مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الخميس، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي.
فتحت عنوان "ما وراء السد" قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في عموده "طاب صباحكم" إن مصر تتفاوض على حقوقها في مياه النيل منذ أكثر من عشر سنوات.. ورغم تأكيدها على حق الإثيوبيين في توليد الكهرباء والتنمية فإنها أكـدت أيضا على حق مصر التاريخي في مياه النيل والحفاظ على حقها وعدم الإضـرار بها.
والتعاون والشراكة مع دول حوض النيل تحت شعار لا ضرر ولا ضرار والخير للجميع. وأضاف توفيق أن إثيوبيا تريد مفاوضات لا تنتهي.. ولا تريد الوصول لنتيجة وتراوغ وتهدر الوقت من أجل فرض سياسة الأمـر الواقع فإثيوبيا ليست لديها إرادة سياسية على الإطـلاق للوصول إلى نتائج أو حتى مجرد الجدية في التفاوض ولا تريد مراقبة المجتمع الدولي أو الرباعية الدولية من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي حتى فهي كيان ضعيف ومستأنس يـشـرف على الـتـفـاوض حتى تحقق أهدافها في تفاوض بلا نتيجة.
وأكد أن إثيوبيا لا تمتلك الحق والمنطق في التعنت أو على طاولات التفاوض كما أنها لا تملك القوة على هذا التعنت لكن الحقيقة أن إثيوبيا مدفوعة ومدعومة وتقف وراءها كيانات دولية وإقليمية تريد الإضرار والإيقاع بمصر أو ابـتـزازهـا أو تركيعها أو تعطيل مشروعها الوطني في البناء والتقدم.
وأبدى الكاتب تعجبه قائلا "لا أدري ما السر في الصمت المطبق للمجتمع الـدولي على مـا يـحـدث مـن إثيوبيا وتجاهلها القوانين والشرعية الدولية وعـدم مبالاتها حتى بالولايات المتحدة عندما رفضت التوقيع على الاتفاق تحت رعاية البنك الدولي وأمريكا في عهد دونالد ترامب، متسائلا: ولماذا لا يتحرك المجتمع الدولي لتجنيب المنطقة تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين بل والدوليين أيضا.
ماذا يدور فى الكواليس والغرف المظلمة ولمصلحة من؟ مـاذا تريد اثيوبيا من المـلء الثاني للسد.. ومـــاذا تريد مـن عــدم التوقيع على اتفاق قانوني ومـلـزم وشـامـل حــول عملية المـلء والتشغيل.. وما الذي تستفيده من الإضرار بالأمن المائي المصري وتهديد المصريين.
ومـــاذا عـن حقيقة ولاءات أبي أحمد ومن أعـده وأهله ومنحه جائزة نوبل.. وإلـى من يدين وإلى أين يأخذ إثيوبيا رغم أنه يدرك أنه يجر بلده إلى الهلاك فى قضية لا عائد له منها.. وأنه يمكن أن يحقق هدفه في توليد الطاقة وتنمية بلاده.. ولكن الهدف الواضح هو استفزاز ومعاداة مصر لحساب الغير ومـحـاولات العبث بحق من حقوقها لصالح قوى إقليمية ومشروعات شيطانية.. ومخططات خبيثة.
وأكد أن هناك ثقة كبيرة وغير مـحـدودة لدى المصريين في قيادتهم السياسية والشارع المصري يقول طالما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إن حصتنا لن تنقص نقطة واحدة.. فلن تنقص نقطة واحـدة.. وهذه ثقة متراكمة ومتجذرة مبنية على وقائع وتجارب وثقة في شخص الرئيس.
ولفت عبد الرازق توفيق إلى أن هناك خيارين لا ثالث لهما فنحن أمام مبدأ يا أبيض يا أســود ويجب التأكيد مـجـددا أن مصر تسعى إلى السلام والأمـن والاستقرار والحفاظ على حقوقها والتريد سوى اتفاق عادل وملزم وشامل.. ولا تتدخل أو تعتدي على أحد.. وإنها تفاوضت على مـدار أكثر من 10 سنوات بصدق النوايا وتأكيد على التعاون والشراكة لتحقيق تطلعات شعوب حوض النيل والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
وأشار إلى أن ما يحدث في ملف سد النهضة هو جزء مما يـراد ويخطط للمنطقة.. وأيضا تأجيج النيران فى المنطقة والعالم فى كل ما يحدث بين أمريكا وروسيا وأمريكا والصين.. وإيـران وإسرائيل وما حـدث أمـس الأول من اغتيال الرئيس التشادي وعلاقة ذلك بليبيا والساحل والصحراء ونيجيريا.
وأضاف الكاتب: إن مصر لن تسكت.. ولن تصمت ولن تفرط.. ولن تتهاون ولن تتنازل.. ولــن تسمح أن تنقص حصتها مـن مياه النيل نقطة واحــدة.. لكن لا تجتهد ولا تحلل ولا تخمن الإجـراء الذي ستتخذه مصر أو الطريقة.. اترك الأمـر للدولة المصرية وقائدها الجسور الحكيم الوطني الشريف عبد الفتاح السيسي وستجد ما لا تتوقع.. ومن خارج الصندوق.. وبما يصنع الفارق.. ويفاجئ الجميع.. اكتف فقط بمتابعة التحركات المصرية على حسب ما هو متاح وارفع القبعة وقدم التحية لمصر ورئيسها وعلمها.
واختتم رئيس صحيفة "الجمهورية" مقاله قائلا "لا تقلق.. فهيبة مصر وكرامتها قبل مياهها.. خط أحمر.. معارك الكرامة والحق المصرية انتصرت فيها على مدار التاريخ".
وفي عموده "بدون تردد"، بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "العاشر من رمضان"، قال الكاتب محمد بركات في مثل هذا اليوم العاشر من رمضان السادس من أكتوبر ١٩٧٣، شرعت مصر في تحرير الأرض مـن رجـس الـعـدوان والاحـتـلال، وتطهيرها من عار الهزيمة وذل النكسة. وفـى الـعـاشـر مـن رمضان كـان الموعـد لأبطال مصر الجنود والضباط فى قواتنا المسلحة، للانطلاق لخوض معركة العبور العظيم لتغيير الواقع المر وإزالة آثار العدوان واستعادة سيناء العزيزة على قلب كل مصري.
وأضاف بركات أنه "إذا عدنا بالزمن إلى تلك الأيام المجيدة، التي تحقق خلالها نصر رمضان/ أكتوبر، لوجدنا عـدة حقائق بـارزة ومؤكدة على طريق النصر وتحـريـر الأرض، يأتي في مقدمتها إننا انتصرنا بـالـعـمـل والجـهـد والـكـفـاح وبذل أقـصى مـا نستطيع لاستعادة حقوقنا المسلوبة وكرامتنا المهدرة".
والحــقــيــقــة المـــؤكـــدة فـي ملحمة النصر فـي العاشر مــن رمــضــان الــســادس من أكتوبر، هي أن االله سبحانه وتـعـالـى وفـقـنـا في سعينا، لأنـنـا عملنا بمـا أمـرنـا االله مـن الإعــداد الجـيـد والـعـزم القوى للمعركة، بكل الجدية والعزم وبكل ما استطعنا من قوة وعتاد، مستعينين بالعلم والتدريب الشاق والمتواصل، وقبل وبعد ذلك كنا أصحاب حق نسعى لاستعادته.
واختتم مقاله قائلا إن "هذه الحقيقة يجب ألا تغيب عنا على الإطـلاق، وأن نعي- وفي الحــيــاة بـصـفـة عـامـة- دائما، أن النصر في أي معركة يحتاج إلى العمل والإخلاص وبذل الجهد، حتى يوفقنا االله فيما نسعى إليه". وتحت عنوان "ما وراء زيارة د. مدبولي لليبيا"، أكد الكاتب جلال دويدار، في عموده "رحلة بصحيفة "الأخبار" أن الزيارة التي قـام بها د. مـصطـفى مدبولي رئـيـس الوزراء للشقيقة ليبيا والحفاوة التي قوبل بها من رئيس حكومتها عبد الحميد الدبيبة ومسؤوليها تحمل أكثر من معنى إيجابي فبـدايـة إنها نقلت تحيات الرئيس السيسي الذي وقـف بقوة وصلابة إلى جانب وحدة وسيادة ليبيا، كما أنها تعد تعظيما وتواصلا لـعـلاقـات الأخــوة والجـيـرة والـروابـط التاريخية بـين البلدين والشعبين وتأكيدا لاستعادة الـدولـة الليبية لأمنها واستقرارها وفقا لخريطة الطريق التي ساندتها مصر بكل إخــلاص وقــوة.
وأوضح أن الـوفـد الـــوزاري عـالـي المـسـتـوى الــذي صاحب رئيس الوزراء يشير إلى إبداء مصر استعدادها وجاهزيتها للاستجابة لكل المتطلبات الليبية اللازمة للتنمية والتعمير مـن أجـل إعــادة الحـيـاة إلـى طبيعتها لصالح الشعب الليبي الشقيق.
واختتم جلال دويدار مقاله قائلا "أهــلا بـتعافي الشقيقة ليبيا وعـودتـهـا مـسـتـقـرة ومـوحـدة فى إطار أمتها العربية والإسلامية.. وأهلا باستئناف علاقات الأخــوة والـتـعـاون لتحقيق مصلحة شعبي مصر وليبيا، من المؤكد أن استقرار الدولة الليبية الشقيقة والجـارة يصب فى النهاية لصالح الأمن القومي المشترك المصري- الليبي.



