تفاصيل واقعة ذبح رجل وزوجته على يد نجلهما بالإسكندرية

تجرد من أبسط مشاعر الرحمة والإنسانية، ولم يتذكر يومًا لهفة والديه عندما كان صغيرًا يحبو على الأرض في انتظار أن يكبر ويشتد عوده ويدخرونه لأيام الكبر وأمراض الشيخوخة، لم يكن يتصور الوالدان أن فلذة كبدهما سيكون يومًا قاتلًا هو من يقضي عليهما ويحرمهما من الحياة، بدلًا من أن يكون سندهما في الحياة.

هذه الجريمة تعجز الكلمات من وصفها مهما اختزل أصحاب اللغة من مفردات لغوية لأهل الضاد، إذ لم يكن يتصور رجل وزوجته في منطقة الحضرة بالإسكندرية أن نهايتهما المحتومة اليوم على يد فلذة كبدهما وقتلهما بطريقة بشعة ذبحاً بدلًا من أن يكون سندهما الذي يذود عنهما المخاطر.

كان اللواء محمود أبو عمره، مدير أمن الإسكندرية، قد تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة باب شرقي، يفيد ورود بلاغ بوجود جثتي رجل وزوجته مسنين مذبوحين داخل شقتهما دون وجود أي آثار لفتح الشقة عنوة.

تم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعة، وانتقل على الفور ضباط مباحث قسم باب شرقي، إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة وجمع الاستدلالات وقرائن حول الواقعة، حيث تبين وجود جثتي رجل وزوجته مذبوحين داخل شقتهما، وبسؤال ابنة القتيلين قررت أنها تلقت اتصالًا من زوجه شقيقها يفيد نشوب خلاف بين الوالدين وابنهما الذي كان في حالة عصبية ومزاجية حادة.

وقالت ابنة القتيلين إنها أرسلت ابنها إلى والديها للاطمئنان عليهما وبعد عدة محاولات للاتصال بهما وبشقيقها ولم تتلق أي إجابة، وفوجئت بأن ابنها يخبرها بقتل والدتها ووالدها داخل الشقة.

وتم تكليف خبراء الأدلة الجنائية برفع البصمات، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التحقيقات. ويواصل رجال المباحث، تحرياتها والبحث عن القاتل لإلقاء القبض عليه وإحالته إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيق.