كل ما تريد معرفته عن الذكاء الاصطناعي.. إليكم التفاصيل
يعد الذكاء الاصطناعي جزءا كبيرا من حياتنا اليومية، حيث بحث الإنسان على مر التاريخ عن اختراع يمكنه أن يحاكي العقل البشري في نمط تفكيره، فقد حاول كل من الفنانين والكتاب وصناع الأفلام ومطوري الألعاب إيجاد تفسير منطقي لمفهوم الذكاء الاصطناعي، فما هو تفسيره؟.
وتستعرض “بوابةروز اليوسف" الإخبارية، في التقرير التالي، تعريف الذكاء الاصطناعي وأنواعه ومميزاته وتاريخه.
تعريف الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي.. هو تقنية تساعد أجهزة الكمبيوتر على التفكير أو التصرف مثل الإنسان. ويعد سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية، وتجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، ومن أهمها القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة، بالإضافة إلى أنه يمكنه التأثير على حياة البشر وعملهم وأوقات فراغهم أحيانا دون أن يدركوا ذلك.
كما أصبح الذكاء الاصطناعي جزءا كبيرا من حياتنا، حيث إن التكنولوجيا التي تقف وراءه أصبحت أكثر تقدما، وتعمل الآلات على تحسين قدراتها في التعلم من الأخطاء وتتغير طريقة تعاملها مع المهام في كل مرة، حتى أن بعض الباحثين يحاولون تعليم الروبوتات عن المشاعر والعواطف.
ولكن يوجد جدل بين الناس بشأن التكنولوجيا، فالبعض يعتقد أنها فكرة جيدة حقا، بينما البعض الآخر غير متأكد من ذلك.
وفي سبتمبر 2019، أعلنت خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا أنها تنشىء مختبرا خاصا للذكاء الاصطناعي لتعزيز دوره في الخدمة الصحية.
وأعلن وزير الصحة البريطاني الأسبق، مات هانكوك، في ذلك الوقت، أن الحكومة ستنفق 250 مليون جنيه إسترليني بشأن ذلك الأمر، قائلا إن التكنولوجيا لديها قدرة هائلة لتحسين الرعاية، وإنقاذ الأرواح، وضمان حصول الأطباء على مزيد من الوقت لقضائه مع المرضى.
أنواع الذكاء الاصطناعي
ويشمل الذكاء الاصطناعي 4 أنواع وهم: أولا آلات رد الفعل، وهى آلات تفاعلية تتبع أبسط مبادئ الذكاء الاصطناعي، وكما يوحي اسمها، فهى قادرة فقط على استخدام ذكائها لإدراك العالم الذي أمامها والتفاعل معه. ولكن لا يمكنها تخزين ذاكرة، ونتيجة لذلك لا يمكنها الاعتماد على التجارب السابقة لإبلاغ عملية صنع القرار في الوقت الفعلي.
كما أنها مصممة لإكمال عدد محدود فقط من المهام المتخصصة. النوع الثاني هو الذاكرة المحدودة، حيث يمتلك الذكاء الاصطناعي ذاكرة محدودة لديها القدرة على تخزين البيانات والتنبؤات السابقة عند جمع المعلومات، وموازنة القرارات المحتملة، إلى جانب أنها تعد أكثر تعقيدا وتوفر إمكانيات أكبر من الآلات التفاعلية.
كما يتم إنشاء الذاكرة المحدودة عندما يقوم فريق باستمرار بتدريب نموذج على كيفية تحليل واستخدام البيانات الجديدة، أو بناء بيئة الذكاء الاصطناعي بحيث يمكن تدريب النماذج وتجديدها تلقائيا. والنوع الثالث هو نظرية العقل، ويعتمد هذا المفهوم على الافتراض النفسي لفهم أن الكائنات الحية الأخرى لديها أفكار ومشاعر تؤثر على سلوك الذات. وفيما يتعلق بآلات الذكاء الاصطناعي، فهذا يعني أنه يمكنه فهم كيف يشعر البشر والحيوانات، والآلات الأخرى، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات من خلال التفكير الذاتي والتصميم، ثم استخدام هذه المعلومات لاتخاذ قراراتهم بأنفسهم. وبشكل أساسي، يجب أن تكون الآلات لديها القدرة على استيعاب مفهوم "العقل" ومعالجته، وتقلبات المشاعر في عملية صنع القرار، مما يساعد في تشكيل علاقة ثنائية الاتجاه بين الناس والذكاء الاصطناعي. أما النوع الرابع فهو الوعي الذاتي، بمجرد أن يتم إنشاء نظرية العقل، في وقت ما في المستقبل، فإن الخطوة الأخيرة هى أن الذكاء الاصطناعي سيصبح مدركا لذاته.
ويمتلك هذا النوع وعيا على مستوى الإنسان ويفهم وجوده في العالم، فضلا عن وجود الآخرين وحالتهم العاطفية. ويعتمد الوعي الذاتي في الذكاء الاصطناعي على فهم الباحثين البشريين لفرضية الوعي، ثم تعلم كيفية تكرار ذلك بحيث يمكن بناؤه في الآلات.
مميزات الذكاء الاصطناعي
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المهام والأنشطة المختلفة، حيث تستخدمه الأجهزة أو الحسابات الإلكترونية الشخصية "مثل هواتفنا أو وسائل التواصل الاجتماعي" لمعرفة المزيد عنا والأشياء التي تعجبنا. على سبيل المثال، خدمات الترفيه مثل "نتفليكس" تستخدم هذه التقنية لفهم ما نود مشاهدته.
ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في جعل ألعاب الفيديو أكثر صعوبة من خلال دراسة سلوك اللاعب. كما يمكن استخدامه في الرعاية الصحية، ليس فقط للأغراض البحثية، ولكن أيضا لتقديم رعاية أفضل للمرضى عن طريق تحسين التشخيص والمراقبة. بالإضافة إلى أنه له استخدامات في وسائل النقل، فعلى سبيل المثال، تعد السيارات الذاتية مثالا على تقنية الذكاء الاصطناعي في التشغيل، بينما يتم استخدامه على نطاق واسع في صناعة الطيران "على سبيل المثال، محاكيات الطيران".
كما يستخدم المزارعون الذكاء الاصطناعي في مراقبة المحاصيل والظروف، ووضع التنبؤات التي ستساعدهم على أن يكونوا أكثر كفاءة.
من أين أتى الذكاء الاصطناعي؟
تم استخدام مصطلح "الذكاء الاصطناعي" لأول مرة في عام 1956، وفي الستينيات، كان العلماء يعلمون أجهزة الكمبيوتر كيفية المحاكاة، والنسخ، وصنع القرار البشري.
وتطور ذلك الأمر إلى بحث حول "التعلم الآلي"، حيث تم تدريب الروبوتات على كيفية التعلم الذاتي وتذكر أخطائها، بدلا أن تقوم بأعمال النسخ فقط.
وتلعب الخوارزميات دورا كبيرا في التعلم الآلي، حيث أنها تساعد أجهزة الكمبيوتر والروبوتات على معرفة ما يجب أن تفعله.
ومنا هنا، استمر البحث في التطور، حيث يستكشف العلماء الآن "إدراك الآلات"، ويتضمن ذلك إعطاء الآلات والروبوتات مستشعرات خاصة لمساعدتها على رؤية وسماع وشعور وتذوق أشياء مثلما يفعل الإنسان،إلى جانب ضبط سلوكهم نتيجة لما يشعرون به. وكلما تطورت التكنولوجيا كلما زاد عدد روبوتات ستكون لديها القدرة على فهم وقراءة المواقف، فضلا عن تحديد استجابتها بناء على ما تلتقطه من معلومات.
مخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي
كثير من الناس لديهم مخاوف بشأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعليم الروبوتات أكثر من اللازم. وتحدث العالم الشهير، ستيفن هوكينج، عن ذلك في الماضي، قائلا: "على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي الذي توصلنا إليه حتى الآن كان مفيدا للغاية، إلا أنه لدى مخاوف بشأن الروبوتات، فإذا قمنا بتعليمهم كثيرا، قد تصبح أكثر ذكاء من البشر وتسبب مشاكل".
كما أعرب الكثيرون عن مخاوفهم بشأن الخصوصية، حيث يعتقد النقاد أنه يمكن أن تحدث مشكلة إذا تعلم الذكاء الاصطناعي الكثير عما نحب أن ننظر إليه عبر الإنترنت، ويشجعنا على قضاء الكثير من الوقت على الأجهزة الإلكترونية.
وتوجد مخاوف أخرى بشأن الذكاء الاصطناعي، وهى إذا أصبحت الروبوتات وأجهزة الكمبيوتر ذكية للغاية، فيمكنهم تعلم القيام بالوظائف التي يتعين على الناس القيام بها عادة، مما قد يترك بعض الأشخاص عاطلين عن العمل.
ولكن يختلف آخرون في الرأي، قائلين إن التكنولوجيا لن تكون أبدا متطورة مثل أفكار وأفعال البشر، لذلك لا يوجد خطر من أن تحل الروبوتات بالكامل محل البشر في الوظائف والأعمال.
شاهد أيضاً



