السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"مصطفى" قصة شاب كفيف بأسيوط تغلب على إعاقته بالعمل في مهنة الميكانيكا..صور

الكفيف
الكفيف

ورشة صغيرة بأحد شوارع قرية العصارة التابعة لمركز الفتح بأسيوط تضم عددًا من الأرفف الخشبية عليها قطع غيار الدراجات النارية والتروسيكلات، أمامها يجلس الشاب الكفيف مصطفى محمد مصطفى، يقوم بعمله الذي تميز به بإصلاح وفك أحد التروسيكلات المتعطلة.

 

 

"بوابة روزاليوسف" التقت الشاب الكفيف المعجرة في التقرير التالي:

 

يسرد مصطفى محمد قصة حياته قائلًا: ولد مثل غيره من الأطفال يرى بعينيه حتى الخامسة من عمره بعدما أصيب بضمور بالبصر نتيجة احدى الخبطات، وبعدها لم يستسلم للواقع وتعلم على يد والده الذي يعمل ميكانيكي سيارات المهنة بعدها فضل العمل بمهنة التروسيكلات ومن ثم افتتح ورشته الصغيرة.

 

 

وتابع: أنه استطاع أن يتفوق في مهنته وكسب ثقة الزبائن الذين يفضلونه عن غيره ممن يعمل بتلك المجال كونه سريعا في العمل وانجاز أعمال الإصلاح وأصبح الآن يقوم بفك وعمل الشنبر والعمرة كاملة للدراجات النارية والتروسيكلات بمساعدة شقيقه الصغير الذي يساعده في ترتيب ألوان البساتم.

 

وأضاف مصطفى أن العمل بالورشة لا يؤثر على دراسته بالمرحلة الثانوية بمدرسة النور للمكفوفين بمدينة أسيوط، فيستيقظ مبكرًا للذهاب إلى المدرسة وفي المساء يقوم بفتح ورشته لاستقبال زبائنه ومن ثم انهاء أعماله المكلف بها.

 

وتمنى الشاب الكفيف مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن ثم تحقيق مطالبه بالسفر على نفقة الدولة وإجراء عملية لعودة نظره لأن الأطباء أوضحوا له أن العملية الجراحية الخاصة به تجرى خارج مصر.

 

وأوضحت نوال طه، مدرسة بمدرسة النور للمكفوفين بمدينة أسيوط، أنها اكتشفت موهبة مصطفى من خلال جلوسه مع الطلاب بالفصل لعرض مواهبهم فتفاجأت بأن مصطفى يعمل بمهنة الميكانيكا فقامت بزيارته في ورشته للتأكد بنفسها أنه يعمل بتلك المهنة الشاقة.  

 

كان اللواء عصام سعد محافظ أسيوط قد سلم جهاز "لاب توب" للشاب مصطفى محمد مصطفى يونس، طالب بالصف الثاني الثانوي في مدرسة النور والأمل للمكفوفين، هدية من مؤسسة مصر الخير لمساعدته في عمله الذي يقوم به عقب انتهاء اليوم الدراسي، حيث يمتلك ورشة ميكانيكا لتصليح الموتوسيكلات بقرية العصارة التابعة لمركز الفتح.

 

وأبدى محافظ أسيوط سعادته للمساهمة في إدخال البهجة على الشاب وتحقيق طلبه ومساعدته في تطوير عمله وورشته التي تساعده في توفير حياة كريمة له ولأسرته، معرباً عن فخره واعتزازه بمثل هذا الشاب الذي يأكل من عمل يده رغم ظروف إعاقته وكونه مكفوفاً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط