الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

في اليوم العالمي للتدخين.. التدخين يقتل أكثر من 8 ملايين كل عام

وكيل صحة الشرقية
وكيل صحة الشرقية والجهات الطبية ومتطوعي صندوق مكافحة وعلاج ا

في إطار الاحتفال العالمي للإمتناع عن التدخين، في نهاية شهر مايو من كل عام ، بهدف نشر الوعي بين كافة فئات المجتمع ، ومناقشة المخاطر المتعلقة به والتي قد تودي إلي إزهاق حياة البشر ، علاوة علي توضيح الأثار السلبية والعواقب التي تنتج عنه بهدف حماية النشء من الوقوع في براثن المخدرات، وترسيخ المفاهيم الصحيحة في عقول الشعوب.

 

نظمت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقيه، إحتفالية ، بالتعاون مع وحدة متطوعي صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، بمقر بمكتبة مصر العامة بمدينة الزقازيق تحت شعار " أُقتل التدخين قبل ان يقتلك" ،مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية جراء جائحة فيروس كورونا ، تحت رعاية الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية ، بحضور ، الدكتور احمد عمر مدير وحدة علاج السموم بمستشفيات جامعة الزقازيق ، الدكتور شريف شاهين المشرف العام للرعاية المركزة واستشاري القلب، الدكتورة عزة رشاد مدير إدارة الثقافة الصحية بالشرقية، وتحت إشراف السيد رمضان رئيس وحدة متطوعي الشرقية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى. أكد الدكتور هشام مسعود وكيل وزاره الصحة بالشرقية، علي الحضور بنشر الوعي بين فئات المجتمع والتعريف بأضرار ومخاطر التدخين بإعتبارها رسالة هامة يجب توصيلها، ونشر العلم الذي تلقوه، معللاً : كنوع من أنواع" الزكاة"، من خلال عقد الندوات لاكبر عدد من المواطنين في جميع ربوع المحافظة ، مناشدا المواطنين بتكثيف الحملات التوعوية بين الشباب والأطفال والكبار للقضاء علي مشكلة التدخين التي تؤدي الي مشكلات مجتمعية عدة.

 

قال الدكتور شريف شاهين ، استشاري القلب، والمشرف علي رعايات القلب والقسطرة بالمديرية،  ان العالم يحتفل العالم بهذا اليوم من كل يوم لعدة أسباب منها ان التدخين يقتل كل عام اكتر من 8 مليون شخص لافتًا انه يقضي علي اقتصاد الدول، مشيرًا انه عامل أساسي في امراض القلب والأوعية الدموية، وان المرضي اللذين يتعرضوا لجلطات المخ والقلب وارتفاع ضغط الدم كانت ناتجة عن أضرار التدخين ، لافتًا انه يجب علي الجهات المختصة من تكثيف الندوات الثفاقية والعلمية المتعلقة بأضرارها باعتبارها عادة مكتسبة من الآخرين او المحيطين ، كما انه يزيد من لزوجة الدم والتعرض لجلطات الشريان التاجي ويستمر المتعافي لفترة كبيرة بعد الإقلاع حتي يصل لطبيعته. واشار إلي ان التدخين يسبب ارتفاع ضغط الدم وانقباض في الشعيرات الدموية ويؤثر علي سريان الأكسجين مما يؤدي الي الشعور بالدوخة وضيق التنفس بسبب عدم استجابته للعلاج ويحدث زبحات صدرية في بعض الاحيان.

 

كما أن التدخين السلبي له أثار جانبية علي السيدات والأطفال بسبب جلوسهن بجوار المدخنين عن طريق استنشاق الدخان ، وخاصة في فترة حملهن فهن اكثر عرضة من الرجال وخاصة في سن ال30 عامًا ، قد يتعرضن البعض منهن إلي جلطات الطرفية بسبب تأثير التبغ عليهن.

 

من جانبه قال ،الدكتور أحمد عمر رئيس قسم السموم بجامعة الزقازيق، ان مصر تعاني علي مدي عقود طويلة من الإدمان وهو بمثابة قنبلة موقوته يمكنها الانفجار في اي لحظة ، ويترتب عليها 4 مجموعات وهما، المجموع الاولي، التي تؤدي الي احباط الجهاز العصبي مثل " الافيون والمنومات والكحوليات ، والمجموعة الثانية ، تؤدي الي تحفيز الجهاز العصبي مثل "الكوكايين والقات والامفيتامينات "، المجموعة الثالثة ، تؤدي الي الهلوسة وعدم الإدراك مثل "الحشيش والبانجو "، المجموعة الرابعة المتعددة ، " البنزين ، والكُله والاسيتون، والتنر، الترامادول، والسجائر ". واشار إلي، أسباب زيادة المدمنين في مصر ، قال المنظومة الطبية والإعلامية والثقافية والاجتماعية كلها ، يجب التعاون بين الجهات المختلفة المعنية بمشكلة الإدمان في المكافحة والعلاج كالاطباء ورجال الدين والاعلام والتربية والتعليم وغيرهم من الجهات المختلفة، بإعتبار ان هذه المشكلة لا يمكن علاجها عن طريق جهة واحدة ولن يتم النجاح الا بتكاتف مع بعضهم البعض للحد من هذه الظاهرة. وأوضح الدكتور أحمد عمر ، ان أسباب الانتكاس ، ترجع إلي استمرار المشكلات التي دفعت الي الإدمان دون إيجاد حلول جذرية لها ، واصدقاء السوء وأماكن التعاطي والشوارع، و عدم معرفة الأسرة بكيفية التعامل مع المريض المدمن بعد التعافي، لافتًا أن المدمن هو فريسة ظروف معينه وهو مريض وليس مجرم.

 

وفي السياق ، قام متطوعي صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بالشرقية، بالتعريف بمهام الصندوق والأضرار الناتجة عن التدخين وتعاطي المواد المخدرة، ورفع الوعي لدي جميع فئات المجتمع، فضلاً علي توزيع بروشورات تتضمن أضرار التدخين وتأثيرها علي جسم الإنسان ، وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة لدي الشباب عن المخدرات ، وكيفية الكشف و تقديم الخدمات العلاجية في حالات الإدمان " مجانًا" وفي سرية تامة من خلال الإتصال هاتفيًا برقم الخط الساخن المجاني "16023".

تم نسخ الرابط