عاجل| وزير الخارجية الأمريكي يفضح أكاذيب إسرائيل

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إنه لم ير أي دليل إسرائيلي على عمل حماس في مبنى مكاتب غزة الذي أصيب بضربة جوية في نهاية الأسبوع. يقول بلينكن إنه طلب من إسرائيل تبرير الضربة.

بلينكين: إسرائيل لم تقدم دليلاً على ادعاءاتها

وتحدث بلينكين في مؤتمر صحفي في كوبنهاجن، الدنمارك، حيث تتزايد الضغط على إدارة بايدن للمطالبة بوقف إطلاق النار في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

كانت إسرائيل قد دمرت مبنى يضم وكالة “أسوشيتيد برس” ووسائل إعلام أخرى، وزعمت أن حماس استخدمت المبنى لمكتب استخبارات عسكري.

وقال بلينكين: "بعد وقت قصير من الضربة، طلبنا تفاصيل إضافية بشأن مبرراتها".

ورفض مناقشة معلومات استخبارية محددة، قائلاً إنه "سيترك للآخرين لوصف ما إذا كان قد تم تبادل أي معلومات وتقييمنا لتلك المعلومات"، لكنه قال: "لم أر أي معلومات مقدمة".   عقد دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووزراء خارجية مسلمون اجتماعات طارئة في نهاية الأسبوع للمطالبة بوقف إراقة دماء المدنيين حيث نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أعنف هجوم منفرد في قرابة أسبوع من قصف حماس الصاروخي والغارات الجوية الإسرائيلية.

ولم يبد الرئيس جو بايدن أي إشارات على تصعيد الضغط العام على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار على الرغم من دعوات بعض الديمقراطيين لإدارة بايدن بالمشاركة بشكل أكبر.

وقالت سفيرة بلاده لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، في اجتماع طارئ رفيع المستوى لمجلس الأمن إن الولايات المتحدة "تعمل بلا كلل من خلال القنوات الدبلوماسية" لوقف القتال .

ولكن مع تصاعد المعارك بين إسرائيل والمقاومة  في غزة إلى أسوأ مستوياتها منذ عام 2014 وتزايد الاحتجاج الدولي، امتنعت إدارة بايدن - المصممة على إبعاد تركيز السياسة الخارجية الأمريكية عن الشرق الأوسط وأفغانستان - حتى الآن عن انتقاد الجانب الإسرائيلي.

وفي القتال أو إرسال مبعوث رفيع المستوى إلى المنطقة، ولم تظهر النداءات التي وجهتها دول أخرى أي مؤشر على إحراز تقدم.

وحذر توماس جرينفيلد من أن العودة إلى الصراع المسلح ستضع فقط حل الدولتين المتفاوض عليه للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود بعيد المنال.

ومع ذلك، منعت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، حتى الآن أيامًا من الجهود التي تبذلها الصين والنرويج وتونس لحمل مجلس الأمن على إصدار بيان، بما في ذلك دعوة إلى وقف الأعمال العدائية.

في إسرائيل، التقى هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريك، مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الذي شكر الولايات المتحدة على دعمها.

توجه بلينكين نفسه في جولة غير ذات صلة إلى دول الشمال، مع عدم وجود خطط معلنة للتوقف في الشرق الأوسط استجابة للأزمة. وأجرى اتصالات من الطائرة إلى مصر ودول أخرى تعمل للتوسط في وقف إطلاق النار ، وقال لمصر إن على جميع الأطراف "تهدئة التوترات ووقف العنف".

حث النائب آدم شيف، الرئيس الديموقراطي للجنة المخابرات بمجلس النواب، بايدن يوم الأحد على تكثيف الضغط على الجانبين لإنهاء القتال الحالي وإحياء المحادثات لحل النزاعات الإسرائيلية والنقاط الساخنة مع الفلسطينيين.

وقال شيف، عضو ديمقراطي من كاليفورنيا، لشبكة سي بي إس "Face the Nation": "أعتقد أن الإدارة بحاجة إلى الضغط بقوة على إسرائيل والسلطة الفلسطينية لوقف العنف، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإنهاء هذه الأعمال العدائية، والعودة إلى عملية محاولة حل هذا الصراع الطويل الأمد.

وانضم السناتور تود يونغ من ولاية إنديانا، وهو كبير الجمهوريين في اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية للمنطقة ، إلى سناتور كونيتيكت كريس مورفي ، رئيس اللجنة الفرعية، في مطالبة كلا الجانبين بوقف إطلاق النار.

وقال الطرفان: "نتيجة لهجمات حماس الصاروخية ورد إسرائيل، يجب على كلا الجانبين أن يدركا أن الكثير من الأرواح قد فقدت ويجب ألا يصعدوا الصراع أكثر".

وركز بايدن على القتلى المدنيين من جراء صواريخ حماس في اتصال هاتفي مع نتنياهو يوم السبت، ولم تشر قراءة للبيت الأبيض للدعوة إلى حث الولايات المتحدة إسرائيل على الانضمام إلى وقف إطلاق النار الذي تدفعه إليه دول المنطقة.

وقالت توماس جرينفيلد إن دبلوماسيين أمريكيين يتواصلون مع إسرائيل ومصر وقطر إلى جانب الأمم المتحدة.

في حين قال مسعفون إن الضربات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة دمرت ثلاثة مبانٍ بالأرض وقتلت 42 شخصًا على الأقل الأحد، ليرتفع عدد القتلى منذ أن فتحت حماس وإسرائيل معاركهما الجوية والمدفعية إلى 188 قتيلاً على الأقل في غزة وثمانية في إسرائيل.

وكان من بين القتلى نحو 55 طفلا في غزة وطفل يبلغ من العمر 5 سنوات في إسرائيل.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإسرائيليين في خطاب تليفزيوني  يوم الأحد إن إسرائيل "تريد فرض ثمن باهظ" على حماس.

وقال نتنياهو إن ذلك "سيستغرق وقتا"، في إشارة إلى أن الحرب ستستعر في الوقت الحالي.

اجتمع ممثلو الدول الإسلامية الأحد لمطالبة إسرائيل بوقف الهجمات التي تقتل مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة المزدحم. ودعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العمليات العسكرية على الفور.