عاجل| أكبر مدينة إفريقية تغرق في مياه الفيضانات
اعتاد النيجيريون على الفيضانات في لاجوس خلال موسم الأمطار، لكن هذا العام، شهدت لاغوس أسوأ فيضانات منذ سنوات.
وقالت إيسليبور أوسيلونامن ، 32 عاماً ، لشبكة "سي إن إن": "الوضع سيء للغاية وغير عادي للغاية"أن المياه غمرت منزلي حالا، ولم أتوقع أن تمطر بغزارة. كلما ذهبنا أبعد، ازداد الفيضان سوءا.
وقال اوسيلونامن صاحب شركة اعلام في لاجوس "المياه ارتفعت لدرجة انها دخلت السيارة".
تقع مدينة لاجوس على الساحل، وقد غمرتها المياه بشدة بعد هطول أمطار غزيرة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها السكان على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لسيارات غارقة في الماء بعد هطول أمطار غزيرة.
و الفيضانات شلت عمليات في المدينة، وتكلف ما يقدر ب 4 مليارات دولار سنويا.
يبلغ عدد سكان لاجوس أكثر من 24 مليون نسمة ، وتقع في منطقة منخفضة على ساحل جنوب المحيط الأطلسي.
تغير المناخ يدمر مدينة مليونية في نيجيريا
وتشير دراسات علمية إلى أن المدينة غير صالحة للسكن حتى نهاية القرن الحالي، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب تغير المناخ.
تكمن المشكلة في "نقص الصرف الصحي في لاجوس، في حين أن النمو الحضري غير مقيّد". ومن المتوقع أن تشهد لاجوس فيضانات أسوأ في سبتمبر، عندما تصل الأمطار الغزيرة إلى ذروتها.
تتكون لاجوس من البر الرئيسي والجزر المتصلة بالطرق السريعة.
وعلى مر السنين، كافحت لاجوس للتعامل مع عوامل التعرية، التي جعلت المدينة عرضة للفيضانات.
ويقول الناشط البيئي النيجيري سيفونمي أديبوت إن السبب هو الاحتباس الحراري والعواقب "من صنع الإنسان على المدى الطويل".
يعد التعدين العشوائي للرمل لمواد البناء عاملاً رئيسياً في التعرية في لاجوس.
وقال مانزو إزكييل، المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ النيجيرية "نيما"، لشبكة "سي إن إن"، إن "العديد من مناطق ضفة النهر قد جرفتها المياه وارتفاع المياه يزداد عمقًا في الأرض ".
من المتوقع أن ترتفع مستويات البحار العالمية بأكثر من مترين بحلول نهاية هذا القرن، وإذا حدث هذا السيناريو ، فستكون لاجوس مغمورة بالكامل تحت سطح البحر، وتصبح غير صالحة للسكن.
وتم حتى الآن تقييم جهود استجابة الحكومة النيجيرية لتغير المناخ على أنها غير كافية.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى الصعوبات الاقتصادية، يتعين على الحكومة خفض الإنفاق على تغير المناخ والمجالات الرئيسية الأخرى.
وفي الشهر الماضي، تبنى الرئيس النيجيري محمد بخاري سياسة وطنية بشأن تغير المناخ، تهدف إلى معالجة "معظم التحديات القائمة بسبب تغير المناخ والمشاكل المتعلقة بالكوارث في أكثر مناطق شرق إفريقيا سكانًا".