في يوم المرأة المعيلة.. المصمم العالمي هاني البحيري: "أنا ابن أمي"
في احتفالية خاصة امتزجت بالسعادة ودموع الفرح أقامت مبادرة "بداية جديدة"، التي تهتم بالتأهيل النفسي للمرأة وأبنائها بعد الانفصال، يوم المرأة المعيلة، الذي أطلقت دعوته نجلاء عياد، مؤسسة المبادرة، في 28 مارس 2017 وهو الحدث الذي يعتبر الأول في مصر والوطن العربي، ويتم الاحتفال به بشكل سنوي، لتكريم مجموعة من الأمهات المعيلات اللاتي يتحملن مسؤولية أسرهن اجتماعيا وماديا، وتقديم الشكر لهن على ما بذلوه من جهد وعطاء متواصل لتربية أبنائهن والوصول بهم لبر الأمان.
المرأة المعيلة
حضر الاحتفالية مصمم الأزياء العالمي هاني البحيري، الذي حرص على تقديم الشكر والتقدير والدعم للمرأة المعيلة التي تقوم بدور الأب والأم معاً، وقال إن الله جعل الجنة تحت أقدام الأمهات لمن تعيش حياة عادية، زوج وزوجة وأبناء، فما بالك بالأم المعيلة التي تقوم بدور الأب والأم معاً وهو دور مضاعف لتكفل الحياة الكريمة الطبيعية المحترمة للأبناء، وما بالك لو كانت هذه الأم تعيل أبن أو بنت من ذوي الهمم أو القدرات الخاصة، فمن واجبنا أن نقول إننا نحبها وندعمها ونقدرها، لاسيما إذا أصبح هذا الابن نموذج مجتهد في المجتمع ورمز من رموز العلم أو الفن أو أي مجال من مجالات الحياة.
وقال البحيري في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف"، إن المجتمع ومؤسساته وجمعياته الأهلية وأفراده عليهم دور كبير في توفير حياة كريمة للمرأة المعيلة، فالدولة بجانب الدعم الذي تقدمه يجب أن تزيل العوائق أمام المرأة المعيلة لكي تستطيع أن تربي وتعالج وتعلم أبنائها خاصة لو كانوا من ذوي الهمم بجانب تقديم الاحتياجات الأساسية من مأكل ومشرب، مؤكدا ضرورة توفير فرصة عمل لكل امرأة تعول أبنائها تدر عليها دخل محترم لكي تستطيع أن توفر هذه الاحتياجات الأساسية للأبناء.
وأضاف البحيري قائلاً: “أنا ابن أمي لأن والدي توفي وأنا صغير ونقطة ضعفي في الحياة هي أمي، وإذا علمت أن أي أم تشعر بالتعب قلبي يضعف.
وأوضح مصمم الأزياء العالمي أنه حريص على استقطاب مجموعة من السيدات المعيلات ممن لديهن ميول للهاند ميد للعمل معه في الأتيليه الخاص به، من خلال العمل من المنزل دون عناء النزول أو الخروج، مؤكداً أنه مواظب على فعل ذلك منذ ما يقرب من 20 عاماً، لافتاً إلى أن الأم تمثل بالنسبة له معنى الحياة كلها.
نماذج مشرفة من الأمهات المعيلات
يشار إلى أن يوم المرأة المعيلة حدث أطلقته نجلاء عياد من 4 سنوات الهدف منه هو تسليط الضوء على نماذج مشرفة من الأمهات المعيلات سواء مطلقة أو أرملة أو من تعول زوجها في حالة مرض الزوج، وهذا العام 2021 تم تكريم 10 من الأمهات البطلات بقصة نجاح أبنائهم من ذوي الهمم الحاصلين على بطولات رياضية على مستوى الجمهورية.
الأم المعيلة
وكان من أبرز الداعمين لهذا الحدث العالم الكبير دكتور فاروق الباز الذي قام بإرسال رسالة تهنئة للأمهات عبر فيديو مسجل ذكر فيه أن: "المرأة التي تعيل عائلتها سيدة عظيمة، كانت والدتي هي الأم المعيلة لاثنين صبيان وأثنين بنات وأحسنت تربيتهم وعلمتهم أحسن تعليم وكان لها ذكاء خارق، وأعتبرها أعظم إنسان قابلته في حياتي".
الأسر المصرية
يشار إلى أن نسبة الأسر التي تشكل المرأة المصدر الرئيسي لدخلها، تصل إلى قرابة 33%، وهناك أسر كثيرة تساهم فيها المرأة بمصروف البيت، مما يعني أن نصف الأسر المصرية تنفق عليها المرأة، وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن النساء في مصر يتولين الإنفاق على 24.1 مليون أسرة مصرية.
المرأة المعيلة
وتم تسليط الضوء خلال احتفالية يوم المرأة المعيلة عام 2019 على الأمهات بطلات مرضي السرطان اللاتي يتحملن مسؤولية الأبناء ويحاربن المرض في نفس الوقت، أما هذا العام فتم تسليط الضوء على الأم بطلة قصة أبنائها لأنها البطلة وراء أبنائها ومعظمهم من ذوي الهمم وحاصلين على بطولات رياضية، وتم تكريمهم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.



