المحافظ لـ"بوابة روزاليوسف": "بني سويف" انتقلت من الأكثر فقراً إلى الأعلى جذباً للاستثمارات
“مرسى شرقي" و"سوق للجملة" و"منطقة لوجستيات" و"ميناء بري" عطايا تتدفق على الرئيس السيسي لصعيد مصر
فتح محافظ بني سويف، الدكتور محمد هانئ غنيم، خزينة أسراره لـ"ـبوابة روزاليوسف”، متحدثًا عن كيف انتقلت المحافظة من خانة الأكثر فقرًا للأكثر جذبًا للاستثمارات، كونها حظيت في عهد الرئيس السيسي بحزمة من المشروعات القومية “خدمية وتنموية”، وضعتها في مصاف المحافظات التي تتمتع بمعدلات تنمية مرتفعة بعد سنوات عانتها "بني سويف" من التهميش وسوء الخدمات والإهمال.
"محور عدلي منصور" و"مجمع الصناعات" ضمن سلسلة مشروعات صعيد مصر.. و100 مليار جنيه حققت نقلة نوعية في كافة القطاعات
ينقسم الحوار إلى جملة المشروعات التي شهدتها محافظة بني سويف، وما تم الانتهاء منها، والجاري العمل فيها حاليًا، بالإضافة إلى ما شهده قطاع التعليم من إضافات كبيرة أسهمت في تغيير خريطة التعليم بالمحافظة، بالإضافة إلى ما تم تنفيذه ويجرى العمل به في شبكة الطرق والكباري، وملف الطاقة الكهربائية “التقليدية والمتجددة”، وغيرها من القطاعات التي تنقل المحافظة نقلة نوعية لم تشهدها في تاريخها، بالإضافة إلى مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
- المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تعمل على 1600 مشروع خدمي بتكلفة 12 مليار جنيه في 66 قرية
في البداية سألناه عن أبرز المشروعات التي شهدتها "بني سويف" مؤخرًا، فقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح سلسلة مشروعات في جميع محافظات الصعيد حققت نقلة نوعية في حياة الأهالي، وقللت الفجوة النوعية في مستوى الخدمات بين الدلتا والوجه القبلي، الذي عاش لسنوات طويلة مصدرًا لتوريد الأيدي العاملة لمحافظات الوجة البحري، وإلى خارج مصر بسبب التهميش والإهمال وعدم وجود فرص عمل، وعلى سبيل المثال افتتح الرئيس السيسي بالمحافظة مؤخرًا محور عدلي منصور بتكلفة مليار و147 مليون جنيه، وبطول7 كم، وهو يضم 3 قطاعات تربط المناطق الصناعية بـ"بياض العرب" و"المحاجر" والمناطق السياحية والأديرة والكنائس والطريق الصحراوي الشرقي وطريق الجيش الحر شرق النيل بمناطق التنمية الصناعية بـ"كوم أبو راضي" والمناطق الزراعية غرب المحافظة وجنوب الفيوم، وطريق الصعيد الصحراوي الغربي "غرب النيل"، مرورًا بالمناطق السكنية والزراعية ومدينة بني سويف في وادي النيل.
- إنشاء وتوسعة 55 مدرسة وتركيب 10 آلاف عمود إنارة ورصف 50 كم وصرف صحي لـ53 قرية.. وملف "التعليم" و"الطاقة" يحظيان باهتمام وفير
كما افتتح مجمع الصناعات المتوسطة والصغيرة ببياض العرب، وتكلف إنشاؤه 901 مليون جنيه، على مساحة 70 فدانًا، ويتكون من 20 هنجرًا، بإجمالي 266 وحدة صناعية، بهدف توفير منشآت صناعية مرخصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، ما يسهم في توفير فرص العمل اللائقة والمنتجة للشباب.
- ماذا عن جملة المشروعات في عهد الرئيس السيسي؟
حظيت بني سويف بحزمة من المشروعات القومية "خدمية وتنموية" بقيمة تخطت 100 مليار جنيه، شملت كافة القطاعات والمرافق الحيوية، خاصة البنية التحتية وقطاعات الصحة والصرف الصحي والإسكان، وغيرها من القطاعات المهمة، التي استهدفت تحقيق نقلة نوعية في القطاعات الحيوية، ووفرت عشرات الآلاف من فرص العمل أثناء التنفيذ وبعده، وهو ما جعل من بني سويف نقطة جذب واعدة للاستثمارات، وهيئت بيئة الأعمال لتنفيذ المشروعات الخدمية، وهو ما نقل بني سويف من خانة الأكثر فقرا للأكثر جذبا للاستثمارات، ومن تلك المشروعات: محطة كهرباء بني سويف بغياضة، وهي تعمل بتكنولوجيا H_Clas وتكلفت 2 مليار و500 ألف يورو، وتعد أكبر مشروع قومي يتحقق على أرض المحافظة، وقد وفر المشروع 35 ألف فرصة عمل، ودعمت الشبكة العامة للكهرباء إلى ـجانب محطتين أخريين بـنسبة 20% من الطاقة.
ويعد طريق بني سويف الزعفرانة، منفذًا إلى موانئ البحر الأحمر شرقًا، بطول 158 كيلومترًا وعرض 23 مترًا، بواقع 3 حارات لكل اتجاه، وساعد الطريق في ربط ضم طرق الجمهورية بمحور عرضي واحد "بني سويف– الزعفرانة"، وعزًز من مكانة المحافظة على الخريطة الاقتصادية، بالإضافة إلى إنشاء كوبري ميدان المديرية وتطويره، الذي نفذته الهيئة العامة للطرق والكباري بوازرة النقل في وقت قياسي بتكلفة 90 مليون جنيه، وبطول 5 كم، وقد ساهم بشكل كبير في القضاء على التكدس المروري، وتحويل المنطقة إلى منطقة حضارية.
هناك أيضًا مشروع صوامع سدس بتكلفة 67 مليون جنيه، و4.5 مليون دولار، ويضم 12 صومعة "خلية" بسعة إجمالية 60 ألف طن، تكفي لتخزين 25% من إجمالي محصول القمح بالمحافظة، حيث تم تجهيز الخلايا بأحدث نظم تكنولوجيات التخزين في العالم، وبالنظم الحديثة في إدارة وتبخير ومراقبة درجة حرارة المخزون، ومنظومة مكافحة الحريق ونظام اللاسلكي، فضلًا على توافر جميع وسائل الأمن والسلامة والمتطلبات الأساسية اللازمة لأماكن التخزين.
أيضًا تم تطوير مستشفى بني سويف العام وتحويله لمستشفى تخصصي، ويعد صرحًا طبيًا نوعيًا، ضمن خطة شاملة لتطوير المنظومة الصحية بتكلفة 320 مليون جنيه، على 4 مراحل.
وفي قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، تم الانتهاء من تنفيذ 11 مشروعًا بتكلفة 995 مليون جنيه، وتشمل: محطة معالجة دشاشة "طاقة 23 ألف م3/يوم" لخدمة قرى مركز سمسطا، وتوسعات محطة معالجة أهناسيا "طاقة 10/15 ألف م3/يوم"، وتوسعات محطة معالجة صرف صحي أبو صير الملق "طاقة 12 ألف م3/يوم"، وتوسعات محطة معالجة صرف صحي طنسا بني مالو "طاقة 4 آلاف م3/يوم"، وتوسعات محطة مياه الواسطى لخدمة 75 ألف مواطن، وشبكات مرافق الإسكان الاجتماعي ببني سويف الجديدة، وإحلال وتجديد شبكات مياه بطول 8 كم، إلى جانب مشروع الصرف الصحي والصناعي بمنطقة بياض العرب الصناعية، بتكلفة تعدت 200 مليون جنيه.
وشهد قطاع الري تنفيذ 19 مشروعًا بتكلفة 237 مليون جنيه خلال عامي 2018 و2019، وتنوعت لتشمل: إنشاء محطتي ري "سيدمنت أ، قوطة"، واستفاد 19.6 ألف فدان من المحطتين، ومحطة طلمبات بني صالح لتحسين الصرف الزراعي لزمام 40 ألف فدان، وإحلال وتجديد شبكات الصرف المغطى بمناطق"قشيشة الأولى والثالثة، غرب اليوسفي الثانية "ب"، وقبلي سليم ب، وأشمنت الشرقي.
- إذا تحدثنا عن ملف "التعليم" ما موقعه على خريطة مشروعات المحافظة؟
ملف التعليم حاضر بقوة، حيث تم تنفيذ مشروعات كبرى في التعليم العام والجامعي والنوعي، وشملت: الانتهاء من تنفيذ مشروعات في قطاع التعليم قبل الجامعي بتكلفة 448.9 مليون جنيه، وتنوعت ما بين إنشاء وإحلال وتوسعة أضافت 2043 فصلًا، أضافت إلى القرى التي تتوافر بها مدارس ابتدائية وإعدادية حكومية نحو 98.6% من طاقتها، وارتفعت نسبة القرى التي تتوافر بها مدارس إعدادية حكومية فقط إلى88.7%، فيما تم الانتهاء من إنشاء الجامعة التكنولوجية ببني سويف بتكلفة 135 مليون جنيه.
- ما أبرز القطاعات التي شهدت مشروعات تنموية واستثمارية؟
في مجال الطاقة تم الانتهاء من تنفيذ 9 مشروعات بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، بتكلفة 1.6 مليار جنيه، منها: محطة محولات بني سويف الصناعية، وتوسعة محطـتي محولات الكريمات وأهناسيا، وخط بني سويف شرق/الزعفرانة 2 بطول 88كم، والانتهاء من خط الغاز الطبيعي بمركز الواسطى بطول 65 كم، وتنفيذ 151 مشروعًا ضمن برامج التنمية المحلية "الكهرباء والإنارة"، بجانب تركيب ورفع كفاءة 50 محولًا وكشك كهرباء، وإنارة طرق بطول 62.8 كم.
كما تم الانتهاء من تنفيذ 71 مشروعًا، ضمن برامج التنمية المحلية "الأمن والمرور والإطفاء، وتدعيم احتياجات الوحدات المحلية" بتكلفة بلغت 315 مليون جنيه، ونتج عنها إنشاء وتطوير وتجهيز 68 من مباني الوحدات المحلية، وإنشاء 2 مركز تكنولوجي، وإنشاء وتطوير 11 وحدة إطفاء، و3 وحدات مرور، علاوة على توفير 6.7 ألف وحدة وقطعة من مهمات ومعدات الحماية المدنية والمرور. وأيضًا تطوير ورفع كفاءة مستشفى صدر بني سويف، بإضافة قسم عناية جديد بطاقة 23 سريرًا، و100 سرير بالأقسام الداخلية، وتطوير قسم الاشتباه الإيجابي بفيروس كورونا، بما يسهم بشكل كبير في دعم المنظومة الصحية في مجابهة تداعيات الفيروس.
وفي قطاع الإسكان الاجتماعي تم إنشاء 449 عمارة تضم 10 آلاف وحدة سكنية بتكلفة مليار و200 مليون جنيه.. وفي مجال إعمار القرى تم إعادة تأهيل ورفع كفاءة 5617 منزلًا خلال 7 سنوات بتكلفة تخطت 190 مليون جنيه، حيث تم إعادة تأهيل تلك المنازل في شكل مبان تجمع بين الطراز الحديث والريفي، إلى جانب تأثيثها بمستوى يليق بالمواطن المصري، وقد حققت طفرة في مستوى وجودة حياة المواطن في الريف، وعززت من مد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية.
تم أيضًا إنشاء أكبر مجمع مصانع للجرانيت والرخام والأسمنت بتكلفة 282 مليون جنيه، و28.7 مليون دولار، ومجمع مصانع الأسمنت بتكلفة 1.53مليار دولار، وكلها ساهمت في تعظيم الاستفادة من المخزون الطبيعي للرخام والجرانيت، كما تم تطوير وتشغيل 6 مراكز تكنولوجية لتقديم الخدمات الجماهيرية والمعاملات الحكومية من خلال نظام الشباك الواحد، وتم دعمها بتوفير الوسائل الحديثة والتجهيزات اللازمة لراحة المواطنين، وتعمل على تحقيق الشفافية والنزاهة والقضاء على الوساطة والمحسوبيات.
كما تم تنفيذ المشروع القومي للزراعات المحمية على مساحة 51 ألف فدان بدائرة مركزي ببا والفشن ومحافظة المنيا، ويستهدف توفير من 250- 300 ألف فرصة عمل، ويمثل المشروع دعمًا مهمًا ورقمًا محوريًا في الاقتصاد القومي بشكل عام، ويضع مصر على الخريطة العالمية للتصدير، ويعمل على توفير آلاف من فرص العمل.
فيما يتم العمل في المشروع القومي لتبطين الترع، والذي تتبناه القيادة السياسية كأحد أهم المشروعات القومية الجاري تنفيذها، ويشمل تأهيل الترع والمصارف المتفرعة من النيل، بهدف توفير كميات مياه من الفاقد، وضمان عدالة توزيع المياه، وزيادة الإنتاجية الزراعية، وتقليل تكاليف أعمال الصيانة والتطهير للمجاري المائية، وتم الانتهاء من 370 كم، بزمام مراكز المحافظة بتكلفة بلغت حتى الآن 781 مليون جنيه.
وشهد قطاع الشباب والرياضة تطوير وتأمين استاد بني سويف الرياضي، ضمن استكمال المدينة الرياضية، بقيمة بلغت 30 مليون جنيه، وهو مشروع وضع بني سويف ضمن أهم المدن الرياضية المصرية، ولتكون مؤهلة لاستضافة الأحداث والمسابقات الرياضية، واستقبال الفرق الرياضية في مختلف الألعاب.
كما تم تنفيذ عدة مشروعات استهدفت تقوية شبكة الطرق الداخلية، حيث تم رصف وإعادة رصف 227 طريقًا و228 شارعًا بأطوال 575 كم بتكلفة 575 مليون جنيه، في 200 قرية و800 عزبة، وساهمت في ربط الطرق الرئيسية بالطرق الفرعية لتسهيل حياة المواطنين، والارتقاء بمستوى وجودة الحياة، وذلك بالتوازي مع تنفيذ حزمة من المشروعات لتقوية الطرق الرئيسية، والتي شملت: ازدواج الطريق الزراعي بني سويف المنيا "وصلة سدس" بطول 25 كم بتكلفة 146 مليون جنيه، وإنشاء وصلات ربط كباري النيل بالطرق الرئيسية بطول 13 كم بتكلفة بلغت 50 مليون جنيه، ورصف طريق بني سويف أهناسيا بطول 14 كم وتكلفة 17 مليون جنيه، والطريق الواصل بين مصنع الأسمنت والرخام بتكلفة 40 مليون جنيه، وكلها ساهمت في ربط شبكة الطرق شرقًا وغربًا، وخلق محاور مرورية جديدة للمنطقة الصناعية.
- ماذا عن المشروعات الجاري العمل فيها؟
يجرى العمل حاليًا في محور الفشن التنموي، وتنفذه الهيئة العامة للطرق والكباري بطول 27 كم وعرض 22 مترًا، ويشمل حارتين مروريتين، وهو يتكون من 19 كوبري، منها 5 رئيسية، و6 أنفاق على مدقات زراعية، والمنطقة التكنولوجية على مساحة 55 فدانًا بتكلفة 430 مليون جنيه، وهي وفرت 2000 فرصة عمل، وساهمت في جذب كبرى شركات قطاع الاتصالات والتعهيد والتكنولوجيا.
كما يجرى العمل بالجامعة المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة، التي تعتبر الأولى من نوعها في الوجه القبلي، بتكلفة مليار جنيه، ويدرس الطلاب برنامج ميكاترونكس، وبرنامج تكنولوجيا المعلومات، بهدف إكسابهم المهارات العملية والعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، وتهدف الجامعة إلى استحداث مسار جديد ومتكامل للتعليم والتدريب التطبيقي والتكنولوجي، وتعتمد على تدريس مناهج التكنولوجيا الكورية، ونسعى لتكون بني سويف مركزًا للمبرمجين في الوجه القبلي لخلق فرص العمل بالتعاون مع كبرى شركات البرمجة في العالم "سيسكو"، والتي تعمل على تدريب وتخريج وتأهيل مبرمجين قادرين على التعامل مع التحول الرقمي الكامل الذي تشهده المحافظة.
كما تشهد المحافظة تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية، منها: تطوير مستشفى أهناسيا المركزي بتكلفة 262 مليون جنيه، وإنشاء عيادة أهناسيا للتأمين الصحي بتكلفة مليون و600 ألف جنيه، وذلك ضمن خطة طموحة لتطوير مستوى الخدمة الصحية، إضافة إلى تطوير كورنيش النيل "الجزء العلوي" بطول 5 كيلومترات بتكلفة 50 مليون جنيه، والكورنيش في الجزء السفلي بطول 1.5 كم، بتكلفة 200 مليون جنيه.
وكانت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" هدية الرئيس السيسي لأهالي 66 قرية بمركزي ببا وناصر، ضمن المشروع القومي لتطوير القرى المصرية، حيث تصل تكلفة المشروع إلى 12 مليار جنيه، ويستفيد منه 700 ألف مواطن بالمركزين، ويتم حاليًا تنفيذ 62 مشروعًا من إجمالي المشروعات المستهدفة، والتي تزيد على 1220 مشروعًا، ويعد المشروع الأكبر والأول من نوعه في تاريخ مصر، ومن المتوقع أن يحدث نقلة خدمية وتنموية بالريف المصري.
وتابع محافظ بني سويف الدكتور محمد هانئ غنيم: مؤخرًا وافق مجلس الوزراء على إنشاء مرسى على النيل من الناحية الشرقية ببني سويف، وفي انتظار قرارات الدولة لإنشاء سوق جملة على مساحة 40 فدانًا بجوار محور عدلي منصور، بالإضافة إلى ميناء بري لأول مرة في الصعيد، فضلًا عن منطقة لوجستيات تعد الأكبر والأحدث في مصر.
- حدثنا عن مشروع مرسى النيل الشرقي؟
المشروع يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء مراسٍ على مجرى النيل لتنشيط السياحة، وإيجاد فرص عمل للشباب، ويعد إحدى ثمار توجيه بوصلة التنمية تجاه صعيد مصر، وهو ما أسفر عن مشروعات عملاقة تنموية وخدمية على مدار 7 سنوات، أعادت للوجه القبلي مكانته بعد سنوات طويلة من التهميش.
والمشروع نتاج عمل وجهد مستمر على مدار عامين، بدأ من إطلاق أول استراتيجية تنموية محلية عامة ترتكز على تحقيق الاستثمار الأمثل لموارد المحافظة، وشملت 6 قطاعات اقتصادية، منها قطاع السياحة الذي تمتلك فيه المحافظة ميزات نسبية وتنافسية، فجاء مشروع إنشاء مرسى بمنطقة الشرق في مقدمة المشروعات المخطط لها، وتم التعاون مع كلية الهندسة بجامعة النهضة لإعداد المخطط والتصميم المقترح، ضمن مشروع أكبر وطموح، يتضمن إنشاء كورنيش على الجانب الشرقي من النيل بطول 2 كم، في المسافة من كوبري بني سويف العلوي حتى دير العذراء مريم، وتضمن المخطط العام للمنطقة إنشاء ممشى وفندق سياحي ومنطقة تجارية ومرسى سياحي ومول تجاري، ويتقاطع مشروع الكورنيش الشرقي مع خطة يتم تنفيذها بالتعاون مع بعض الجهات الشريكة، لتكون بني سويف نقطة توقف للرحلات السياحية الممتدة من القاهرة لأسوان أو العكس، خاصة أن مسار رحلة العائلة المقدسة التي طافت ربوع مصر يقع ضمنها مشروع الكورنيش، كنقطة مهمة من النقاط التي يمر بها مسار رحلة العائلة المقدسة.
وانشاء مرسى يتكامل ويتزامن مع تطوير كورنيش النيل السفلي بطول 1.5 كم، وبتكلفة 200 مليون جنيه، وتنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ويأتي أيضًا في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن بتطوير الواجهات النيلية على امتداد نهر النيل، من مدينة أسوان وحتى القاهرة، مثل مشروع "ممشى أهل مصر"، وتطوير الواجهات النيلية واحد من المشروعات التي تهدف لتحسين جودة حياة المواطنين، ووضع كورنيش النيل ومسطحاته في المكانة التي يستحقها.
- تعد المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" المشروع الأكبر والأضخم الذي يشمل جميع محافظات الجمهورية، ما حجم استفادة بني سويف من تلك المبادرة؟
المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" مشروع قومي لتطوير قرى مصر، وتحسين شامل لمستوى معيشة المواطن المصري بالريف في كافة مناحي الحياة، ويتبناه ويرعاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وفي بني سويف تم اختيار 66 قرية بمركزى ناصر، وتشمل تنفيذ 1600 مشروع بنسبة إنجاز عامة تراوحت بين 22%- 55%، بواقع 22% في قطاع الصرف الصحي، و33% في الكهرباء، و40% في قطاع الصحة، و12% في قطاع الطرق، و40% في قطاع الشباب والرياضة، و70% مجمعات الخدمات، و25% في قطاع الري، وبنسبة تنفيذ بلغت 55% في قطاع الأبنية التعليمية، ويجرى العمل بجميع تلك المشروعات على قدم وساق للانتهاء منها طبقًا للجدول الزمني المحدد لها.
في قطاع التعليم على سبيل المثال تم الانتهاء من 14 مشروعًا، أضافت 227 فصلًا جديدًا في قرى المركزين، بتكلفة 90 مليون جنيه، فيما يجرى العمل في 41 مشروعًا تتنوع ما بين إنشاء جديد وتوسع وإحلال كلي وجزئي، باعتمادات بلغت 180 مليون جنيه، وهي تضيف 476 فصلًا دراسيًا جديدًا، بخلاف البدء في إجراءات طرح 3 مدارس بتكلفة 12 مليون جنيه، تضيف 33 فصلًا دراسيًا، بخلاف 42 مدرسة جارٍ تطويرها ورفع كفاءتها "22 مدرسة بناصر و20 مدرسة في ببا"، إلى جانب 17 مدرسة سيتم تطويرها "خارج المبادرة"، ضمن خطة الهيئة العامة للأبنية التعليمية.
وفي قطاع الصرف الصحي تم تخصيص 14 قطعة أرض زراعية لإقامة 14 محطة صرف صحي في قرى مركز ببا، جنوب المحافظة، لخدمة نحو نصف مليون مواطن، وهي قرى "ملاحية سعيد جعفر بطاقة 418م2، والبرانقة 652م2، وكوم الصعايدة 652م2، وملاحية علي جمعة 525م2، وعزبة عوض 400م2، وطحا البيشة 658م2، ومنية الجيد 400م2، والفقاعي 850م2، وهربشنت 411م2، والشريف 400م2، وعلي كيلاني 450م2، وكفر جمعة 925م2، وفزارة 504م2، وجبل النور 400م2.. وجار استكمال الرفع المساحي لشوارع قريتي فزارة، وأبو شربان، للبدء فورًا في التنفيذ.
وبعد أن اصطلح أهالي القرى على أن الصرف الصحي هو المشكلة والمطلب الأول لإنقاذ البيوت من ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وتحسين البيئة الصحية، ومنع انتشار الأمراض؛ سيتم تنفيذه في 53 قرية وتوابعها بتكلفة 4 مليارات جنيه، لتصبح قرى ببا وناصر مخدومة بالصرف الصحي بنسبة 100%، وكان يشمل 13 قرية فقط من 66 مدرجة ضمن المبادرة.
وفي مركز ناصر يوجد 4 قرى تم توصيل خدمة الصرف الصحي إليها، و3 قرى جارٍ التنفيذ بها، وقريتان ضمن خطة 2020/2021، والباقي في خطة 2021/2022، وبنهاية 2022 سيتم الانتهاء من توصيل الخدمة إلى 20 قرية.
كما تم تم توصيل خدمة الصرف الصحي لـ7 قرى بمركز ببا، وجارٍ التنفيذ في 4 قرى في خطة 2021/2022، وبنهاية عام 2022 سيتم الانتهاء من توصيل الخدمة إلى 33 قرية.
وأعلنت مديرية الشباب والرياضة عن تطوير وإنشاء 65 مركز شباب ببني سويف، بتكلفة 40 مليون جنيه بمركزي ببا وناصر، وتتنوع ما بين توفير المستلزمات الرياضية، ورفع كفاءة.
وتشهد القرى المطورة صيانة وتركيب 10 آلاف عمود إنارة، وتغيير جميع مواسير المياه المصنعة من "الإسبستوس"، ومد خدمات الغاز الطبيعي لجميع القرى خلال عام، فور الانتهاء من خدمة توصيل الصرف الصحي، وتركيب شبكات تليفونية بتقنية الألياف الضوئية لتسريع خدمة الإنترنت، وتتضمن خطة الرصف في مركز ببا طرق القصبة– بني مؤمنة، ومدخل هلية، وكفر ناصر- عزبة مرقس، والمجروفة– الشراهنة، وببا الجديد حتى مدخل قرية الجزيرة.
وفي "ناصر" رصف طرق أشمنت– كفر الجزيرة، واليافطة حتى عزبة الوكيل البحرية، وبني عدي– كوبري الحجر، والجبانة– كوم أبو خلاد، واللافي– الحمام، وناصر– دلاص، والمايكنة– عزبة بشرى– شارع الجيش بالشناية، وشارع أبو بكر حتى كوبري الحشيش بأطوال 50 كم.
وفي قطاع الغاز يبلغ إجمالي القرى والمناطق المدرجة في المبادرة، والتي تستلزم إدخال ومد خدمة الغاز الطبيعي لها، 66 قرية بخلاف مدينتى ناصر وببا، منها 21 قرية ومنطقة بمركز ناصر "منها قرية الزيتون مخدومة بالغاز الطبيعي"، إلى جانب 6 قرى مخدومة بالصرف الصحي، وهي من القرى ذات الأولوية "كمرحلة أولى" في مد وتوصيل خدمة الغاز الطبيعي، وتشمل "الحرجة، بني عدي، بهبشين، دلاص، دنديل، وطحا بوش"، إضافة إلى قرية الزيتون، التي تعتبر من القرى المخدومة بالغاز الطبيعي. وفي مركز ومدينة ببا يوجد 46 قرية ومنطقة، بجانب مدينة ببا العاصمة التي تعمل بالغاز الطبيعي، وقرية سدس المدرجة في خطة الشركة لتوصيل الغاز الطبيعي، حيث توجد 6 قرى لها الأولوية في توصيل الخدمة نظرًا لأنها مخدومة بخدمة الصرف الصحي، وهي "هلية، بني قاسم، صفط راشين، طنسا بني مالو، كفر ناصر، وغياضة الشرقية".
- كم بلغت نسبة التنفيذ بشكل عام في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"؟
في مجلس قروى قمبش التابع للوحدة المحلية لمركز ومدينة ببا، جنوب المحافظة، بلغت نسبة إنجاز مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" نحو 50% في المتوسط العام. وفي مجال التعليم بلغت نسبة التنفيذ في مدرسة قمبش الرسمية للغات 55% بتكلفة 665 ألف جنيه، وعملية توسعة مدرسة جعفر بن أبى بكر الابتدائية، بقرية السلطاني بلغت النسبة 100%، بتكلفة 320 ألف جنيه.
وبلغت في عملية تطوير وصيانة مدرسة السلطاني الابتدائية المشتركة، وتعلية الدور الثالث علوي 20%، بتكلفة 1.5 مليون جنيه، وعملية إحلال وتجديد مدرسة الإمام الابتدائية بلغت بنسبة التنفيذ 20%، بتكلفة 5.2 مليون جنيه، وبلغت في عملية صيانة وتوسعة مدرسة منيل موسى الإعدادية المشتركة 20%، بتكلفة 3 ملايين جنيه، ورفع كفاءة المبنى الإداري والملعب بمركز شباب قمبش بنسبة تنفيذ 10%، بتكلفة 1.5 مليون جنيه، وأيضًا رفع كفاءة المبنى الإداري والملعب بمركز شباب منيل موسى، بتكلفه 300 ألف جنيه، وفي مجال المجمعات الحكومية بلغت نسبة التنفيذ في عملية إنشاء المجمع الحكومي الخدمي بقرية قمبش 40%، بتكلفة 9.5 مليون جنيه، و15% في عملية إنشاء مجمع الخدمات الزراعية بقرية قمبش، بتكلفة 5.5 مليون جنيه.
وشهد مجال الصرف والري نسبة تنفيذ في كوبري حجز السلطاني على ترعة عمار بقرية السلطاني نسبة تنفيذ بلغت 25%، وفي كوبري أبو طرطور بقمبش 55%، وكوبري الشيخ حسن الوسطاني 55%، وكوبري البكرية الوسطاني 30%، وإحلال وتجديد شبكة المياه بقمبش 40%، ومشروع الصرف الصحي بقرية السلطاني بلغت نسبة التنفيذ مع بداية المشروع 10%، و10% بمشروع الصرف الصحي بقرية البكرية، ومشروع إحلال وتجديد شبكة المياه بقرية البكرية 20%، ومشروع الصرف الصحي بذات القرية 5% مع بداية المشروع.
وفي مجال الكهرباء بلغت نسبة التنفيذ في صيانة أعمدة الكهرباء بقرية الشريف 60%، وصيانة أعمدة الكهرباء بقرية السلطاني 60%، وصيانة أعمدة الكهرباء بقرية بني أحمد 60%، وتدعيم طاقة كهرباء قرية بني قاسم، وكذلك إحلال وتجديد وتدعيم الأعمدة الكهربائية بعزبة بني عوض التابعة لقرية بني ماضي، كما يتم متابعة مد شبكات الصرف الصحي، وإنشاء محطة رفع، وخط الطرد بقرية زاوية الناوية، وقرية البكرية.
وجارٍ إنهاء مشروع الصرف الصحي بمنشأة هديب بتكلفة 20 مليون جنيه، تحت إشراف الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، ويتكون المشروع من محطة رفع وشبكة انحدار وخط طرد يخدم 6 آلاف نسمة، بقريتي منشأة هديب وغيط البحاري، ومن المقرر الانتهاء منه خلال 12 شهرًا.
وفى مشروعات قرية صفط راشين، تم إحلال وتجديد ومد وتدعيم خطوط مياه الشرب، وإنشاء مجمع الخدمات الحكومية، ومجمع الخدمات الزراعية.
وتتضمن مشروعات التوسع في الأبنية التعليمية بقرى المركز، العمل بمدرسة الإمام الابتدائية، حيث تتم أعمال صب الأعمدة الخرسانية للطابق الثالث العلوي، وكذلك الإنشاءات الجارية بالمدرسة الإبتدائية ومدرسة جعفر بن أبي طالب بالسلطاني، ومدرسة منيل موسى الإعدادية، واستمرار العمل بتوسعة مدرسة صفط راشين الإعدادية، فضلًا على تطوير ورفع كفاءة المدرسة الحالية بذات القرية، علاوة على متابعة التشطيبات النهائية بتوسعة مدرسة فزارة للتعليم الأساسي، وتركيب أخشاب وحديد أعمدة الطابق الثالث العلوي بمدرسة بني مؤمنة الإعدادية، والتي يتم تنفيذها على مساحة 2250 مترًا.
وجارٍ العمل في مشروع إنشاء وحدة إسعاف ناصر المقامة على مساحة 300 متر، وبتكلفة 2.7 مليون جنيه، والتي يشرف على تنفيذها جهاز التعمير والإسكان، وستضم 2 سيارة "نموذج كبير" لدعم الخدمة الصحية في مجال الإغاثة، وتقديم الخدمات الفورية للمواطنين في حالات الطوارئ، ما سيدفع خطة المحافظة للارتقاء بالمنظومة الصحية، وتوفير خدمة طبية متميزة للمواطنين.
وتم الانتهاء من مشروع إنشاء مجمع الخدمات بالوحدة المحلية لقرية الحمام، ويضم المجمع الخدمي العديد من الخدمات المختلفة بطريقة حديثة ومميكنة داخل المبنى "مركز تكنولوجي لخدمة المواطنين، مكتب بريد، وحدة للتضامن الاجتماعي، مكتب تموين" بهدف توفير الوقت والمجهود للمواطنين المستفيدين من المجمع والبالغ عددهم 27 ألف نسمة بدائرة قرى الوحدة المحلية للحمام، ووصلت نسبة التنفيذ إلى 20% ويجرى العمل في تنفيذ شبكات وخطوط الانحدار لمشروعات الصرف الصحي بقرى "منشأة هديب، غيط البحاري، البرج، كوم أبو خلاد، المنصورة، بني خليفة، أشمنت، كفر الجزيرة، الحمام، وطنسا الملق"، وبنسب تنفيذ تتراوح ما بين 20- 45%، فيما تقدر نسبة الإنجاز في أعمال تبطين الترع من 50- 86%، في الوقت الذي تم فيه البدء في معاينة عدد من الكباري لصيانتها وتوسعتها، في حين تجرى حاليًا أعمال إنشاء 6 مجمعات خدمية بقرى "الحمام، بني عدي، أشمنت، دنديل، وبهبشين" بنسبة تنفيذ تتراوح بين 10- 20%، ويتواصل العمل في مد وتدعيم خطوط وشبكات المياه بقرى "الحرجة، بهبشين، بني عدي، دنديل، طحا بوش، دلاص، والرياض".
وفي قطاع التعليم أيضًا من المستهدف تقليل كثافة الفصول إلى 40 طالبًا، وتم الانتهاء من مدارس "الحمام الثانوية، زكريا عوض، وبني عدي ث" بنسبة تنفيذ بلغت 100%، في حين بلغت نسبة التنفيذ 60% في إنشاء مدرسة عبد الجيد عبد المجيد للتعليم الأساسي بعزبة الحلو، التابعة لقرية طحا بوش، بطاقة استيعابية 11 فصلًا، وبنسبة 58% في أعمال توسعة مدرسة الشهيد محمد عباس رغمان الإبتدائية، بالرياض، بطاقة 10 فصول، وبنسبة تتراوح بين 33- 75% بالنسبة لمدارس: فرج بيومي الثانوي العام بطحا بوش، والفنية بنات بمجمع الرياض، والتعليم الأساسي بالرياض.



