عاجل| بطل أكتوبر يتذكر لحظات النصر: والدتي قالت: متجيش إلا لما تنتصر
تحتفل مصر بذكرى مرور 48 عامًا على أكبر ملحمة فدائية شهدها الوطن، ومازال هناك أسرار كامنة في صدور أبطالنا الأبرار، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التفاني، ولقنوا العدو درسًا في الوطنية.
التقت “بوابة روزاليوسف” بالمقاتل البطل بكر العدل، ابن محافظة الدقهلية، لنسترجع معه ذكريات النصر العظيم، وكيف نجح مع زملاءه في استرداد أرض الفيروز.

ولد العدل في 3 أكتوبر عام 1950، بقرية ميت العامل التابعة لمركز أجا، ولديه 4 أبناء هم وجيهة حاصلة على ماجستير تجارة، ومحمد بكالوريوس علوم رياضة وإحصاء، ومنى دراسات عليا بكلية الآداب، ومحمود بكالوريوس تربية رياضية، والتحق بالجيش المصري للكتيبة 35 مدفعية بالفرقة 16 مشاة التابعة للجيش الثاني الميداني، وكان من ضمن الدفعة الأولى التي عبرت القناة، وسهلت عبور باقي الكتائب لتحقيق الانتصار الكبير واستعادة العزة والكرامة.
وانضم للكتيبة 35 مدفعية مضادة للدبابات بالفرقة 16 مشاة التابعة للجيش الثاني الميداني، وكان من ضمن الدفعة الأولى التي عبرت القناة، وسهلت عبور باقي الكتائب لتحقيق الانتصار الكبير واستعادة العزة والكرامة.

تولى العدل مهمة استهداف الدبابات بالصواريخ، بقطاع شمال الفرقة 16، ونجح في تدمير 17 دبابة للعدو الإسرائيلي، من بينهم 8 دبابات خلال 10 دقائق فقط، ما أربك الصهاينة، وعزف سمفونية فدائية على دمائهم، وظنوا أنهم أمام كتيبة كاملة وليس جنديًا واحدًا.
في 4 أكتوبر، انضم العدل لكتيبة المشاة ميكانيكي، وكان من ضمن أول فوج تسلق خط بارليف وعبر القناة، وتمركز في مكانه لمواجهة سيل الدبابات القادمة، جيث كان مسؤولًا عن صد أي هجوم يدخل مجال القطاع.

نجح العدل في تدمير دبابة في اليوم الأول، وظل يصطاد الباقين كالحمام على مدار أيام الحرب، وساعده في ذلك قوة الصواريخ المضادة التي كان يتسلح بها الجيش المصري، حيث أكد أن الصاروخ شديدًا، وما أن يلمس جسد الدبابة تتحول لكومة تراب في ثوانٍ، وذلك نظرًا لقوة تدميره التي تصل إلى 10 آلاف درجة مئوية و100 ألف ضغط جوي.
وحسبما أكد البطل، فإن نجاح استهداف الدبابات كان يعتمد على دقة التصويب، فيجب أن يكون النظر والكاشف والدبابة في مستوى واحد، حتى يتمكن الجندي من تدميرها في ثوانٍ معدودة.

كما تذكر موقف والدته حينما أخبرها أحد زملاءه أنه بخير، فردت قائلة: يموت بس ميجيش إلا لما ينتصر، وهو ما يعني أن الجميع شعبًا وجيشًا كان يسير نحو هدف واحد، وهو استرداد الأرض والعزة والكرامة، ونجح أبطال مصر في تحقيقه.



