السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

لجنة من «اليونسكو» تزور «أبومينا» في الإسكندرية

لجنة من اليونسكو
لجنة من اليونسكو تزور ابو مينا

تستقبل منطقة أبومينا الأثرية في برج العرب غرب الإسكندرية، زيارة مرتقبة للجنة فنية من خبراء منظمة اليونسكو، خلال أيام للوقوف على جهود الدولة المصرية في إنقاذ الموقع من المياه الجوفية التي تعاني منها المنطقة ككل منذ سنوات والتي تعد ضمن الآثار المسجلة على قائمة التراث العالمى المدرجة ضمن المواقع المعرضة للخطر (القائمة الحمراء)، منذ 11 عاما، حيث تعد المنطقة ثانى مدينة حجيج مسيحية عالمية في الإسكندرية، والأثر القبطى الوحيد المسجل ضمن منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو) في مصر، والأثر رقم 90 على مستوى العالم في مناطق التراث العالمي.

وقال الدكتور حسام عبدالباسط، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية والساحل الشمالى، أن الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار، اجرى زيارة تفقدية استباقية قبل مجيئ لجنة اليونسكو، شملت جميع أنحاء الموقع الأثرى، مشيرا إلى أن الأمين العام كلف بتشكيل لجنة متخصصة لوضع خطة لإدارة الموقع حسب معايير منظمة اليونسكو في هذا الشأن، لاعادة تأهيل المواقع الاثرية المسجلة على قائمة التراث العالمى، وعمل تقرير فنى بالحالة الراهنة للموقع لرفعة للمجلس التنفيذى لليونسكو والذي يعقد سنويًا لطرحه في اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة، لمناقشة ومواجهة الثغرات وإصدار توصياتها للدولة المالكة للموقع حال وجود ملاحظات، جراء الخطورة المتمثلة في المياه الجوفية داخل الموقع.

 

وأوضح «عبدالباسط» أن اللجنة ضمت في عضويتها إلى جانبه 24 آخرين ما بين مهندسين وفنيين ومفتشين ومسؤولين وممثلين للوزارات والجهات المختصة، برئاسة الدكتور أحمد مطاوع مدير إدارة تطوير المواقع الأثرية بقطاع الاثار الاسلامية في الوزارة، للعمل تحت اشراف إدارة المنظمات الدولية والعلاقات الدولية في وزارة السياحة والآثار، لعمل خطة لإدارة الموقع.

 

وعن المشروع الجارى حالياً، قال أنه جرى الانتهاء من حوالى 95% من الأعمال الخاصة بمشروع خفض منسوب المياه الجوفية، مشيرا إلى أن الموقع حاليا في مرحلة التجارب التمهيدية، وقياس مستوى معدلات هبوط المياه وتنظيمها لعمل جدول معين مع دراسة نوبات الرى في المناطق المجاورة للموقع باشراف استشاري من وزارة الرى وقياس حركة التربة ومدى تأثرها بمعدلات الخفض وسرعتها وقياس وتسجيل الملاحظات على المباني الأثرية الموجودة.

 

وكانت منطقة آثار أبومينا، استقبلت لجنة وزارية من قطاع تطوير المواقع في الوزارة، خلال الشهر الماضي استمرت لمدة 10 أيام متواصلة، بهدف وضع خطة إنقاذ عاجلة للموقع باعتباره مسجل في منظمة اليونسكو تراثا عالمياً.

 

ووضعت منظمة اليونسكو الموقع الأثري على قائمة الآثار المعرضة للخطر، وبالتالي من الممكن أن يتم اخراج الموقع من مجلد التراث العالمى، وذلك منذ عام 2010، أي قرابة 11 عاما ما يهدد بإخراج الموقع نهائياً من المنظمة ويصبح موقعا اثريا عاديا، حيث تواجه المنطقة خطر المياه الجوفية التي تغمر المنطقة بالكامل بمعدل 5 أمتار فما تصل في قبر القديس مينا إلى حوالي 7 أمتار، فيما قامت الوزارة بتنفيذ مشروع خفض للمياه الجوفية كتحرك فوري من خلال مشروع عاجل بلغت تكلفته 15 مليون جنيه، لحفر 170 بئراً وتركيب طلمبات شفط المياه.

ويقع مشروع خفض المياه الجوفية للموقع على مرحلتين، الأولى شملت استبدال الآبار التالفة وعددها 170 بئرا، ورفع كفاءة خطوط الطرد وإنشاء آبار جديدة حول القبر بواقع 13 بئرا، مهمتها خفض المياه حيث يتم تنفيذ 3 مراحل لأى بئر جديد قبل التشغيل تشمل إنشاء الآبار ثم تنميتها بالماء كتجربة ثم اختبارها في شكلها النهائي قبل الاعتماد، موضحاً أن أعمال المرحلة الثانية من المشروع، تشمل تعديل خطوط الطرد وعمل خطوط طرد للآبار الـ13 الجديدة الموجودة بمحيط قبر القديس مينا لرفع المياه منه.

وتبلغ مساحة المنطقة 978 فدانا، وأن موقع أبومينا الذي تجرى به الأعمال يبلغ مساحتها 300 فدان فقط، تشمل مجمع الكنائس وتضم البازيليكا الكبرى وكنيسة المدفن والمعمودية وقبر القديس مينا وفناء الحجاج والحمام الشمالى والمزدوج والمعاصر.

تم نسخ الرابط