جامعة حلوان تكشف: الصحة والتعليم والاقتصاد أهم القطاعات المستهدفة بالشائعات
نظم مركز دعم البحث العلمي بجامعة حلوان ورشة عمل بعنوان "دور البحث العلمي في مواجهة الشائعات والأخبار المزيفة على شبكة الإنترنت"، عبر برنامج زووم، تحت رعاية الدكتور ماجد نجم، رئيس الجامعة، والدكتورة منى فؤاد عطية، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتور محمد القصاص، مدير مركز دعم البحث العلمي ومستشار قطاع الدراسات العليا للبحث العلمي، تأكيدًا لضرورة النهوض بالبحث العلمي.
أكد الدكتور ماجد نجم، رئيس الجامعة، على حرص جامعة حلوان على عقد ورش العمل الخاصة بالبحث العلمي بهدف صقل المهارات الأساسية التي يحتاجها الباحثون في مختلف المجالات البحثية، والمساهمة في خلق مناخ تفاعلي بين الباحثين من القطاعات المختلفة، وبناء كوادر بحثية مما ينعكس أثره على زيادة عدد الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا، بما يسهم في رفع التصنيف الدولي بالجامعة.
وأكدت الدكتورة منى فؤاد عطية أن الجامعة تعمل على دعم جهود البحث العلمي والنشر الدولي، وذلك ضمن خطة الجامعة التي تهدف إلى الوصول للعالمية، نتيجة سياسات الجامعة في التطوير المستمر لآليات النهوض بالبحث العلمي، وزيادة مخصصاته والعمل على دعم وتحسين مخرجات التصنيفات الدولية للجامعة.
وقال الدكتور محمد القصاص إن هذه الورشة ضمن سلسلة اللقاءات الافتراضية التي ينظمها مركز دعم البحث العلمي أسبوعيا والتي تتناول مواضيع خاصة بالبحث العلمي ومخرجاته، بما يساهم في تشجيع الباحثين على الإبداع والابتكار في البحوث العلمية، ودعم الباحثين في كافة القطاعات الطبية والعلمية والهندسية والعلوم الإنسانية، والعمل بكل قوة لتوجيه الأبحاث العلمية إلى مخرجات أبحاث تطبيقية تحقق عائدا ملموسا على الاقتصاد والتنمية المجتمعية.
حاضر في ورشة العمل الدكتور أحمد كارم أحمد، المدرس بقسم علم المعلومات بكلية الآداب بجامعة حلوان، وأدار ورشة العمل الدكتورة أماني السيد، الأستاذ بكلية الآداب جامعة حلوان وعضو المكتب التنفيذي لمركز دعم البحث العلمي.
تناولت ورشة العمل دور البحث العلمي في مواجهة الشائعات والأخبار المزيفة على شبكة الإنترنت، وأوضح المحاضر أن سبب اختيار موضوع الورشة هو البيان الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء والخاص بالتصدي للشائعات ونقل الحقائق، حيث أظهر التقرير أن عام 2020 كان من أكثر السنوات استهدافًا من الشائعات من بين الأعوام الستة الماضية، وقد كشف التقرير أن قطاع الاقتصاد كان أكثر القطاعات استهدافًا يليه الصحة والتعليم، وخلال ورشة العمل، تم التطرق إلى الشائعات العلمية ومواقع التواصل الاجتماعي ودور محركات البحث من خلال البحث الحر وهو برنامج يتيح للمستخدمين البحث عن كلمات محددة ضمن مصادر الإنترنت المختلفة، ويتكون محرك البحث من ثلاثة أجزاء وهم "العنكبوت- المفهرس- البرنامج"، ولكن لا تستطيع محركات البحث تكشيف سوى ما يقرب من ١٦% من شبكة الإنترنت بشكل عام، حيث تشير الإحصائيات أن ٨٧% من مستخدمي الإنترنت قد اعتمدوا على الإنترنت في الحصول على معلومة أو خبر علمي أو للحصول على معنى لمصطلح علمي أو للتحقق من دقة معلومة علمية، من خلال استخدام محرك البحث "جوجل" والتي لا يمكن التعرف إذا كانت المعلومة صحيحة أم لا، ولا يمكن أن تقيم مدى حيادية ومصداقية الكاتب.
كما ناقشت الورشة الأدوات المتاحة للكشف عن الشائعات والأخبار المزيفة على شبكة الإنترنت، مثل منصة "فتبينوا" الأردنية وهي متخصصة في مجال التحقق من المعلومات تهدف إلى تنقية المحتوى العربي من الأخبار الكاذبة، حيث حققت أكثر من ٣٠٠ خبر كاذب حول كورونا تم معالجته، وكذلك منصة "تأكد" السورية وهي أيضا تعالج وتكشف الأخبار الكاذبة، ومنصة "مسبار" وهي منصة عربية لفحص الحقيقة وكشف الكذب في الفضاء العمومي، وأيضا منصة "ده بجد" وهي مؤسسة مستقلة للتحقق من الأخبار وكشف الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط، وأدوات جوجل لتدقيق الأخبار وهي إحدى الأدوات التي يمكن للصحفيين والباحثين الاعتماد عليها في تحري مصداقية الأخبار المنتشرة في المواقع الإلكترونية.
كما تناولت الورشة الطرق العلمية لمواجهة الشائعات على شبكة الإنترنت من خلال التحقق من المعلومات العلمية الرقمية على الإنترنت، وناقشت دور الشبكات الاجتماعية في مواجهة الشائعات العلمية الخاصة بوباء كورونا حيث عمل فريق منظمة الصحة العالمية مع شركات البحث ووسائل الإعلام لمواجهة انتشار الشائعات التي تتضمن معلومات خاطئة، واتفقت مع تلك الشركات على طريقة للإبلاغ عن المحتوى المضلل الموجود.



