصفة يوم الأربعاء.
ولقيت إستر جاريل ، 62 عامًا ، حتفها عندما سقطت شجرة كبيرة على منزلها المتنقل بعد هطول أمطار غزيرة على الأرض، وفقًا لما قاله مسؤول في مقاطعة ويلكنسون.