همسات صديق.. لاعبة ومحكمة أثبتت أن مكانها ليس "المطبخ"
لم تختار الاختيار الأسهل، سلكت الطريق الصعب في لعبة يحتكرها الرجال، ولكن قررن السيدات فرضن أنفسهن على الجميع وأثبتن أنهن قادرات على صنع ما لم يتوقعه أحد.
همسات صديق ابنة التسعة عشر عامًا، على الرغم من صغر سنها، لكنها اقتحمت مجال الرجال بقوة، كلاعبة ومحكمة.
بداية الطريق الصعب
طفلة صغيرة تعيش في اجواء ريفية، تنزل مع إخوتها الأولاد تلعب كرة قدم في شوارع بني عبيد في محافظة الدقهلية. ولعبها في الشارع لفت لها الأنظار، وأصبح البعض يتحدث مع والدها أنها تمتلك إمكانيات جيدة في كرة القدم ويجب استغلالها. وبالفعل اهتم والدها بالأمر وبحث عن أكاديميات كرة قدم لتعليم الفتيات، وانضمت إلى اكاديمية في بني عبيد، وأثبتت نفسها وهي في عمر الـ15 عاما، ما جعل المدير الفني يأخذها لتشارك في بطولة في طنطا تحت إشراف سحر الهواري، وحصل فريقها على المركز الثاني على الجمهورية.
بعد ذلك انضمت إلى فريق ميت الخولي للكرة النسائية، ثم فريق ميت غمر، وبعد فتح باب الاختبارات في نادي الطيران شاركت ليتم قبولها وانضمت رسميًا من ثلاث سنوات، ومستمرة مع الفريق حتى الآن.
طموح مختلف
ولأن طموحها لا ينتهي فكرت همسات في اقتحام مجال التحكيم في كرة القدم، وعندما أعلن اتحاد الكرة عن تقديم أوراق محكمات جدد، لم تنتظر طويلا وقدمت على الفور أوراقها في منطقة الدقهلية، وخاضت الاختبارات، ونجحت لتكون الأولى على الدقهلية، والسادسة على الجمهورية.
وبسبب حبها لمجال التحكيم أكدت أنه إذا تم تخييرها بين التحكيم ولعب كرة القدم ستختار التحكيم بكل تأكيد، لأن الكرة لن تدوم طويلا أما التحكيم فسيستمر معها لسنوات.
الرد على التنمر في الملعب
أكدت همسات أنها تتعرض للتنمر في الملعب وجملة "مكانك المطبخ" تترد دائما، ولكنها ترد في الملعب وتبهر الجميع بأدائها، وعندما كانت تلعب في الشارع مع الأولاد، في البداية كانت تظهر علامات الدهشة والسخرية عليهم، ولكن عندما تبدأ في اللعب معهم يعرفون أداءها جيدًا، لدرجة أنهم يطلبون اللعب معها كثيرا بعد ذلك.
وتحلم همسات صديق بالحصول على الشارة الدولية في التحكيم، والانضمام لمنتخب مصر كلاعبة والاحتراف في الخارج.



