خطة مراقبة ورصد الطيور المهاجرة ببحيرات "البعالوة والسبع"
أكد الدكتور هاني سيد عبد الخالق، مدير عام الطب الوقائي ببيطري الإسماعيلية، على أن مصر تقع بموقعها الجغرافي في مسار الطيور المهاجرة، فتهاجر الطيور من المناطق الباردة في الشمال، إلى دول وسط إفريقيا، من الأكثر دفئا وتوافر الغذاء اللازم لها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر وديسمبر من كل عام.
وأشار عبد الخالق إلى أن رحلتها العكسية تبدأ من وسط إفريقيا لموطنها الأصلي في دول أوروبا وذلك خلال، بداية من شهر مارس وحتى يونيو وتحط تلك الطيور في عدة بلاد ومدن، وتعتبر مصر أولي تلك البلاد حيث وجود "البحر "اللازم للراحة وتوفير الغذاء اللازم لها.
وأشار عبد الخالق إلى خطة الهيئة العامة للخدمات البيطرية في التعامل مع "الطيور المهاجرة"، فهي تمثل خطرا لنقل بعض الأمراض الخطرة التي تنتقل بين الطيور، من ضمنها مرض "أنفلونزا الطيور" الذي تكمن خطورته في انتشاره وعدوى الإنسان به، والذي أسفرت النتائج النهائية منه، عن السيطرة على انتشاره في محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك نظرا لطبيعة الطقس والطبيعة البشرية للمصرين "حيث المناعة" داخل دول الجمهورية، فطبيعة الطقس بها تتميز بانخفاض في درجات الحرارة طوال العام.
ويتم مراقبة الطيور المهاجرة بصفة مستمرة طوال فترة تواجدها على بحيرات مصر بوجه عام، وفي بحيرات مسار الطيور المهاجرة في محافظة الإسماعيلية وهي: “السبع في منطقة الصالحية وبحيرة البعالوة في منطقة تل حطب"، وتقصي الإدارة حول مسار الطيور المهاجرة.
أما بالنسبة لهواة الصيد في محافظة الإسماعيلية "موسم الصيد" فيخرجون لتلك البحيرات لاصطياد تلك الطيور المهاجرة، وعليه تتحرك مديرية البيئة للتعامل مع الطيور بصفة مباشرة أما إدارة الطب الوقائي بمديرية الطب البيطري بمحافظة الإسماعيلية، مسار المهاجرة وأخذ العينات عشوائية من المناطق التي تحط فيها الطيور المهاجرة على مدار فترات الهجرة، وفي حالة ثبوت أي حالة إيجابية بين تلك الطيور، يتم التعامل معها فورا ومحاصرة بؤرة المرض بتوجيه ثلاث فرق " الإرشاد البيطري وانتشارها في منطقة الإصابة وتوعية المواطنين في المنطقة باتخاذ اللازم تجاه انتشار المرض، وفرق التحصين الحلقي حول المرض ومنع انتشار المرض، وأخيرا فرق الإعدام والتخلص منها بطريقة صحية.
ويضيف مدير إدارة الطب الوقائي بالإسماعيلية إلى ذلك تواجد بعض الأمراض الأخرى التي تظهر بين الطيور ولكن يسهل السيطرة عليها، لاسيما واقتصار العدوي وانتقالها بين الطيور وهو "طاعون البط" الذي ظهر في مصر مع الطيور المهاجرة عام 1990 ويسهل السيطرة عليه من خلال تحصين القطعان فقط.
من جانبه أكد الدكتور حامد الأقنص وكيل وزارة الطب البيطري بالإسماعيلية، على تعداد الثروة الحيوانية في المحافظة والذي يصل حوالي 54 ألفا و800 من الحيوانات ما بين أغنام 10000 من الأغنام و44000 حيوانات كبيرة الحجم، وأن الهدف من إنشاء الهيئة العامة للخدمات البيطرية هو الحفاظ على الثروة الحيوانية بالقطر المصري وحمايتها من الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية وهي " الحمي القلاعية، حمي الوادي المتصدع، التهاب الجلد العقدي تعوين المقدرات الصغيرة، وجدري الأغنام" تلك الأمراض الخمس التي تهدد الثروة الحيوانية والواجب على الدولة توفير التحصينات اللازمة لها.
كلا من هذه الأمراض له أهمية اقتصادية كبيرة، فمثلا مرض الحمي القلاعية، ذو الأهمية الاقتصادية على العجول الرضيعة وعلى أثره يعمل على نفوق العجول الرضيعة بنسبة تتعدي 90% بل ومن الممكن أن تصل إلى 100% في حالة عدم التحصين، أو إصابته بتلك المرض، فضلا عن تأثيره على إنتاج اللبن والنمو وبالتالي على حجم الإنتاج من اللحوم.
أيضا "التهاب الجلد العقدي" وما يسببه من خسائر كبيرة في العجول البقري بوجه خاصك هذه من الأمراض تكمن خطورتهم في الانتشار من خلال الهواء أو الناموس والذباب، لذلك وضعت مديرية الطب البيطري بالإسماعيلية برامج تحصين متميزة وذلك بالاتفاق مع الهيئة العامة للرقابة البيطرية، من خلال القيام بحملات قومية، لمكافحة هذه الأمراض، وإجراء عملية التحصين ضد مرض الحمي القلاعية كل ثلاثة أو اربع شهور، وكل ستة أشهر ضد حمي الوادي المتصدع، وكل 9 أشهر نقوم بعمليات التحصين ضد مرض الجلد العقدي وجدري الأغنام والمقدرات الصغيرة يكون التحصين بها خلال كل عام.
وحققت محافظة الإسماعيلية النسبة الأولى على مستوى المحافظات في نسبة التغطية، والتي تتمثل أهميتها في مدى القدرة على الحماية من الإصابة ضد تلك الأمراض بنسبة 85%، فكلما ما زاد نسب التحصين كلما زاد التتر المناعي للإصابة بالمرض، واي مرض فيروسي ليس لها علاج ولا نجاة منه إلا بالتحصين وعلى نسبة تغطية مرتفعة، معلن بذلك عن خلو محافظة الإسماعيلية من الأمراض الفيروسية التي تهدد الثروة الحيوانية بها.
ويختتم الدكتور حامد الأقنص وكيل وزارة الطب البيطري بمحافظة الإسماعيلية، حديثة لـ "بوابة روزاليوسف"، قائلا: تعتبر محافظة الإسماعيلية من المحافظات الصغيرة حيث التعداد، مما يحدد مستواها " منتصف" خريطة الثروة السمكية بين المحافظات التي تزداد نسب التعداد السكاني بها فلم تحتوي محافظة الإسماعيلية الصغيرة فقط إلا على 14 مزرعة كبري لتربية الحيوانات.



