كأس الرابطة نعمة ونقمة على الأندية المشاركة
تعد بطولة كأس الرابطة للأندية، أحد أجدد البطولات الودية على الساحة الرياضية، والتي انطلقت في نسختها الأولى في بداية الشهر الحالي، لتنتهي في5 فبراير وفقا لما أعلنته رابطة الأندية المصرية، وأقيمت البطولة بهدف الاستفادة الفنية والمالية للأندية، في ظل توقف الدوري، من أجل بطولة أمم إفريقيا 2022 المقامة بالكاميرون، حيث يحصل الفائز بالبطولة على جائزة مالية تقدر بمليون ونصف المليون جنيه، بينما يحصل الوصيف وصاحب المركز الثالث على نصف مليون لكل منهما، ويحصل صاحب المركز الرابع على 250 ألف جنيه، بينما يحصل أي فريق يغادر البطولة من الدور الأول على 100 ألف جنيه، فضلا عن مساعدة الأندية على تمثيل مصر بأفضل شكل ممكن في البطولات القارية.
وبالفعل مثلت البطولة أهمية لكثير من الفرق المشاركة، نستعرضها قبل انتهاء البطولة: يعد فيوتشر أحد أكثر الأندية التي استفادت من البطولة، ويرجع ذلك لمشاركة النادي لأول مرة ببطولة الدوري الممتاز، وحاجته لعدد من المباريات، من أجل تحقيق الانسجام بين اللاعبين واكتساب الثقة للعب أمام الأندية المشاركة بالدوري الممتاز ، وذلك ما وفرته بطولة كأس الرابطة للفريق، وترتب على ذلك تحسين أداء الفريق، ليتصدر فيوتشر ترتيب مجموعته برصيد 12نقطة، متفوقا بذلك على منافسيه من الأندية الكبار "مصر المقاصة والمصري وبيراميدز والاتحاد السكندري".
كما أسهمت البطولة في تحسين أداء عدد من الأندية الأخرى، نادي فاركو، وفريق غزل المحلة الذي تمكن من الفوز على الزمالك بثلاثية وتصدر ترتيب مجموعته برصيد 5 نقاط.
وأسهمت بطولة الرابطة أيضًا في تصحيح المصري لأخطائه التي وقع بها في بداية الدوري الممتاز، وذلك بسبب أزمة النادي الأخيرة، والتي كانت تتمثل في عدم تواجد مجلس لإدارة النادي، الأمر الذي انعكس بالسلب على أداء الفريق بالدوري الممتاز، لذلك كانت بطولة كأس الرابطة فرصة مهمه للجهاز الفني للفريق بقيادة معين الشعباني لتصحيح الكثير من الأخطاء وتحسين أداء الفريق.
بينما مثلت البطولة للنادي الأهلي في البداية أزمة كبيرة، وذلك بسبب تواجد أغلبية نجوم الفريق الأول بالمنتخب للمشاركة ببطولة أمم إفريقيا، الأمر الذي مثل تحديا لبيتسو موسيماني المدير الفني للنادي الأهلي وجهازه الفني لتجهيز فريق من البدلاء وفريق الشباب لخوض مباريات البطولة، إلى أن تحولت تلك الأزمة الكبيرة إلى فرصة تمكن بها الأهلي من جديد إلى إثبات مقولته الشهيرة "الأهلي بمن حضر"، حيث تمكن الفريق من تحقيق أداء جيد حتى الآن بالبطولة، أشاد به الجميع.
وكما مثلت البطولة فرصة جيدة لعدد من الأندية إلا أنها مثلت أزمة لأندية أخرى، منها نادي الزمالك، حيث أصدر رئيسه مرتضى منصور قرارا بخصم 250 ألفا من اللاعبين، فضلا عن خصم نصف الراتب الشهري للمدير الفني للفريق باتريس كارتيرون وجهازه المعاون، فضلا عن عرض لاعبين للبيع، وذلك عقب خسارتهم بثلاثة أهداف أمام غزل المحلة بآخر مباراتهم بالبطولة، الأمر الذي أدى لحدوث مشكلة بالكواليس بين المدير الفني ورئيس النادي، فضلا عن أداء الفريق طوال مبارياته بالبطولة، حيث خاض 3 مباريات حتى الآن، هزم باثنين وتعادل بأخرى، ويتذيل ترتيب مجموعته بنقطة واحدة فقط.