الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

حسن الخاتمة.. توفي ممسكًا بالمصحف أثناء تلاوة القرآن الكريم

عبداللاه احمد رشوان
عبداللاه احمد رشوان

في أبهى صورة شهدتها أحد المستشفيات بمدينة وادي النطرون في محافظة البحيرة، مع رحيل عبداللاه أحمد رشوان عن عمر يناهز 64 سنة، الذي كان يعمل بالاستيراد والتصدير، متنقلًا من محافظة سوهاج إلى محافظة البحيرة التي استقر بها حتى لاقى ربه أثناء قراءة القرآن الكريم، تاركًا إرثًا من محبة كل من يعرفه.

الحاج عبداللاه، توفي أثناء قراءة القرلآن الكريم داخل مستشفى بمدينة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، مرددًا الآية الكريمة :"الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" (121) من سورة البقرة، على حد قول نجله "رشوان"، الذي أكد أن والده أنهى حياته ممسكًا بالمصحف الشريف داخل العناية المركزة، قبل أن يدخل في غيبوبة ويتوفى على إثرها.

واستعرض رشوان عبداللاه أحمد رشوان، الطالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة الأزهر الشريف، نجل المتوفى سيرته الطيبة التي اختتمت مثلما عاش رطبًا لسانه بقراءة القرآن الكريم.

وعن قصة الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لوالده، وهو في العناية المركزة وبيده المصحف الشريف، أكد رشوان، أن والده كان مصابًا بفيروس كورونا منذ فترة، وتركت له بعض المضاعفات في الرئة، دخل على إثرها العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة بمركز بدر، مشيرًا إلى أنه تم وضع والده تحت أجهزة الأكسجين، وخلال زيارته له يوم الخميس الماضي، طلب منه أن يقوم بإحضار المصحف الشريف، مؤكدًا كان متعودًا على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.

وأشار رشوان، إلى أنه قام بإحضار المصحف لوالده وجلس معه بعض الوقت، وتركه نظرًا لتركيب أجهزة الأكسجين لتأثر الرئة ببعض التلف بسبب مرضه بفيروس كورونا.

وتابع: أنه في اليوم التالي قام بزيارة والده في العناية المركزة ووجده يتلو في الآية رقم "121" من سورة الكهف، وذلك قبل لحظاته الأخيرة ودخوله في غيبوبة توفي على إثرها. 

وأوضح رشوان، أن والده كان يعمل في الاستيراد والتصدير للفواكه والخضروات، داعيًا المولى عز وجل، أن يحتسبه من الشهداء، بعد وفاته على إثر إصابته بوباء كورونا المستجد.

وأشار إلى أن والده كان حافظًا لكتاب الله، لافتًا إلى أنه كان طوال تواجده على جهاز التنفس الصناعي يتلو آيات من الذكر الحكيم.

وعن انتشار صورة والده داخل العناية المركزة، قال إنه قام بتصوير تلك الصورة له وهو ممسك للمصحف الشريف، للذكرى، ونشرها على مواقع التواصل بعد شفائه، ولكنه انتقل إلى دار الآخرة.

واختتم حديثه، قائلًا: "والدي عاش حياته محبًا للخير متمتعًا بالسلام الداخلي، واختتم حياته بذكر الله وتلاوة آيات القرآن الكريم.

تم نسخ الرابط