مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الجمعة، الضوء على عدد من القضايا التي تهم المواطن المصري.
فتحت عنوان "رمضان والأعياد بين المخاوف والتفاؤل"، قال الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير "الأهرام" إن مصر والعالم العربي يمران بثاني رمضان في زمن الكورونا، وقد حرمتنا الجائحة من بعض البهجة التي تواكب الشهر الكريم، مثل لقاءات الإفطار الجماعي مع العائلة، وسهرات السحور مع الأصدقاء، وزيارة الحسين والغورية بمبانيها ومقاهيها العامرة بالمرح والدفء والمحبة بين أحضان الجامع الأزهر وضريح الإمام الحسين، وتشعر فيه بنفحات الشهر الكريم والمذاق المصري في الحي العتيق، كما خيمت علينا الأحزان، وأفقدتنا بعض أحبابنا وأصابت آخرين، لأن الكثيرين للأسف لم يلتزموا بإجراءات الوقاية.
وأضاف ثابت أنه "رغم أن الجائحة أثرت على فرحتنا بالشهر الكريم إلا أنني شاهدت وتابعت عددا من الظواهر الإيجابية، فالكثيرون ممن كانوا ينظمون موائد الرحمن، استبدلوها بتحضير وجبات جاهزة يجرى توزيعها على الأسر غير القادرة، ويتبعون إجراءات صارمة فى النظافة، ويسهم شباب متطوعون في توصيل الوجبات إلى المنازل قبل الإفطار، ويفضلون هذا العمل الخيرى على البقاء في بيوتهم والإفطار مع أسرهم، وشاهدت ممرضين وأطباء يبقون في المستشفيات طوال اليوم لأن المرضى أكثر حاجة إلى وجودهم. وأشاد بالمبادرات الشخصية من رجال أعمال، والكثير من القادرين الذين زودوا المستشفيات بأعداد كبيرة من المعدات الطبية والأجهزة والأدوية وغرف العناية الفائقة، ومبادرات أخرى بتوصيل الأدوية وأنابيب الأكسجين إلى بيوت المصابين الذين يفضلون عدم الذهاب إلى المستشفيات مادام لديهم مكان ملائم للعزل المنزلي.
وفي عموده "من آن لآخر" وتحت عنوان "جيش الجمهورية الجديدة"، أكد الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير "الجمهورية" أن الجيش المصـري في عهد الرئيس السيسي مختلف تمامًا عن الجيش المصري في العصور السابقة سواء من حيث الشكل والمضمون والإدراك للتحديات والتهديدات والمخاطر التي تواجه مصر خلال هذا العصر بشكل غير مسبوق لم يشهدها الوطن من قبل.
وقال الكاتب: بطبيعة الحال ونحن على مشارف الجمهورية الجديدة التي أصبحت قاب قوسني أو أدنى كما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي .. جمهورية لا تقتصر على الشكل ولكن تحرص على عمق المضمون وثراء الجوهر.. لذلك وجـب أن يكون الجيش المصري وهو في الحقيقة كـان تاجًا على رأس الوطن في كـل الـعـصـور.. ولكن الـرؤيـة العميقة والاستراتيجية للرئيس السيسي سـواء في بناء الجمهورية الجديدة أو ما تستلزمه من امتلاك جيش عصري ويتمتع بأعلى درجات القوة والكفاءة والحداثة والعصرية والاحترافية تجعله مواكبًا لفكر ومضمون وتـحـديـات الجمهورية الـجـديـدة وحجم التهديدات والمخاطر التي تواجهها".
وأعرب عن اعتقاده أن هناك فكرا مختلفا لبناء الجيش الأقدم في العالم والأعظم والأقوى في المنطقة لكنها لا يـمـس الـعـقـيـدة وجـوهـرهـا الوطني الشريف التي ترتكز على الولاء والانتماء الأرض والوطن.. والتضحية من أجله والفداء والعطاء.. وأن مصلحة مصر العليا فوق أى اعتبار.. وفوق الجميع ولـم ولـن تتغير مـبـادئ وقيم القوات المسلحة الأصيلة والراسخة في ميادين القتال تحت عنوان النصر أو الشهادة.
ولفت توفيق إلى أن الجـيش المـصـري فـي فـلـسـفـة الـرئـيـس عبدالفتاح السيسي ورؤيــتــه هـو جيش دولة عظمى يعبر ويجسد أحالم وتطلعات المصريين في حماية أمنهم القومى ليس هذا فسحب ولكن في حماية حلمهم وحقهم في التقدم والوجود.. جيش الجمهورية الجديدة هـو جيش مختلف في الشكل والمضمون والفكر والعلم والمواكبة لكل أنواع التطوير والتحديث لحظة بلحظة.
وأكد أن قــوة جيش مصر في "الجمهورية الـجـديـدة" نابعة من ضمائر حية.. وقوة العقيدة.. وشرف الرسالة.. الانتقال للعاصمة الإدارية سيكون أيضًا إيذانًا بإعلان الجيش المصري بالشكل والمضمون الجديد.. بالقوة والقدرة والــردع.. جيش يحمل طموحًا ويحلق في الآفــاق يجسد عظمة مصر التي تعلم منها العالم.. وأقدم دولة في التاريخ.. الانتقال إلـى العاصمة الإدارية سيكون إعلانًا للجمهورية الجديدة.. هو أيضًا نقطة انطلاق جديدة ألعظم جيوش الأرض، خاصة في ظل ما وصل إليه الجيش المصري من تطوير وتحديث وقدرات عالية في تنفيذ المهام وتصنيع السلاح والمنظومات القتالية والاحترافية فـي الأداء وحجم التدريبات المشتركة مع أقوى الجيوش من الأصدقاء والأشقاء.
وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "في انتظار الدواء"، قال الكاتب محمد بركات إن حالة طوارئ عامة واسـتنفار شامل تعيشها كـل مـراكـز ومعاهد البحث العلمي فـي الـعـالـم، يقوم خـلالـهـا الـعـلـمـاء والــبــاحــثــون في علوم الفيروسات ومقاومة الأوبئة، بمحاولة الـوصـول إلى عقار ناجع للقضاء على الفيروس "كوفيد ١٩" كـورونـا المستجد،.. أو لقاح جديد يمـكـنـه الـتـغـلـب عــلــى التحورات والـتـغـيـرات المنتظرة والمـتـوقـعـة في هذا الفيروس المنفلت.
وأضاف أن الــســبــاق الجــــاري الآن يـتـركـز أســاســا حـــول، مــا إذا كـــان هـنـاك إمـكـانـيـة لـلـسـيـطـرة عـلـى الــقــدرة الفائقة والسريعة لهذا الفيروس على التحور وإنتاج سلالات جديدة أكثر شـراسـة... أم أن الأمـر سيظل على ما هو عليه، في ظل ما حدث مؤخرا من ظهور السلالة الهندية الأكـثـر شـراسـة وسـرعـة وقــدرة على الانتشار، ومن قبلها كانت السلالة البريطانية، ومـن بعدها لا يعرف العلماء مـاذا يخبئ هـذا الفيروس من مستجدات.
وأوضح أنه في ظل هـذا الصـراع المحتدم بـين العلم والوباء، يعيش العالم مترقبا ومتابعا بكل الأمل فـي أن يـسـتـطـيـع العلـمـاء الــتــوصــل إلى عــلاج «دواء» يـقـضـى عـلـى المــرض، ويــحــقــق الــشــفــاء الــكــامــل مـنـه، ويخلص الجسم من وجوده،قبل أن يقضى هو على البشر.
وأشار الكاتب إلى أنه خــــلال هـذه المتابعة هــنــاك مجموعات من الأخبار المتناثرة هنا وهناك، تحمل معها آمالا كبيرة في إمكانية التوصل إلى دواء بالفعل، مــنــهــا عــلــى ســبــيــل المــثــال ولـيـس الحصر مـا نقلته منظمة الصحة الــعــالمــيــة مـــؤخـــرا، حـــول تجـــارب تجـريـهـا مراكز الأبحاث الـطـبـيـة اليابانية حـول دواء «عـقـار» يمكنه عـلاج المــرض "كـوفـيـد ١٩" بـأقـراص دوائية خلال خمسة أيام فقط ولا غير، وأن هناك نتائج مبشرة حتى الآن.
ولفت إلى أن هناك أنـبـاء أخـرى تــؤكــد قـــرب الــتــوصــل إلى دواء يـسـتـنـشـق عــبــر الأنـــف مــن خــلال بــخــاخ يـسـتـطـيـع أيــضــا الحد من المرض والسيطرة عليه خــلال مراحل الإصابة الأولي. العالم يتابع.. ونحن نتابع معه أيضا وندعو بالتوفيق للعلماء.



