"الكلاب الضالة".. أزمة تعوق الحياة وبيطري الإسماعيلية يسعى لحلها

اثر تعمير المناطق الصحراوية والمهجورة داخل محافظة الإسماعيلية الصغيرة ، والتي كانت تعتبر بمثابة  مأوي للكلاب الضالة، بصورة كبيرة علي انتشار تلك الكلاب ودخولهم وسط المدينة والضواحي بها.

الأمر الذي احدث خوفا وفزعا لاهالي الإسماعيلية من تلك الاسراب، التي باتت منتشرة بصورة كبيرة داخل المدينة، وبجوار المباني والعمارات، وعزوف الكثير من الاطفال عن الذهاب إلى المدرسة وخوفهم من هجوم تلك الكلاب، لا سيما وإصدارهم اصوات"النباح" المرتفعة التي تثير رعب من يسمعها.

ويزداد الأمر سوءا، مع هجوم البعض من تلك الكلاب الضالة علي الاهالي والمارة بالطريق، فيلجا الاهالي للتوجه الي مديرية الطب البيطري برئاسة الدكتور حامد الاقنص وكيل وزارة المديرية، للتقدم بالشكاوي التي تفيد تضررهم من تلك الكلاب، مطالبين بالقضاء عليهم، دون النظر لاي من الاعتبارات الاخري، والتي تأتي علي رأسها مراعاة جمعيات الرفق بالحيوان، التي تجرم محاولات قتل او القضاء علي هذه الحيوانات.

وفي  ذلك يقول الدكتور احمد فاروق  مدير إدارة الامراض المشتركة ببيطري الإسماعيلية: تأتي إلينا العشرات من الشكاوي اليومية، من انتشار الكلاب الضالة، فنقوم بإرسال لجنة للبحث في الشكوي، والتأكد من وقوع ضرر حقيقي علي الإنسان، فنحن وفي المقام الأول مقصدنا "الحفاظ علي الإنسان وليس الحيوان "؛ فنلجأ الي تحصين الحيوان ضد الامراض، خوفا من انتقالها للإنسان، ونتوجه بلجان المعاينة لمعرفة مدى الضرر الواقع على الإنسان من تلك الكلاب.

وعند التأكد من وقوع الضرر على الإنسان يكون التصرف، من خلال تحصين  تلك الكلاب وتطعيمها حتي لا يتحولوا الي كلاب "عقور" مهاجمة للإنسان.

وفي ذات السياق أعلن مدير إدارة الامراض المشتركة عن البدء في حملة التحصينات الخاصة بالكلاب الضالة منذ ٣ أسابيع، وذلك في مناطق مختلفة وسط المدينة مثل "السلطان حسين، منطقة الشرق الأوسط،  منطقة الخامسة، الإعلام "؛ ثم مخطط باقي مناطق المدينة في المرحلة القادمة.

كما اكد فاروق علي محاولات المديرية بجميع إداراتها المختلفة، لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بينهم وجمعيات الرفق بالحيوان، لتوفير امصال التطعيم والتحصين الخاصة بتلك الحيوانات لاسيما ومحدودية إمكانيات المديرية  المالية في توفير تلك الامصال والتطعيمات ،فضلا عن السير قدما نحو توفير مكان كبير داخل الصحاري أو غيرها، واتخاذها نقطة لتجميع الكلاب وابتعادها عن المناطق السكنية، حفاظا علي امن وسلامة الإنسان.

وتشير الاتفاقات الاولية بين جمعيات الرفق بالحيوان، الي موافقتهم لتحقيق التعاون فيما بينهم ومديرية الطب البيطري بالإسماعيلية، وسرعة الوصول إلي حلولا سريعة وبأقصي سرعة ممكنة.