صاحب بصيرة.. حارب الظلام ليحصل على الدكتوراه في الإعلام
لم تقف الإعاقة عائقًا أمام تحقيق أحلامه بل كافح من أجل تحقيق حلمه، مستمدًا قوته من أحد أبناء المنيا العظماء، الذي سجل اسمه بحروف من نور بين العلماء وهو الدكتور طه حسين.
بطل جديد من أبطال تحدي الإعاقة من أبناء محافظة المنيا وهو الدكتور رائد رأفت عزيز، والذي حصل مؤخرًا على درجة الدكتوراه في الإعلام بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنيا، ليصبح راذد هو ثاني المكفوفين، والذي حصل على الدكتوراه في الإعلام من محافظة المنيا بعد الدكتور صابر حمد ابن قرية إطسا بمركز سمالوط.
ورائد هو أيضًا ابن من أبناء مركز سمالوط وتحديدًا قرية قلوصنا، يقول الدكتور رائد رأفت، إنني أعانى منذ ولادتى من فقد البصر نتيجة تراكم مياه زرقاء على عيني، مما تسبب في إصابة العصب البصري ومن ثم فقدان بصرة.
أضاف التحقت بالدراسة بمدرسة المكفوفين بمحافظة بني سويف من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية وكنت أتعلم بطريقة برايل وبعد نجاحي بالثانوية العامة، تمكنت من الالتحاق بكلية الآداب جامعة المنيا، واخترت الدراسة بقسم الإعلام، رغم صعوبة الإعلام بالنسبه لحالتي إلا أنني استطاعت تحدي الصعاب، وانتهيت من دراستي بتفوق بمساعدة والدي المهندس رأفت عزيز بعد أن كان يحول كل الكتب والمذكرات إلى طريقة برايل لكي أستطيع المذاكرة.
وبعدها التحقت بالدراسات العليا لتكملة الطريق، الذي اخترته وحصلت على درجة الماجستير في عام 2016، بعدها استكملت دراستي العليا بالتسجيل لدرجة الدكتوراه حتى حصلت عليها وكانت رسالتي بعنوان "معالجة المواقع الإلكترونية للقنوات الفضائية لقضايا الاقتصاد المصري ودورها في تشكيل الوعي الاقتصادي لدى الجمهور".
وتكونت لجنة المناقشة والإشراف من الدكتور حسن علي عميد كلية الإعلام بجامعة السويس سابقًا والدكتورة هالة نوفل عميد كلية الإعلام والتكنولوجيا والاتصال بجامعة جنوب الوادي سابقًا والدكتورة سلوى أبو العلا رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنيا والدكتورة أسماء الجيوشي الأستاذ المساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنصورة.
وأوصت الدراسة بعدة توصيات مهمة جاءت في خمسة مجالات هي التصنيع والتخطيط والإصلاح الاقتصادي والزراعة والسياحة بعد دراسة ميدانية، شملت 400 مفردة من سن 18 حتى 54 سنة.
وأكد رائد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس يولي اهتمامًا كبيرًا بذوي القدرات الخاصة، وذوي الهمم، ورفع من شأنهم في المجتمع.



