العندليب يروي قصة تعديل أغنية قارئة الفنجان
قرر عبدالحليم حافظ غناء قصيدة "قارئة الفنجان " للشاعر نزار قباني وظل محتفظا بالكلمات قبل تسجيلها لمدة 3 سنوات يحاول الوصول لنزار قباني ويقوم معه بتعديل بعض الكلمات وذلك بسبب رغبة الموجي، حتي تساعده أكثر في تلحين القصيدة ليستطيع تحويلها لأغنية.
ويقول حليم إن الوصول للشاعر الكبير نزار قباني لم يكن بالشئ السهل فهو ظل يتواصل معه علي كل أرقامه الشخصية سواء في دمشق أو في بيروت وأخيرا استطاع أن يتواصل معه تلفونيا في دبي.
وأشار إلى أن التعديل علي القصيدة قام به نزار بنفسه، وظل حليم يتواصل مع نزار لمدة أسبوع كل يوم في مكالمة تصل إلي ساعتين، وأضاف حليم أن القصيدة قامت بتغير وظيفة قارئة الفنجان التي تقوم بالتنجيم وبدأت القصيدة تحكي قصة حب تكاد تكون مستحيلة.
القصيدة قبل التعديل:
جلست والخوف بعينيها
تتأمل فنجاني المقلوب
قالت يا ولدي لا تحزن
فالحب عليك هو المكتوب
يا ولدي قد مات شهيدا
من مات علي دين المحبوب
بعد التعديل
جلست والخوف بعينيها
تتأمل فنجاني المقلوب
قالت يا ولدي لا تحزن
فالحب عليك هو المكتوب
يا ولدي قد مات شهيدا
من مات فداءا للمحبوب
وكان تعقيب الشاعر أنه قطعا من الناحية الدينية سيتم رفض من مات علي "دين المحبوب" وعدلت "فداءا للمحبوب".
واستكمل حليم أن القصيدة كان بها بعض الكلمات التي لا تناسب أغنية للجمهور العام مثل:
فنجان كدنيا مرعبة
وحياتك أسفار وحروب
ستحب كثيرا وكثيرا
وستعشق كل نساء الأرض
وترجع كالملك المغلوب
بعد التعديل:
بصرت ونجمت كثيرا
لكني لم أقرأ أبدا فنجان يشبه فنجانك
لم أعرف أبدا ياولدي
أحزانا تشبه أحزانك
..............................
مقدورك أن تمضي أبدا
في بحر الحب بغير قلوع
وتكون حياتك طول العمر
كتاب دموع
مقدورك أن تبقي مسجونا
بين الماء وبين النار
فبرغم جميع حرائقه
وبرغم جميع سوابقه
وبرغم الحزن الساكن
فينا ليل نهار
وبرغم الريح ورغم الجو الماطر والإعصار
فالحب سيبقي يا ولدي أحلي الأقدار
....................................
في حياتك يا ولدي إمرأة
عيناها سبحان المعبود
فمها مرسوم كالعنقود
ضحكتها أنغام وورود
والشعر الغجري المجنون
يسافر في كل الدنيا
قد تغدوا إمرأة ياولدي
يهواها القلب هي الدنيا



