عميد تجارة الاسكندرية: تحديات جائحة كورونا تتطلب تفكيرا متعمقا لإدارة الموارد البشرية
قال عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية الدكتور السيد الصيفي إن التحديات التي فرضتها جائحة كورونا تتطلب تفكيرا متعمقا يمتاز بالمرونة من أجل ادارة الموارد البشرية، لافتا إلى أن جامعة الإسكندرية من أوائل الجامعات التي قامت بإدخال نظام التعليم الالكترونى ونشر الثقافة الالكترونية بين الطلاب.
وقال خلال افتتاح أعمال المؤتمر العلمى الدولى التاسع عشر، الذي تنظمه كلية التجارة جامعة الإسكندرية، تحت عنوان "دور الابتكار والمعرفة والرقمنة فى دعم منظمات الاعمال فى ظل التحديات المعاصرة" ان هذا المؤتمر يأتى استكمالا لما بدأ فى مؤتمر العام الماضى الذي تعرفنا من خلاله على الفرص والتحديات، مشيرا إلى أن المنظمات واجهت تحديات كبرى للحد من التدهور الاقتصادى كأحد تبعات انتشار فيروس كورونا، فلم يكن الامر سهلا على المنظمات التي سعت لمواجهة تلك التحديات والخبرات اللازمة للعمل عن بعد على وجه الخصوص وهو ما شجع جميع الشركات للتحول لنظام العمل من المنزل كجزء من الوضع الطبيعى الجديد .
وأشار "الصيفى" إلى أن المؤتمر يناقش خلال جلساته التحول الرقمى لدعم الممارسات الإبتكارية لمؤسسات الأعمال، وآفاق جديدة للحوكمة الاقتصادية والمؤسسية، والتحول الرقمى وصناعة المزايا التنافسية فى ظل التحديات المعاصرة، والممارسات التطبيقية لإدارة المعرفة لخلق القيمة فى ظل التحديات، والتخطيط الاستراتيجي فى ظل النظام الايكولوجي للابتكار والتميز المؤسسي، وآليات الإبتكار والابداع لدعم منظمات الأعمال.
من جانبه قال الدكتور علاء الغرباوي وكيل كلية التجارة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن المؤتمر العلمي الدولي هذا العام ياتي مواكباً لرؤية مصر 2030 والتي تهدف الى خلق مجتمع مبدع ومبتكر ومنتج للعلوم والتكنولوجيا والمعارف ويعتمد على اقتصاد قائم على بث روح الريادة والمشاركة والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدا على أهمية ربط تطبيقات المعرفة بالأهداف والتحديات المجتمعية وذلك فى ظل المناخ العالمى الجديد وعناصره العلمية والتكنولوچية وانعكاساته التنموية بوجه عام، وتأثيره الاقتصادى والاجتماعى بوجه خاص.
وأضاف تزايدت قناعة متخذ القرار بضرورة تحقيق معدلات أداء متميزة ومؤشرات متقدمة فى مجالى التحول المعرفى والابتكار، وتعددت الجهود لبناء أدلة تحليلية من أجل قياس منظومة التحول المعرفى ومبادرات الابتكار والتطوير التكنولوچى بحكم تأثيرهم المتنامى فى استدامة التنمية بالألفية الثالثة. وأشار إلى أن استراتيجيات الأعمال تعتمد على محاور الإبتكار والمعرفة والرقمنة كأداة تستهدف زيادة وتيرة التقدم، والمساعدة في حل المشكلات وأحد الجوانب الأساسية للخطة الاستراتيجية، فضلا عن اعتباره وسيلة مستدامة للاستثمار في الموارد البشرية، وإدارة المواهب، وإعداد القيادات، وتعزيز القدرات التنافسية، مع الحرص على تحويل مفاهيم المعرفة والابتكار إلى برامج عمل استراتيجية وثقافة مؤسسية فعالة ودائمة لما لها من دور في تحقيق اقتصاد معرفي مرن يتطلب توافر الكفاءات البشرية الماهرة القادرة على قيادة المستقبل وبما يضمن تحقيق الازدهار للمؤسسات خاصة في ظل المعطيات المعاصرة.
وتابع حديثه قائلا إن مايمر به العالم من تحديات ولاسيما جائحة كورونا Covid-19 كان لها الأثر الكبير والمباشر على مؤسسات الأعمال بكافة تصنيفاتها ولاسيما الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وانشطتها ومجالات عملها ووظائفها فضلا عن القادة والأفراد بكافة مستوياتهم وأطيافهم، فلاشك أن عالم ما قبل جائحة كورونا يختلف تماما عن عالم ما بعد الجائحة، الأمر الذي يحتم على قادة المؤسسات ضرورة تطوير الأساليب الإدارية والاستراتيجية، بحيث يرتبط مفهوم الإبتكار والإبداع باستراتيجية المؤسسة مع التركيز على العلاقات التفاعلية بين المؤسسة وأصحاب المصالح.



