عاجل| قضت ٢٠ عاما في ساحات المحاكم لهدم كنيسة على أملاكها

هدمت السلطات البوسنية يوم السبت الماضي، كنيسة أرثوذكسية صربية تم بناؤها بشكل غير قانوني على أرض مملوكة لسيدة بوسنية، وهي خطوة تأتي بعد معركة قانونية استمرت 20 عامًا شهدت وصول القضية إلى محكمة العدل الأوروبية. حقوق الانسان.

وصل العمال وآلات البناء إلى ساحة Fata Orlovic في قرية Konjevic Polje في وقت مبكر من يوم السبت، باستخدام رافعة، وبدأت أعمال الهدم بإنزال الكنيسة ذات اللون الأبيض وجرس برجها.

كانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد قضت في أكتوبر  2019 بأنه يجب على السلطات إزالة الكنيسة ودفع تعويضات لعائلة أورلوفيتش يبلغ مجموعها 31 ألف يورو.

وتم بناء الكنيسة بعد وقت قصير من طرد أورلوفيتش وعائلتها من القرية، على بعد 20 كيلومترًا، شرق سريبرينيتشا خلال حرب البوسنة 1992-1995، والأسرة من البوسنيين ، ومعظمهم من المسلمين، وقد احتل الصرب البوسنيون القرية، ومعظمهم من المسيحيين الأرثوذكس.

قالت أورلوفيتش، وهي في أواخر السبعينيات من عمرها: "الحمد لله رأينا هذا يحدث أخيرًا". "أنا منهكة بعد 20 عاما."

"الآن ، أخيرًا ، يمكنني الجلوس واحتساء فنجان من القهوة في فناء منزلي دون مطاردتي. وأضافت: "لم أفعل شيئًا خاطئًا لهم أبدًا".

كان زوج أورلوفيتش من بين حوالي 8000 رجل وصبي من البوسنيين قتلوا على يد قوات صرب البوسنة في سريبرينيتشا في عام 1995، وهي أسوأ مذبحة في الصراع العرقي.

وتم الاعتراف بمذبحة سريبرينيتشا دوليًا باعتبارها الإبادة الجماعية الوحيدة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

عند عودتها إلى قريتها بعد الحرب، تم تجاهل مطالب أورلوفيتش بإزالة الكنيسة.

وفي عام 2000 ، بدأت إجراءات قانونية لإجبار سلطات جمهورية صربسكا ، اسم الكيان الذي كان يديره الصرب في البوسنة في فترة ما بعد الحرب ، على الامتثال.

وقال محامي أورلوفيتش، روسمير كاركين، لوسائل إعلام بوسنية إنه يتوقع إزالة سريعة للحطام من أرض أورلوفيتش.

وقال :"الكثير من الناس يعملون والطقس لطيف

، لذلك أتوقع أن ينتهي كل شيء بحلول الغد".

وقالت السلطات المحلية إنها ستعيد بناء الكنيسة الأرثوذكسية عند مدخل القرية.

ولا تزال البوسنة منقسمة عرقيا بشدة بعد فترة طويلة من انتهاء الحرب في عام 1995 في اتفاق سلام بوساطة أمريكية. وقتل أكثر من 100 ألف شخص في الصراع واضطر الملايين إلى الفرار من ديارهم.