السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"عايزينها تبقى خضرا".. مشروعات زراعية غير تقليدية واكتفاء ذاتي لشباب الوادي الجديد

صوب الخيار
صوب الخيار

رصدت عدسة "بوابة روزاليوسف" بمحافظة الوادي الجديد، أحد المشروعات المطورة التي يطالب بها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وهي مشروعات غير التقليدية للإنتاج الزراعي، والذي تم تنفيذها بواسطة جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية المعصرة، التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، لمساعدة الشباب والمساهمة في الحد من البطالة، ومساعدة الأسر المتضررة من جائحة كورونا، وذلك بتوجيهات من اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، حيث تضمن المشروع تنفيذ 16 صوبة زراعية.

والتقت كاميرا بوابة روزاليوسف السيد أيمن حنفي رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية المعصرة وقال في حديثه إنه تم تنفيذ مشروع 16 صوبة زراعية للشباب، وبعض الاسر المتضررة من جائحة كورونا بتوجيهات من اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد وتم تسليم المشروع وجرى تنفيذ المرحلة الأولى من خلال 6 أشهر، تحت إشراف مهندسين مختصين، بهدف توفير مصدر دخل ثابت للمتضررين من جائحة كورونا ممن فقدوا عائلهم أو تضررت أعمالهم بسبب الفيروس، وجرى تسليم الصوب الزراعية للشباب المستحقين طبقًا للشروط المعلنة.

وأضاف حنفي أن المشروع يحقق دخلا للمنتفعين ولم يتكلفوا أي نفقات حتى استلام الصوب، وبدأوا في الزراعة المنتظمة لإنتاج أصناف متنوعة من الخضروات بعد أن تم الانتهاء من أعمال تجهيز الأرض والصوب باشتراطات بيئية، بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل وعدم استخدام أي مبيدات في الزراعة والاعتماد على السماد الطبيعي، ويتم ذلك تحت اشراف ومتابعة مهندسين زراعيين.

وأكد حنفي أن المشروع يعتمد على العمل الخيري والتطوعي في المقام الأول كأحد الأنشطة الأساسية التي تعتمد عليها الجمعية التي تخدم أهالي القرية، وتم التنسيق مع الجهات المختصة لتسهيل أعمال تسويق المنتجات الزراعية من الخضروات التي تشهد إقبالًا من السوق المحلية، مشيرًا إلى أن المحافظ وافق للجمعية على حفر بئر سطحية بهدف التوسع في المشروع وتوفير مصدر لمياه الري، بديلًا عن استئجار ساعات ري من إحدى العيون المجاورة.

 وأجرت كاميرا بوابة روزاليوسف عدة لقاءات مع الشباب المستفيد من تلك الصوب.. قال الشاب أبو بكر محمد حسين من قرية المعصرة، وحاصل على دبلوم زراعة ويعول أسرة، توجه لزراعة (لب السوبر) والذي يعد أول تجربة لزراعتها في المحافظة وقال بكر إن تكلفته بسيطة ويعطي إنتاجًا عاليًا، فضلًا عن أنه أول تجربه في المحافظة، ويستفيد من بقايا الحشائش كأعلاف للحيوانات.

ويناشد الشباب بأن تتجه إلى الأعمال الحرة ولا تنتظر الوظيفة، ويشجع على مشروع الصوب الزراعية لما له من فوائد عديدة وربح جيد.

وانتقلت الكاميرا إلى صوبة أخرى وقال الشاب وليد أحمد سالم من مدينة الداخلة حاصل على بكالوريوس زراعة، حيث إنه علم من أحد الشباب بالمشروع وتقدم للجمعية، وحصل على الموافقة. 

قام بزراعة "الفلفل الأحمر"، وهذه هي العروة الثانية، وأكد وليد أن زراعة الفلفل غير مكلفة وتعطي إنتاجية عالية وأن الجمعية، وفرت لهم بجانب الصوبة المياه والكهرباء، مما ساعد على قلة التكاليف، وأصبح ربحها مجزيًا له وتسد حاجته.

وفي سياق متصل انتقلت الكاميرا لإجراء الحوار مع مستفيد آخر من الشباب "سيد عبد الله رفاعي"، حاصل على "ليسانس آداب وتربية"، ورغم أن مؤهله الدراسي بعيد عن الزراعة، ولكن بسؤاله أجاب.. لا بد أن الشباب يسعي لإيجاد أي فرصة عمل ولا ينتظر الوظيفة، وأن مشروع الصوب الزراعية مشروع ناجح وغير مكلف وعائده مجزٍ.

 وقال إنه قام بزراعة الطماطم والخيار وحقق اكتفاء ذاتي لنفسه ولقريته بالكامل وأفاد بأن الجمعية تساعد في التسويق بفتح عدة نوافذ للبيع علاوة على التسويق القرية المجاورة. وجري الحديث مع الشاب" محمود سنوسي" بكالوريوس زراعه حيث إنه استفاد من دراسته في المشروع، بالإضافة بخبرته السابقة في الزراعة، حيث سبق له زراعة الفلفل والخيار. ونجح في زراعتهما بالصورة ويجني الثمار لثاني مرة، وقال انت تكلفته تغطي المصاريف وفيه مكسب وفير. ويناشد الشباب باستعمار الأرض، وهو على اتم استعداد لمساعدة وتدريب أي مجموعه من الشباب.

وأضاف أيمن حنفي مدير جمعية التنمية والمجتمع بالداخلة، أنه يتم تفعيل تطبيق أفكار جديده خارج الصندوق وهي انشاء الصوب الزراعية من مخلفات النخيل من أجل الاستفادة من مخلفات النخيل والحد من انتشار الحرائق بسبب تلك المخلفات وبالفعل بدأت الجمعية تنفيذها.    وأوضح أن فكرة الصوب الزراعية من جذوع النخيل تعتمد على إنشاء قوائم من جذوع النخيل بارتفاعات متساوية وهي لا تتكلف في تأسيسها حوالي 900 جنيه، كما يستخدم فيها مخلفات إطارات السيارات، وذلك لوضعها فوق رؤوس جذوع النخيل لتفادي تمزيق الأغطية البلاستيكية التي يتم وضعها فوق الصوبة، وتتميز تلك الصوب أنها مسطحة وتسمح بزراعة أنواع أكثر من الزراعات فيها بجانب سهولة التحرك فيها وممارسة الأعمال الزراعية دون عوائق.

ولفت إلى أنه بعد نجاح التجربة مبدئيًا وجه المحافظ بتعميم وتدريب الوحدات المحلية على تنفيذ تجربة إنشاء صوب زراعية من الخامات البيئة من مخلفات النخيل لكونها تساهم في التخلص الآمن من المخلفات الزراعية وإعادة استخدامها وتجنب مخاطر الحرائق الناتجة عنها، كما أنها مثالية للشباب الراغب في إقامة مشروعات زراعية، نظرًا لانخفاض تكلفتها مقارنة بالصوب الزراعية التقليدية بنسبة تقترب من 70%.

وأكد أنه يجري حاليًا تعميم مشروع الصوب الزراعية صديقة البيئة بقرى ومراكز المحافظة.

تم نسخ الرابط