الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مثقفون يطالبون بتخصيص جائزة تحمل اسم نوال السعداوي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أقيمت بالصالون الثقافي ندوة احتفاءًا بمئوية الكاتبة والمفكرة نوال السعداوي، بحضور الإعلامي خالد منتصر، والكاتبة فاطمة ناعوت، والكاتب الصحفي محمد الباز، والباحثة نيفين عبيد، وأدارها الشاعر والناقد شعبان يوسف.

 

وقال الشاعر والناقد شعبان يوسف:"نوال السعداوي ليست كاتبة فحسب، بل مصلحة اجتماعية ومفكرة وأديبة، لها اشتباكات كثيرة مع الواقع، لكنها رغم منجزها تعرضت لاستبعاد بعض المثقفين وهذه هي الآفة الكبرى، لأن اضطهادها من قبل السلفيين وجماعة الإخوان شيء معروف وليس جديد، ولكن على الرغم من استبعادها على الضفتين فهي استطاعت أن تنتصر لأنها قوية، ولديها مبررات لوجودها".

 

من جانبها قالت الشاعرة فاطمة ناعوت:"نوال السعداوي أيقونة مصرية عالمية، وإحدى أيقونات الفكر السابق لعصره، ومع الأسف مورس عليها التهميش، واغتيلت حية ومتوفاه، إذ اشتعلت المعارك ضدها لوأد اسمها، ولتكفيرها، ووصمها بالإلحاد حتى يكرهها الناس، وكالعادة فإن أعدائها لم يقرأوا كتبها".

 

وتابعت:"نوال السعداوي اسم مشرق جدًا في دول المغرب العربي وفي العالم كله، ولذلك أطمح في حصولها على قلادة النيل، وأتمنى من الدولة الاهتمام بطباعة كتبها من خلال مكتبة الأسرة، حتى تزيل الصورة المشيطنة الموضوعة على اسمها، لأن اقتران اسمها بالدولة سيكون بمثابة اعتراف بها، وبمثابة دعوة للشباب بأن يقرأوها، وإزالة الغشاوة التي وضعها المتطرفون على اسمها".

 

وقال الإعلامي خالد منتصر:"هي سيدة لم تتنازل أبدًا ولم تمسك العصا من المنتصف على الإطلاق، فكل الذين يكتبون في التنوير يقدمون موائمات، إنما هي الوحيدة التي لم تُجمل أي كلمة، ولم تتسول التنوير من السلطة، فهي شخصية لم ولن تتكرر، لأن المناخ الذي نشأت فيه هو الذي خلق منها هذا النموذج، وتعجبت كثيرًا من الشماتة فيها بعد موتها على السوشيال ميديا بغلظة وحقد، وهذا يجعلني أقول أن هذا ليس خلاف ديني أو فكري، إنما هؤلاء جماعة فقدت الإنسانية، ومؤلفاتها ستظل موجودة، وستظل تقرأ". 

كتبها ستقرأ 

 

وقال الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز:"إننا قتلنا نوال السعداوي بالصمت، لأننا لم نقدم لها العون بما يكفي في سنوات مرضها الأخيرة، صحيح أن الدولة تدخلت في الوقت الأخير وتحملت نفقات علاجها، لكنها كانت تستحق الكثير من الدعم، والآن للأسف ندعها تُغتال من جديد بالتواطؤ، بالصمت حين حين تتعرض للهجوم، وحين يحتاج الأمر الدفاع عنها".

 

وتابع:"أتمنى تخصيص جائزة تحمل اسمها سواء من مؤسسات الاجتماعية، أو النسوية، حتى يظل اسمها يتردد دائمًا، وأن ندافع عنها وعن أفكارها فهي من مجددين الإنسانية إذ كانت تنتصر للرجل والمرأة في نفس الوقت، كانت تحاول إنقاذ المرأة من العنف الواقع عليها، وتساعد الرجل في أن يكون إنسانًا".

 

وقالت الباحثة نيفين عبيد:"كانت نوال السعداوي كانت صاحبة موقف متعدد المستويات سواء الفكري أو المجتمعي والسياسي، وهي إحدى رائدات الحركة النسائية المصرية، وكانت تتمتع بشجاعة نادرة للوقوف أمام التيارات المحافظة، والرجعية، قادرة على خلق سجال وحركة وصاحبة المنهجية النقدية في التفكير، كانت دائمًا شخصية متسقة في مواقفها وقضاياها، ولا ننسى أبدًا أنها أول من فجرت قضية ضرورة وقف ختان الإناث منذ الستينيات".

تم نسخ الرابط