الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الأزمة الأوكرانية.. حشد روسي للقوات على الحدود والاتحاد الأوروبي يحذر: الوضع خطير

بوابة روز اليوسف

تشهد العلاقة بين أوروبا من جانب، وروسيا من جانب تصاعداً غير مسبوق، بسبب الأزمة الأوكرانية، مع توقعات باحتمالية نشوب حرب في أوروبا.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إن أكثر من 150 ألف جندي روسي يحتشدون على حدود أوكرانيا وفي القرم التي ضمتها روسيا إليها.

 

وقال بوريل: «أكثر من 150 ألف جندي روسي يحتشدون على الحدود الأوكرانية وفي القرم.

 

فيما ندّد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بتصاعد التوتر مع روسيا معتبراً أن الوضع "خطير جداً" على الحدود مع أوكرانيا، كما اعتبر موسكو "مسؤولة" عن الوضع الصحي للمعارض الروسي أليكسي نافالني.

 

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قبل اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ27 عبر الفيديو إن "العلاقات مع روسيا لا تتحسن، على العكس، يتصاعد التوتر في مختلف المجالات".

 

وأشار بوريل إلى أن روسيا حشدت أكثر من 150 ألف جندي على طول الحدود الأوكرانية وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها.

 

وأضاف بوريل للصحفيين، بعد محادثات ضمت وزير الخارجية الأوكراني، "إنه أكبر انتشار عسكري روسي على الحدود الأوكرانية على الإطلاق" رافضا الإفصاح عن مصدر المعلومات.

 

وقبل أيام، اتهمت أوكرانيا روسيا بحشد أكثر عشرات الآلاف من الجنود بالقرب من حدودها الشرقية وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، بعد تولي السلطة موالين للغرب في كييف.

 

وتجدد القتال بكثافة في الأسابيع الأخيرة، بعد أن كان شبه متوقف منذ التوصل إلى هدنة في صيف 2020.

 

ودعا وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع، روسيا إلى "نزع فتيل التصعيد".

 

كما اعتبر أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، في وقت سابق، أن "حشد روسيا الكبير لقواتها غير مبرر ولا تفسير له ومقلق للغاية".

 

من جانبها، اتهمت موسكو دول أوروبا والولايات المتحدة وغيرها من الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي بتحويل أوكرانيا إلى "برميل بارود"، وأعلنت أنها تجري "تدريبات عسكرية" بالقرب من الحدود الأوكرانية.

 

وفي سياق متصل لفت وزير خارجية الاتحاد الأوروبي إلى الوضع الصحي "المقلق جداً" للمعارض الروسي أليكسي نافالني المريض والمضرب عن الطعام في سجنه، مطالبا موسكو بالسماح للأطباء الذين يثق بهم نافالني بزيارته رغم نقله إلى أحد المستشفيات.

 

وأضاف "تلقينا أنباء تفيد بنقل نافالني إلى مستشفى سجن إقليمي لكن ما زال يتعين على السلطات الروسية منحه حق الوصول الفوري إلى الأطباء الذين يثق بهم".

 

واجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد، عبر الفيديو الاثنين، لبحث مصير نافالني المريض والمضرب عن الطعام في السجن، بعدما وجهت واشنطن تحذيراً إلى موسكو بأنها ستتحمل "عواقب" في حال وفاته.

 

وطلب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي أوضح الأحد جدول أعمال هذا الاجتماع لصحيفة بيلد، من السلطات الروسية توفير "علاج طبي مناسب" بشكل "عاجل" لنافالني نظراً إلى التدهور "المقلق جدا" في وضعه الصحي، كما طالب بتمكينه من "الوصول إلى أطباء يثق بهم".

 

وصدرت تصريحات مماثلة في اليوم نفسه عن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي أبدى قلقاً بالغاً، حيال وضع المعارض الصحي محملا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مسؤولية كبرى".

 

ولوح بفرض عقوبات أوروبية جديدة على روسيا داعياً إلى "اتخاذ تدابير لضمان سلامة نافالني الجسدية وكذلك إطلاق سراحه".

 

وكان الأمريكيون والأوروبيون فرضوا عقوبات على روسيا بعد تعرض نافالني لعملية تسميم في أغسطس الماضي.

وتم توقيف نافالني فور عودته إلى روسيا في يناير بعد قضائه خمسة أشهر في ألمانيا للتعافي إثر تعرضه لعملية تسميم يتهم الكرملين بالوقوف خلفها.

 

وحكم عليه بالسجن سنتين ونصف السنة، لإدانته بمخالفة شروط إطلاق سراحه في قضية اختلاس سابقة، في محاكمة ندد بها باعتبارها مسيسة.

 

وأعرب الاتحاد الأوروبي الأحد عن "قلقه الشديد" حيال صحة نافالني، ودعا وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل روسيا إلى تمكينه من الوصول فورا "إلى أطباء يثق بهم"، مطالباً بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عنه".

 

وشدد على أن "السلطات الروسية مسؤولة عن سلامة نافالني وصحته في السجن"، وتكثفت الضغوط على موسكو في الأيام الأخيرة ولا سيما من قبل واشنطن.

 

واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت، أن مصير المعارض البالغ 44 عاما "غير عادل على الإطلاق".

 

وحذّر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان الأحد متحدثاً لشبكة "سي إن إن" من أنه ستكون هناك عواقب في حال وفاة نافالني.

 

وطالب أطباء مقربون من نافالني السبت بالسماح لهم برؤيته فوراً، محذرين من أنه قد يصاب بسكتة قلبية "في أي لحظة" بسبب وصول نسبة تركيز البوتاسيوم في دمه إلى مستوى "حرج"، ودعوا إلى نقله فورا إلى قسم العناية الفائقة.

 

ونافالني مضرب عن الطعام منذ 31 مارس احتجاجاً على ظروف اعتقاله السيئة، واتهم إدارة السجن بمنعه من الحصول على عناية طبية وأدوية، في حين أنه يعاني من انزلاق غضروفي مزدوج بحسب محاميه. وأكد أطباؤه الأحد أنهم منعوا من زيارته.

 

ونافالني محتجز في معسكر بوكروف على مسافة مئة كلم شرق موسكو، وهو يعتبر من أكثر السجون قسوة في روسيا.

 

من جانبه، أعلن السفير الروسي في لندن أندري كيلين، أن موسكو لن تترك المعارض "يموت في السجن"، متهماً نافالني بأنه "يريد جذب الانتباه".

ودعا أنصار نافالني الروس إلى الخروج إلى الشارع الأربعاء المقبل في "أكبر تظاهرة في التاريخ الحديث" الروسي.

 

وستجري التظاهرة، بالتزامن مع الخطاب السنوي الذي يلقيه بوتين أمام مجلسي البرلمان وسيعرض فيه "الأهداف" الواجب تحقيقها لتنمية روسيا، كما سيتناول الانتخابات التشريعية في الخريف المقبل.

تم نسخ الرابط