السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

مما لا شك فيه أن مفهوم كلمة (الجمهورية)، بلد تدار من خلال نظام جمهوري يقوم فيه الشعب باختيار "الرئيس". أما عن مفهوم ومعنى كلمة (الجديدة)، فهي الحديثة التي نمت وتطورت وأصبحت مختلفة عما قبل.

 

"جمهورية الحلم والأمل.. جمهورية العلم والعمل.. الجمهورية القادرة وليست الغاشمة.. الجمهورية المسالمة وليست المستسلمة"، بهذه الكلمات وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي الجمهورية الجديدة، التي أكد ويؤكد دائما على أنها جمهورية تتسع للجميع، للكل وليست للبعض، حينما أطلق الرئيس هذا المصطلح اعتقد البعض أن العاصمة الإدارية هي المقصودة بالجمهورية الجديدة، وهذا غير صحيح، ولكنها تعد بمثابة (حجر الأساس)، أو نقطة البداية في بناء الجمهورية الجديدة. 

 

شهدت مصر خلال الخمس سنوات الماضية طفرة تنموية وانطلاقة حضارية و عصرية في كل القطاعات التعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والسياحية والأمنية.. وغيرها من قطاعات الدولة. بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات التي تمس المواطن والمصريين بكل المحافظات، منها على سبيل المثال وليس الحصر: "مبادرة ١٠٠ مليون صحة للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض المزمنة والسمنة والتقزم عند الأطفال، ومبادرة حياة كريمة، ومشاريع التنمية بصعيد مصر في النجوع والقرى ومنتديات شباب العالم، التي تعد نافذة على العالم (بما تدعو إليه من مبادئ، كالسلام والتسامح والمساواة واحترام الآخر وحرية التعبير). 

بالإضافة إلى تعظيم دور المرأة بالمجتمع، ودعم دور المجتمع المدني، والاهتمام بحقوق ذوي الهمم بالمجتمع، وإثراء دور التعليم الجامعي، من خلال إنشاء جامعات عالمية حديثة ومتطورة متعددة التخصصات، وإنشاء شبكة طرق قوية تربط بين أنحاء البلاد وتوافر الوقت، وتنامي دور التكنولوجيا بكل الخدمات والتسليح لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس المبنية على استعمار العقول، ودور ومهام أكاديمية ناصر العسكرية من تأهيل وتنمية قدرات ومهارات الشباب لتقلدهم المناصب القيادية، وإنشاء مدن جديدة ذكية عصرية مثل مدينة العلمين الجديدة، الجلالة الجديدة، المنصورة الجديدة، وغيرها من الإنجازات والمبادرات الشبابية والمشاريع القومية.

 

الجمهورية الجديدة، المشار إليها هي نافذة على العالم الحديث وليست وطنًا يبنى من جديد بحجارة وطوب وأسمنت وغيرها من خامات ومواد البناء، ولكنها جاءت كي تواكب متطلبات العصر، يتمتع المواطن من خلالها بالحياة الكريمة، والصحة الجيدة، والسكن المناسب، والتعليم الحديث، والتكنولوجيا المتقدمة التي تتناسب مع عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وغيرها من المقومات والإمكانيات التي تساهم في بناء المواطن بالجمهورية الجديدة.

 

أخيرا وليس آخرا أتمنى أن نقدر إنجازات وتضافر جهود كل قطاعات الدولة، التي تبذل من أجل بناء وإنشاء الجمهورية الجديدة، وكيفية مواكبة الفكر الحديث في كل المجالات كي تتناسب مع عصر الجمهورية الحديثة، وأن نعيش في جمهورية جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، تستوعب المواطن المحب لوطنه والعاشق لترابه، يعرف حقوقه وواجباته تجاه وطنه كي يتحقق حلم المصريين.

تم نسخ الرابط