السفير العماني في مصر ..انطلاق مركز لدراسات المستقبلية مهم للغاية
أكد عبد الله بن ناصر الرحبي سفير عمان ومندوبها لدي جامعة الدول العربية، أن انطلاق مركز لدراسات المستقبلية مهم للغاية ومفهوم الدراسات المستقبلية، هو مفهوم جديد في عالمنا العربي للبحث في قضايا الازمات في المنطقة العربية .
جاء ذلك أثناء إلقاء كلمته في مؤتمر "فرص السلام في المنطقة" الذي ينظمه مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات في الشرق الأوسط وإفريقيا، تحت رعاية جامعة الدول العربية.
وأشار الرحبي أن منطقة الشرق الاوسط مركز لثروات في هذه المنطقة، ووجود جسم غريب في هذه الامة هو الاختلال الاسرائيلي المستمر منذ 70عامًا في فلسطين، وهي أرض عربية تناسلت منها عدة قضايا وأصبحت قضية اليوم بعيدًا عن الاهتمام عالميا واليوم تناسلت منها قضية العراق وسوريا واليمن والازمات في عالمنا ويطلق هذا المركز السلام في يوم السلام
وقال: إن تجربة سلطنة عمان لحل الازمات يجب ان يكون بالحوار والسلام لن يأتي إلا بالحوار لنا تجارب حقيقية ربما هذه التجارب جديرة بالدراسة، وعندما نادت بالسلام مع إسرائيل كانت اتفاقية كامب ديفيد اول من أيد السلام هي سلطنة عمان ونحن كعرب نمضي قدما، واليوم لم نمض قدمًا فيما ذهبت اليه مصر في تلك المرحلة جاءت أزمة الخليج والحرب العراقية الايرانية كان موقف سلطنة عمان محايدًا، وكانت أرض عمان هي مكان للحوارىبين العراق وإيران وتناسلت منها أزمات .
نتيجة لبعض الدول الافريقية كانت تريد تحسين أوضاعها الاقتصادية وإيران تتدخل في شؤن الدول العربية وتعتقد أن لها مصالح في المنطقة، ولابد ان ندعوا الي الحوار لحل هذه الاشكالية ولابد من الحوار فقد جاءت أزمات سوريا وحرب الدائرة حاليا باليمن بعد ست سنوات باليمن أثبتت ألا أحد منتصر في هذه الحرب بل الخاسر هو الشعب اليمني والامة العربية، فهناك مراكز دراسات عربية مستقبلية ومراكز في مضر تعتمد علي قامات فكرية، خاصة أن مصر تعتمد علي دراسات خارج الحدود وخارج الازمات ومصر تشهد تطورًا ونماءً يسعدنا نحن كامة عربية، فقوة مصر هي قوة الامة العربية وهذا مانؤمن به .
وقال: إن سلطنه عمان لها علاقات تاريخية مع تنزانيا وبالمحيط الافريقي، والتجربة التاريخية سمحت هذه الظروف بدخول جسم غريب هي إسرائيل لتكون مراقبًا، ما جدوي وجود اسرائيل في هذا التنافر وهو يخلق فجوة بين العرب والافارقة .
ووعد سفير سلطنة عمان، باستقدام بعض الباحثين والمتحدثين والدبلوماسين من سلطنة عمان لاستعانة بخبراتهم لمركز شاف لدراسات المستقبلية .
وأشار محمد بن يوسف سفير تونس في مصر ومندوبها لدي جامعة الدول العرببة، الي أهمية مركز شاف لدراسات المستقبلية، في البحث كما ساهم مساهمة حقيقية لانارة صناع القرار في الدول العربية ونحن بحاجة لمؤيد الدول العربية بالاساس الدول الاوروبية وامريكا مساهمة .
وقال: إن مراكز البحث لها قيمة كبيرة في تقدم الشعوب والأمم ونحن علي استعداد تام للمساهمة في اثراء بعض المواضيع في الثقافة والسياسة، وتونس وسلطنة عمان متشابهتان في توجهاتنا ونقوم علي بحث فرص السلام وندعو الي السلام للعودة الي افريقيا والدول العرببة .
كما دعا الي اعادة النظر في علاقات الدول العربية مع الدول الافريقية، وأشار الي أن القمة العربية الافريقية القادمة هتعقد بالرياض، مناسبة مهمة للبحث عن حلول نطرحها للنقاش والمشترك فيها ونقرب المسافات والتصويت في الامم المتحدة، أصبحت قضية مركزية هي قضية فلسطين بحكم تغلغل اسرائيل نحن بحاجه لتسوية المصالح مع الدول الافريقية وتثبيت المصالح الاقتصادية هي مهمة جدا لتقليص الاختلافات الأولية وتقريب اكثر للقوائم المشتركة التي ممكن أن تكون بيننا خاصة المصالح الاقتصادية.
قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، ورئيس مجلس أمناء مركز شاف للدراسات البحثية: "إننا اليوم نضع نقطة إيقاظ جديدة للعالم من خلال التطرق إلى الحديث عن السلام الشامل بكل مفرداته، مشيرًا إلى أن إفريقيا والشرق الأوسط تحتاج إلى السلام".
وأضاف العرابي، أن هناك مشاكل مزمنة بالمنطقة تؤثر علي تماسك دول المنطقة، مؤكدًا أن اليوم يعد انطلاقة مركز شاف للدراسات المستقبلية، والذي سيكون منصة خاصة بمشاركة الشباب لآرائهم في المشكلات بالمنطقة.
وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أنه سيكون هناك منصة خاصة للشباب وأخري لذوي الخبرات، لافتا إلى أن محور عمل المركز سيكون مبنيًا علي التحليل العلمي دون إضفاء توجيهات.
واختتم العرابي كلمته: أن مركز شاف سيكون له العديد من الامتدادات بالتعاون مع العديد من مراكز الدراسات الأوروبية والعربية، تحت رعاية جامعة الدول العربية.
قالت النائبة ماريان عازر، رئيسة اللجنة التنسيقية لإستراتيجية التكنولوجيا والابتكار بالهيئة العامة للرقابة المالية، إن العدالة المجتمعية وسيادة القانون هم أساس إرساء دعائم السلام، مؤكدة أن هناك أسبابًا طاردة للمواطنين داخل المجتمعات وهي التهميش والتنمر، وهناك أسباب جاذبة تعتمد على الدعم وسيادة القانون.
وأضافت عازر - أن مؤشرات السلام الدولية تشير إلى انحدار ٧٦ دولة للأسوأ بسبب الصراعات والحروب، مشيرة إلى أن هذا المؤشر يعتمد على عدة محاور، أبرزها التشريعات التي تصدر لمواجهة العنف والسياسات المتبعة من قبل الدول.
وأوضحت أن توزيع الموارد بشكل عادل وحقوق الإنسان، هي أساس بناء السلام في المجتمعات، منوهة بأهمية التعليم في القضاء على الإرهاب والاندماج في المجتمع وكذلك نشر الوعي بين المواطنين وتقبل الآخر وخاصة مع الأطفال لأن غياب هذه المحاور يؤدي إلي الإرهاب والتنمر في المستقبل.
ويذكر أنه انطلق اليوم الثلاثاء من القاهرة احتفالا باليوم العالمي للسلام مؤتمر فرص السلام بالمنطقة لبناء وتوطيد العلاقات العربية والإفريقية، تحت رعاية جامعة الدول العربية وتنظيم مركز مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات في الشرق الأوسط وإفريقيا.



