السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"بوليوود" على حافة الهاوية بسبب كورونا

بوابة روز اليوسف

   أصبحت صناعة السينما في الهند" بوليوود"، التي تُعد الأكبر في العالم من حيث عدد الأفلام المُنتجة وثاني أكبر صناعة بعد هوليوود من حيث الانتشار العالمي، على حافة الهاوية منذ أول إغلاق لكوفيد-19 في مارس من العام الماضي.

 

وذكر راديوفرنسا الدولي، اليوم الأحد، أن التوقعات المستقبلية لبوليوود تبدو قاتمة، بعدما ألقى وباء كورونا بظلاله المُدمرة على أعمال السينما المزدهرة في الهند والإغلاق الذي أثر على إيرادات شبابيك التذاكر.

 

وتم إغلاق العديد من أعمال الانتاج السينمائي الرئيسية أو تأجيلها إلى أجل غير مسمى، بجانب إغلاق أبواب الآلاف من قاعات السينما وتعطيل سلاسل ما بعد الانتاج، ناهيك عن فقدان الكثير من الوظائف المُتعلقة بالقطاع.

ولم يتمكن المحللون من تحديد موعد عودة الحياة إلى طبيعتها في صناعة مزدهرة كانت تبيع مليار تذكرة كل عام قبل تفشي الوباء، حيث كان يتم انتاج ما بين 1600 إلى 1800 فيلم جماعي بلغات مختلفة في الهند كل عام، بينما يتم انتاج حوالي 200 إلى 250 فيلمًا هنديًا في العام، وتبلغ أرباح شباك التذاكر السنوية لأفلام بوليوود ما يزيد قليلاً عن 30 مليار روبية هندية، أي حوالي 341 مليون يورو.

وتم تعليق العديد من الأفلام الرئيسية التي تم الانتهاء من تصويرها بالفعل، في حين تم تأجيل البدء في مشروعات أفلام طموحة أخرى، حتى تستقر الأوضاع.

وحتى صناعة السينما في جنوب الهند، التي يشار إليها باسم (توليوود)، تمر بأسوأ أزماتها مع خسائر تقدر بتسعة مليارات روبية، أي نحو 102.5 مليون يورو، حيث لا تزال مجموعة كبيرة من الأفلام غير مطروحة.

ولم يؤثر الوباء بالسلب على أعمال منتجي الأفلام وحدهم، بل يواجه أصحاب المصلحة الآخرون مأزقًا ماليًا مثل أصحاب مُجمعات السينمات ذات الشاشات المتعددة والعاملين بها وعارضي الأفلام وأصحاب دور السينما.

ووفقًا للتقارير، كان لدى الهند حوالي 9527 شاشة، من بينها حوالي 6327 شاشة منفردة و 3200 شاشة متعددة، إلا أنه تم إغلاق حوالي 1000 شاشة بشكل دائم في العام الماضي، بينما تشير التوقعات إلى أن هذا سيزيد ليصبح إجمالي عدد الشاشات في الهند حوالي 7000 فقط خلال الأشهر المقبلة.

وبدلاً من السينما التقليدية، أصبحت المنصات الشهير مثل (نيتفليكس) و(أمازون برايم) بمثابة "الشاشات الكبيرة الجديدة".  

تم نسخ الرابط