مستشار سعودي يطالب دول حوض النيل بتفاوض جماعي لتعظيم موارد المياه
قال المستشار القانوني السعودي هاني الجفري، إن هناك 7 آلاف مليار متر مكعب مياه من أمطار تهطل على النيل سنوياً، يسقط منها 920 مليار متر مكعب منها على دولة أثيوبيا، وهو ما يعنى أن أثيوبيا ليس لديها مشكلة حقيقة بشأن موارد المياه، مشيراً إلى أن عدد سكان مصر حالياً 104 مليون نسمة، وهو ما يعنى احتياجها لنحو 104 مليار متر مكعب من المياه سنوياً للوفاء باحتياجاتها المائية والوقوف عند خط الفقر المائى والمقدر بـ1000 متر مكعب للفرد سنوياً.
وأوضح الجفري في تصريحات له، أن الموارد المائية العذبة المتاحة لمصر سنوياً تقدر بنحو 62 مليار متر مكعب، منها 55 مليار من حصة مياه النيل السنوية، والباقى من مياه الأمطار والمياه الجوفية، وهو ما يعنى وجود فجوة مائية تقدر بـ42 مليار متر مكعب سنوياً.
استغلال مياه المخلفات
وتابع أن مصر تحاول سد الفجوة في الموارد المائية من خلال إعادة استغلال 20 مليار متر مكعب من مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي، وهي من الدول الوحيدة التي تعيد استغلال مياه المخلفات بين دول حوض النيل، ومع ذلك لا تزال تعاني من فجوة مائية قدرها 22 مليار متر مكعب سنوياً، وهو ما ينتج عنه أنها تستورد 62% من غذائها من الخارج لعدم وجود مياه كافية للزراعة.
وأشار المستشار القانوني إلى أن سعة خزان سد النهضة تقدر بنحو 75 مليار متر مكعب من المياه، في حين أن سعة النيل الأزرق الذي يتم بناء السد عليه تصل إلى 49 مليار متر مكعب.
التوجه لتفاوض جماعي
وأكد هاني الجفري، انه لابد من التوجه نحو التفاوض الجماعى لدول حوض النيل من خلال تعظيم الاستفادة من الموارد المائية لنهر النيل، من منظور إقليمى متعدد الأطراف والمستويات، حتى لا تتحول منطقة حوض النيل إلى منطقة نزاع مستدام.
وخلال لقائه رئيسة جمهورية إثيوبيا ساهلي ورق زاودي، قال السفير أسامة عبد الخالق، سفير مصر فى أديس أبابا ومندوبها فى الاتحاد الإفريقي، إنه برغم التحديات المتعلقة بعدم التوصل لاتفاق قانوني وملزم وعادل لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة فإن الروابط التاريخية بين الشعبين والحضارتين العظيمتين المصرية والإثيوبية حاضرة وأزلية وتستحق العمل من أجل وضعها في مكانها الصحيح والارتقاء بمصالح الشعبين، في إطار من الاحترام المتبادل ومبادئ حسن الجوار والقيم الإفريقية العريقة.



