السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

شاهد| 25 موهبة نادرة في الإنشاد الديني والابتهالات الصوفية

بوابة روز اليوسف

يطرب الشعب المصري عند سماع ذكر الله ومدح رسوله الكريم، وهو ما يشير إلى إيمانه الفطري العميق، وهيامه بفرق الإنشاد الديني التي تعبر عن هذا الإيمان بكلمات تسمو بالروح وتأسر النفوس وتعيش في الأذهان.

 

 

التقت “بوابة روزاليوسف"، واحدة من أهم فرق الإنشاد الديني بمصر، وهي فرقة الشرقية للإنشاد الديني، التابعة لفرع ثقافة المحافظة، التي تكونت عام 2015 بمبادرة شخصية من المايسترو أحمد صلاح. 

يقول أحمد صلاح، إن البداية الرسمية للفرقة كانت خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بحضور رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة محمد أبو الفضل، ومحافظ الشرقية رضا عبد السلام آنذاك، مشيراً إلى أن كلا منهما أقر دعماً للفرقة بقيمة عشرة آلاف جنيه، وتم اعتمادها في فبراير ٢٠١٦ فئة (أ) تحت قيادة المايسترو محمود هنداوي حتى عام ٢٠١٧. 

 
 
 

وأوضح، أنها تتكون من ٢٥ عضواً من المنشدين والمبتهلين وحفظة القرآن الكريم الذين يتميزون بالصوت الجميل العذب، كما تضم مجموعة من العازفين والموسيقيين المهرة.

 

 ألوان الإنشاد الديني.. مثل "البطانة" 

وأشار إلى أنها تقدم مختلف ألوان الإنشاد الديني، مثل "البطانة"، وهو من أقدم ألوان الإنشاد الديني، وفيه يقوم المبتهل أو المنشد بالارتجال وتقوم "الكورال" بدور البطانة له وفق تقسيم علمي محدد، موضحًا أن من أهم من قدم هذا اللون هو الشيخ أبو العلا محمد، والشيخ محمد عمران، والشيخ السيد النقشبندي، وتربت سيدة الغناء العربي أم كلثوم فنياً  هذا النوع من الإنشاد الديني.

 

 

النوع الثاني هو الإنشاد الصوفي، ويقوم على ارتجال المبتهل أو المنشد دون قيود أو الالتزام بلحن معين، والنوع الثالث هو الإنشاد الكلاسيكي الذي يعتمد على لحن مميز يكون بمثابة قاعدة مميزة للمنشد، وهو ما يسمى الأغاني الدينية، وهو لون قدمه العديد من المغنين والمطربين قديماً وحديثاً، والنوع الرابع هو الإنشاد الحديث، وفيه يحدث تداخل بين الآلات الموسيقية لتقديم توزيع حديث للحن، بالاستعانة بالآلات الحديثة مثل "الأورج" وخطوط الكمانجات المختلفة، و"البيز جيتار" و"الدرامز" و"الآلات النحاسية"، وهذا اللون تقدمه الفرقة بشكل يليق بالإنشاد الديني والمدح النبوي الشريف.

وأضاف المايسترو أحمد صلاح، إن من أهم أعمال الفرقة أنشودة "الصبح بدا من طلعته"، وتعتمد على لحن من التراث الشامي، وتعبر كلماتها عن حب ومدح الرسول الكريم.

 

 

وأشار إلى أن الفرقة تقدم أنشودة "طلع البدر علينا" بلحن جديد ومتطور، يعتمد على الكورال بشكل كبير، وأيضاً "إلى رحاب يثرب" وتقدمها الفرقة بتوزيع موسيقي جديد، كما تقدم "ملتقى الأديان"، وهي أنشودة تدعو إلى المحبة والسلام على اعتبار أن جميع الأديان تدعو إلى إله واحد رغم اختلاف الشرائع، وتعبر أنشودة "أن في الجنة نهراً" عن لحن أندلسي قديم تقدمه الفرقة بلحن وتوزيع جديد على كلمات تمدح النبي الكريم، ويعتمد  تداخل المنشدين مع الموسيقيين، أما الألحان الفردية فهي كثيرة، ومنها: "إيه العمل يا أحمد".. و"قمر" و"روضة الهادي"، وغيرها.

 

 

وأوضح أن أهم ما يميز فرقة الشرقية للإنشاد الديني هو تقديم جميع الأعمال بطريقة متطورة وتوزيعات موسيقية مبهرة ورقيقة، ما جعلها تترشح لجميع الاحتفالات الدينية في المناسبات الرسمية المختلفة، كما أن الفرقة منذ إنشائها تمثل مصر في جميع المهرجانات الدولية، مثل مهرجان "سماع" الدولي للإنشاد الديني والموسيقى الروحية، وأبهرت الحضور بحلاوة وعذوبة ما تقدمه.

 

 

وأكد المايسترو أحمد صلاح، أن من رسالة فرق الإنشاد الديني دعم القيم الأخلاقية والتسامح في المجتمع، ويذكر في هذا الصدد الحفل الذي أقيم  بمحافظة الشرقية عام ٢٠٢٠ بمناسبة عيد الميلاد المجيد وثورة 25 يناير، تحت عنوان "إله واحد"، وقدمت فيه فرقة الشرقية للإنشاد الديني وفرقة كورال مطرانية الزقازيق ومنيا القمح، عملا فنيا مشتركا على مسرح قصر ثقافة الزقازيق.

وشمل العرض تقديم الابتهالات الإسلامية والترانيم المسيحية في تناغم  واندماج موسيقي روحي يعكس قيم التسامح والمحبة والإخاء.

وفي إهداء خاص لـ”بوابة روزاليوسف"، قدم المنشد حامد الطاهر أحد أعضاء فرقة الشرقية للإنشاد الديني أنشودة بعنوان "يا كَامِلَ الذات يا جَمِيلِ الصِّفَات" تقول كلماتها: 

 

 

يا كَامِلَ الذات يا جَمِيلِ الصِّفَات، عَلَيكَ السلامُ وَأزكي الصلوات، بيت طهَ الْعَدْنانْ قَدْ سَكَنْ في الْكيانْ، فاسبحوا فى الْجِنَّان وَاُطْلُبُوا الْمَغْفِرَات، لوعتي في الحشا والفؤاد انتشا، والجمال أدهشا، يرجو منكمُ ثبات، هَامَ فِيكَ الْحَمَّام فُقتَّ بَدْر التّمَام، عَاشِقٌ لَا يَنَام وَالهاً بالصِلات، يا جِمَال الْجَمِيلْ حَسُنَ قَدّك اسيلْ، رحمة بِالْقَتِيلْ تَملكُ الْمُمْكِنَات.

تم نسخ الرابط