السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صدمة نفسية تعرض لها "شكري سرحان" في أول أدواره بالسينما.. وفيلم "لهاليبو" بداية النجاح

الفنان شكري سرحان
الفنان شكري سرحان

شكري سرحان، فنان وممثل كبير، قدم أدواراً لا تُنسى في المسرح والتليفزيون والسينما والإذاعة، وهو الممثل الأول في قائمة أفضل 100 فيلم مصري في تاريخ السينما المصرية، وذلك برصيد 11 فيلما.

 

كان شكري سرحان، في حسابات كل المخرجين الكبار في زمانه، مثل صلاح أبو سيف، وحسين كمال، ويوسف شاهين، وكمال الشيخ، حيث كانت لديه القدرة الفائقة على تقديم كل الأدوار، الشرير، الطيب، الفلاح، البريء، الموظف، الشاب المراهق، ولكن لم تكن بداياته وطريقه الفني بالسهل نحو النجومية، فقد تعرض للعديد من الصدمات ليثبت أنه ممثل متميز ويستحق الوجود علي الساحة الفنية.

 

 
 
 

   

 

           الفنان شكري سرحان

 

حكى شكري سرحان، في أحد اللقاءات التلفزيونية له، عن بداية أول دور له في حياته في السينما المصرية، وكان ذلك عندما اختاره أحد شركاء أصحاب الشركات المنتجة للأفلام السينمائية، وكان ابنه زميلا له في مدرسة الإبراهيمية الثانوية، وكان يراه في تقديمه لعدد من المسرحيات المدرسية، وأراد أن يفتح له الطريق ويدعمه، واختاره في عام 1948م ليقدم دور "الظابط" في فيلم "هارب من السجن"، وكان من بطولة حسين رياض وسراج منير وأمينة رزق، ومن تأليف وإخراج محمد عبدالجواد، ولكنه فوجئ بتيار مضاد له داخل العمل، يريدون هذا الدور لزميلهم الفنان "فاخر محمد فاخر"، والذي كان يقدم نفس الدور معهم  على خشبة المسرح.

 

وفوجئ شكري سرحان، بدخول الفنان فاخر فاخر، ويطلب منه مساعد المخرج خلع بدلة الظابط وإعطائها له، ويقول شكري سرحان: بالفعل قمت بعمل ذلك وأنا أنزف حزنا ودما من داخلي، وأتحدث لزميلي فاخر فاخر بشكل طبيعي هادئ عن مجيئه من الإسكندرية وحالة الجو هناك، وذلك حتى أخرج من الموقف سريعاً، وخرجت من الاستوديو وقلبي يتمزق (عينيه مفتحة ولكن لا أرى)، وتعرضت لصدمة نفسية امتدت لمدة 3 شهور متتالية، قضيتها في دخول كل عروض الأفلام بالسينمات، حتى كنت أتحدث لنفسي قائلا: هل هذا الممثل الضعيف أفضل مني؟، هل هذا الممثل الذي لا يستحق.. يقوم بالبطولة وأنا لا.. لمجرد أنه مطرب أو مصارع إلخ وهو لا يجيد فن التمثيل؟، ومرت أيام كانت قاسية على نفسي بكل المقاييس.

 

 

              الفنان شكري سرحان

 

 

يضيف شكري سرحان، خلال حديثه التلفزيوني القديم: منحت لي فرصة وطاقة أمل جديدة حينما اختارني بعدها المخرج حسين فوزي في فيلم (لهاليبو) من إخراجه وتأليفه مع بديع خيري، وبطولة نعيمة عاكف وسليمان نجيب وحسن فايق ومحمد كمال شرفنطح، وكانت التجربة صعبة جدا فمن أدوار المسرحيات العالمية الكلاسيكية وباللغة العربية الفصحي الي فيلم بالعامية المصرية، وشجعني كثيرا المخرج حسين فوزي حتي أن أول مشهد لي في الفيلم كان مع البهلوانات في السيرك.

وأكد، شكري سرحان، أن التجربة الأولى القاسية كانت دافعاً له أن يظل طوال حياته الفنية دائما في قمة تركيزه، مستشعرا الخوف من تغييره بممثل آخر في أي وقت حتى ولو في ظل النجومية، مما يدفعه للإبداع الدائم، وهو ما ظهر مع الخطوة الكبرى في طريقه الفني بفيلم (ابن النيل) للمخرج يوسف شاهين عام 1951م.

 

تم نسخ الرابط