عاجل
السبت 25 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

الشهاوى يكشف الحرب النفسية التي تعرضت لها القوات المسلحة قبل حرب أكتوبر

اللواء محمد الشهاوي
اللواء محمد الشهاوي

كشف اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أحد أبطال سلاح الحرب الكيميائية في حرب أكتوبر المجيدة، وما سبقها من حرب الاستنزاف، عن الحرب النفسية التي تعرضت لها القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة.



 

 

وقال الشهاوى فى تصريحاته خلال صالون “ بوابة روز اليوسف”، ان إسرائيل استخدمت الحرب النفسية في مجال الحرب الكيميائية قبل حرب أكتوبر المجيدة، حيث ان إسرائيل قبل الحرب وتحديدا في يوم 28 فبراير 1971 قامت باجراء تجربة ضمن الحروب النفسية التي كانت تشنها ضد المصريين، وهى ان قامت باشعال النيران على شاطئ القناة، وبعد الاشعال كانت تنادى بمكبربات الصوت من الشاطئ الشرقي للقناة على المصريين الموجودين بالشاطىء الغربي في مسافة تفصل بينهم حوالي 170 مترًا وتقول لنا سنحرقكم بهذه النيران أيها المصريون، وذلك بهدف زرع اليأس وتحطيم الروح المعنوية للمصريين.

 

 

 

وأضاف الشهاوى فى حديثه، أن المصريين لم يقفوا مكتوفى الايدى بل بدأوا في التفكير، وكان خلال ذلك الوقت حرب الاستنزاف مستمرة وذلك من اجل استنزاف العدو الاسرائيلى في افراده ومعداته واسلحته، ولتكوين ثقة لدى افراد الجيش المصري، بجانب عمليات الاغارة التي قام بها الجيش المصري، فالثقة التي تولدت لدى الجندى المصري انتقلت الى الشعب المصري.

 

الحرب النفسية

 

وأوضح الشهاوى ان إسرائيل اعتمدت على الحرب النفسية من اجل ان يتسلل اليأس في نفوس المصريين، فعندما يزرع اليأس ينمو الغضب وثتمر الفوضى ويعم الخراب، لكن المصريين كانوا صامدين وبدأوا في  التجارب والتفكير فيما سيتم القيام به لمواجهة هذه النيران، الى ان توصلت ادارة الحرب الكيميائية المصرية إلى مادة تستخدم ضد الحريق وهذه المادة عولجت بها الافرولات " ملابس الجنود والضباط" لمنع حدوث اشتعال بها وبأجساد الجنود والضباط خصوصا بين قوات العبور الأولى.

 

وتابع الشهاوى، كما أن قوات الصاعقة البحرية والقوات المسلحة خططوا أيضا بالتوازى لتحطيم مصدر النيران من الأساس، ولكنهم وجدوا ان مصادر النيران تأتى من خزانات كبيرة من الشاطئ الشرقي بها مواسير وفتحات تقذف الحمم ليتم الاشعال، كما توصل فحص القوات المصرية وقتها الى ان تلك الخزانات محصنة ولا يمكن تدميرها بسهولة، وبالتالي تم التفكير مرة أخرى والتوصل الى فكرة سد هذه المواسير والفتحات،  وهذه الفكرة جاءت من خلال العصف الذهنى للقوات، فالقوات المسلحة تستمع الى ضباطها،  فالفكرة ان لم تجد من يسمعها وينفذها تكون هي والعدم سواء.

 

وتابع الشهاوى، بالفعل تم سد الفتحات ليلا في اليوم السابق لحرب أكتوبر بعد التوصل الى فكرة السباحة ليلا تحت الماء بعيدا عن اعين المراقبة الاسرائيلية.

 

مواجهة الحرب النفسية

 

وأضاف الشهاوى انه قبل يوم الحرب كانت إسرائيل معتادة على تجريب واختبار صلاحية هذه التجهيزات فيما عدا يوم 6 أكتوبر يوم الحرب، وذلك نظرا لانشغالهم بالاجازة وقتها، وبالتالي بدأوا اختبار الصلاحية في ساعة متأخرة ولم تعمل أيضا ، فأضطروا لاحضار الصيانة من تل ابيب، ولكن الحرب كانت قد بدأت ولم تستطيع إسرائيل استخدام هذه المواد الحارقة، وهنا نؤكد على ان رسالة مهمة وهى أن التدريب وقت السلم يوفر الدماء وقت الحرب.

 

 

جاءت تلك التصريحات خلال صالون "بوابة روزاليوسف" والذي قد عقد ندوته تحت عنوان "مصر بين حربين: التحرير والتعمير.. الأحفاد يواصلون بطولات الأجداد،احتفالًا بالذكرى 48 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، بحضور كوكبة من أبطال حرب أكتوبر ١٩٧٣، بهدف المساهمة في تخليد البطولات، والاستفادة من دروسها المستفادة في مواجهة تحديات الحاضر، أملًا في استشراف آفاق المستقبل، وقد أدار الندوة الكاتب الصحفى أيمن عبد المجيد رئيس تحرير بوابة روزاليوسف والكتاب الذهبي ووكيل نقابة الصحفيين.

 

بوابة روزاليوسف| أيمن عبد المجيد: مصر هدأت الوضع بلبنان ودورها بارز بالشرق الأوسط

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز