عاجل| الرئيس التونسي سيف مسلط.. واتحاد الشغل يقترح حكومة

الرئيس التونسي قيس سعيد، أصبح سيف مسلط على رقاب الفاسدين في الدولة التونسية تونس، قال عضو اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد لسنة 2011، والخبير الاقتصادي، عز الدين سعيدان، إن "تحيين قائمة ملفات رجال الأعمال المتورطين في قضايا فساد بات ضروريا لتتماشى مع الوضع الراهن قصد تجنب الظلم".

الرئيس التونسي يطارد الفاسدين

وأوضح سعيدان، "أن قائمة رجال الأعمال الـ460 التي ذكرها الرئيس قيس سعيد خلال لقاء جمعة برئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، "تتعلق بالملفات الموثقة والمدروسة التي أحالتها آنذاك اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد إلى القضاء".

وتابع "هذه اللجنة، التي ترأسها الراحل عبد الفتاح عمر، اشتغلت على 10.000 ملف، منها 463 ملفا أحيلت للعدالة سنة 2011"، مبينا أن "الملفات كانت إسمية، بعضها تضمن أكثر من شخص، بينما كان لأشخاص آخرين أكثر من ملف.

ولفت سعيدان إلى أن "هذه الملفات جمعت سنة 2011 ، ولم يعد استخدامها في عام 2021 ممكناً"، ملاحظا أن "جهود التحيين ضرورية للغاية قبل إعادة استخدامها".

وأشار إلى أن عمل هذه اللجنة المؤقتة توقف في 14نوفمبر2011، وإلى وجود لجنة قارة مهمتها القيام بهذا العمل، وضمان استمرارية فحص الملفات.

وشدد سعيدان على أن "التحيين ضروري بالنظر إلى تغير عدة أوضاع ، فهناك من بين الأشخاص المتورطين في هذه القضايا من توفى، وهناك من صدرت في حقهم أحكام، على غرار عائلة بن علي، في حين لا يزال مصير القضايا الأخرى مجهولا".

تشكيل حكومة مصغرة تنحاز للشعب 

أفاد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، بأن الاتحاد دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، لتكوين حكومة مصغرة على أن لا يتجاوز عدد حقائبها الوزارية 20 على أقصى تقدير.

ووجه الشفي  نصحية إلي الرئيس التونسي بأن رئيس الحكومة الجديدة يجب أن يكون ملما بالأوضاع الاقتصادية وقادر على تجميع التونسيين ومصدر من مصادر الثقة التي يجب أن تعاد للشعب.

واشار إلى أن الحكومة يجب أن تكون لها خارطة طريق وبرنامج حقيقي نابع من أهدف الثورة التي قال إنه "وقع طعنها من الخلف نتيجة الانقلاب على استحقاقاتها".

كما دعا سمير الشفي، في تصريحه، إلى  الحكومة منسجمة تنحاز للشعب وبعيدة عن المحاصصات الحزبية والاصطفافات.

. وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، قد أعلن أمس الثلاثاء بعد اجتماع الهيئة الإدارية، عن مساندته للتدابير الاستثنائية التي أخذها الرئيس سعيد، داعياً إياه إلى التسريع بتعيين رئيس حكومةِ إنقاذ مصغّرة ومنسجمة تكون لها مهمّات محدّدة عاجلة واستثنائية وتلبّي الاستحقاقات الاجتماعية والاقتصادية والصحية .