خاص| كل ما تريد معرفته عن قائمة مغني المهرجانات الممنوعين من العمل
محمد إسماعيل
سرت حالة من الجدل بعد قرار أعلنته نقابة المهن الموسيقية بمنع جميع مغني المهرجانات من العمل، وسط تساؤلات حول السبب وراء القرار، وهل تتعلق بضرورة اجتياز الاختبارات، وما آليات وقابلية تنفيذه وهل هي معنية بتنظيم أوضاع أم يلزمهم باستخراج تراخيص رسمية لممارسة عملهم.
ربما يعجبك
تواصلنا مع المتحدث الرسمي باسم نقابة الموسيقيين، طارق مرتضى، ليبين لنا السبب وراء هذا القرار، مؤكدا أن قائمة الممنوعين من العمل صحيحة، ويضاف إليها مؤدٍ يدعى "عنبة".
"الموسيقيين" تعلن الاستنفار
ومضى المتحدث الرسمي للموسيقيين، قائلا: "منذ سنوات وبالتحديد منذ تولي الفنان هاني شاكر مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية، والنقابة تواجه وتتصدى للظواهر الغريبة وضبط إيقاع العمل الغنائي والموسيقي في مصر لأن مصر هي بلد القيادة في المنطقة العربية ولدينا نجوم لهم صيت عالمي، وبالتالي عندما تحدث حالة من (الهرجلة) في الوسط الموسيقي والغنائي في مصر كان على النقابة أن تقوم بحالة استنفار لمواجهة هذا التردي".
ويبين: "ليس من الممكن أن نقف مكتوفي الأيدي.. عندما تكون النقابة قد بدأت بأم كلثوم وعلى رأسها الآن هاني شاكر مرورا بنجوم كبار أظن أنه من الطبيعي التصدي لمثل هذه الظواهر.. هاني شاكر فنان كبير ونجم على مدار أكثر من 40 عاما ولن يستطع أحد أن يقول أنه غنى شيئا ليس جيدا أو اعترض أحد على مظهره والجميع يرى هاني شاكر منذ بداياته حتى الآن يحافظ على رونقه".
هل هم أعضاء ليتم منعهم؟
أكد متحدث الموسيقيين أن الوسط الغنائي يشهد تناميًا في عدد مغني المهرجانات، وأكمل، بقوله: "هم ليسوا أعضاء لكي أمنعهم من الغناء، ولا تسري عليهم قوانين النقابة ولكن يسري عليهم قانون مزاولة مهنة بدون ترخيص.. وكلما نواجه مجموعة منهم تظهر مجموعة أخرى وهذا ما يعاني منه مجلس إدارة النقابة لأكثر من 5 سنوات".
هل هم مستهدفون؟
ويجيب متحدث الموسيقيين حول حقيقة استهداف مغنيي المهرجانات، بالقول: "غير صحيح، ليسوا مستهدفين، الغناء بالفلاشة أو بلاي باك أو سي دي، أصاب الموسيقيين بالبطالة وكان علينا إعادة تشغيلهم، المنشآت السياحية هي مكان التشغيل الموسيقي وتم حرقها وقت الثورة، وعندما عادت الدولة للوقوف على مفاصلها جاءت جائحة كورونا فحدث توقف مرة ثانية، وهناك موسيقيين قاموا ببيع آلاتهم وعفش المنزل، وكان علينا إيجاد البديل لأنهم في بطالة بسبب الظروف السياسية والحياتية والصحية".
هل القرار نهائي.. صف لهم الطريق إلى الالتحاق بالنقابة؟
جدد متحدث الموسيقيين تأكيده: "أعود وأؤكد مرة أخرى أن مراحل الالتحاق بنقابة المهن الموسيقية مثلها مثل أي نقابة كالأطباء مثلا، وكل نقابة لها لائحتها، وبالمناسبة قانون النقابات واحد".
ويضيف: "لدينا ثلاث مراحل للحصول على العضوية، المرحلة الأولى هي استيفاء الأوراق، وهي أصل شهادة التجنيد وشهادة الميلاد والمؤهل والفيش والتشبيه وبطاقة الرقم القومي، ورسوم لجنة القيد. وعند استيفاء الأوراق يتم الترحيل إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة الاختبار الفني، يختبر فيها المتقدم أمام كبار رجال الموسيقى والغناء في مصر، وفي حال اجتاز هذه المرحلة يتم منحه العضوية وعليه أن يجتاز المرحلة الأخيرة وهي مرحلة السلوك وهي لابد أن يكون السلوك سويا وأن أي خطأ في السلوك يتم تطبيق اللائحة والقانون لاسيما بصفة أنك أصبحت عضوا وانتهكت سلوكا غير قانوني".
هل ينطبق القرار على الممثل حسن أبو الروس؟
أكد متحدث الموسيقيين أن كل قائمة الممنوعين من العمل، تم منع التعامل معهم وليس وقفهم، مبينا: "لأن وقف الفنان يعني أنه عضوا في النقابة، لأن في حالتهم تلك هي انتحال مهنة أو صفة مطرب".
وحول الإجراء الموقعة عليهم في حال أقام أحدهم حفلا، أكد المتحدث الرسمي باسم نقابة الموسيقيين، أن من يقدم على تلك الخطوة سيقع تحت القانون على الفور، بتهمة انتحال صفة.
وحول ما إذا كان ذلك القرار يمنع أن يطرح أحدهم أغنية عبر موقع يوتيوب، لفت المتحدث الرسمي باسم نقابة الموسيقيين، أن النقابة خاطبت يوتيوب في محاولة لإيجاد طريقة للتصدي لهم، لأنه لابد من مواجهته، وفقا لتعبيره.
طارق الشناوي.. هل يفعلها مجددا؟
ومن جهته، رأى الناقد الفني، طارق الشناوي أن قرار نقابة المهن الموسيقية لن يصمد طويلا، وسيسقط بمرور الوقت، مضيفا: "سيسقط في الأيام القادمة وكالعادة قرار هاني شاكر نقيب الموسيقيين بمنع مطربي المهرجانات من الغناء، ليس مهما أسماؤهم التي أصبحت تريند في السخرية منهم، الأمور لا تتم معالجتها علي هذا النحو ولكن بخلق مناخ صحي لكي نقدم فننا موازيا قادرا على عودة المؤشر إلي الغناء الرصين".
وتابع طارق الشناوي: "طوال التاريخ وهذا النوع متواجد في الشارع، عدوية يغني السح الدح أمبوه وأم كلثوم تغني الأطلال، ولا مصادرة على لون غنائي له مساحة في الشارع لا يمكن لأحد إنكارها، ولم تكن المرة الأولي التي يمنعهم هاني من الغناء ثم يتراجع، لقد سبق لهاني شاكر غناء بنت الجيران في لقاء تليفزيوني مع وفاء الكيلاني وهي أكثر مرة حقق كثافة استماع. بينما في السنوات الأخيرة لم يردد له الشارع أغانيه الجديدة".
جوجل نيوز
