صلاح ذو الفقار يكشف: قبل أن أمثل كنت ضابط شرطة متميزا
بلا شك، يعتبر الفنان والممثل القدير صلاح ذو الفقار، تاريخا كبيرا في عالم التمثيل والسينما والتلفزيون والإذاعة، فهو فنان شامل لعب الكثير من الأدوار المميزة، وقدم أعمالاً فنية خالدة لا تنسي، لها قيمة وهدف ورسالة لخدمة المجتمع، تسعي لإبراز الإيجابيات ومناهضة السلبيات، في إطار لا يخدش الحياء ولا يعكر صفو الأسرة المصرية.
حكي الفنان صلاح ذو الفقار، في احد اللقاءات القديمة له بالتلفزيون المصري، عن نشأته وبداياته الفنية ودخوله مجال التمثيل، الذي سادها طابع الالتزام نظراً لما تربي عليه صغيرا داخل أسرته، ثم نما وزاد حين التحق باحدي الكليات العسكرية.
الفنان صلاح ذو الفقار
أشار، أنه الأخ الأصغر لأخويه الممثل والمخرج محمود ذو الفقار، والمخرج عز الدين ذو الفقار، وهم جميعا تركوا مهنتهم ووظائفهم من أجل العمل بالفن ، فاخواه محمود ذو الفقار كان يعمل مهندسا، و عز الدين كان ضابطا بسلاح المدفعية في الجيش المصري ، وهو كان ضابطاً بالبوليس المصري ( الشرطة) .
وتابع، كان رجائي وطموحي حين التحقت بكلية الشرطة، أن أصبح أستاذا بها وأقوم بإعداد رجال علي قدر كبير من الكفاءة لخدمة الوطن، ولكن حين تخرجت ذهبت للعمل كضابط في مدينة شبين الكوم بالمنوفية.
صلاح ذو الفقار يمتطي حصانا أثناء عمله
واستطرد، كان جدي لوالدي رحمه الله طبيبا، ويرغب أن أصبح طبيبا مثله، حتي أنه كان يناديني ( يا دكتور صلاح) منذ صغر سني، وحين أتممت الدراسة ( التوجيهية) الثانوية الآن، قررت إرضاء والدي وجدي رحمهما الله، وقدمت وقبلت أوراقي بكلية الطب جامعة الإسكندرية.
ولكن، مرض والدي مرضه الأخير، قبل أن أتوجه الي السكن بالإسكندرية مع أخي الأكبر عز الدين ذو الفقار، واستدعاني والدي قائلا: " يا صلاح أنا متنازل عن التحاقك بكلية الطب شوف أي كلية داخل الجامعة بالقاهرة "، وقتها كنا نسكن في منطقة العباسية الشرقية، وقررت الالتحاق بكلية الشرطة وبالمصادفة هذه هي الدفعة الوحيدة التي جميعها كانت التحقت بالبوليس ( الشرطة) لعدم وجود دفعة قبول هذا العام بالجيش.
صلاح ذو الفقار يمارس لعبة كرة القدم
والدي، كان ضابط بوليس، ولم يكن يتوقع حين حدثني تنازله عن كلية الطب واختياري كلية أخري بالقاهرة، كان يتوقع دخولي كلية التجارة أو الحقوق أو الآداب، ولكن عندما أخبرته برغبتي في التحاقي بالبوليس، قال لي: "مش هاتوسطلك" ، وتم قبولي بالبوليس وكنت مهتما جداً بالرياضة، وأخذت الحيز الأكبر في حياتي بالكلية، فاشتركت بالفريق الأول لكرة القدم والملاكمة وزن الريشة، وساهمت بالحصول علي كأس الملك أثناء وجودي بالكلية مرتين.
الفنان صلاح ذو الفقار مع أشقائه
وتابع، حين تم تعييني ضابطا بمدينة شبين الكوم، كنت مازالت صغير السن وكان لابد أن أوجه تعليماتى لكل الأفراد الأكبر سناً مني، فقررت ( أربي شنبي عشان أظهر كبير في السن) ، ومن طرائف هذه الفترة التي استمرت 7 شهور، سألت أحد ضباط المباحث القدامي عن طبيعة القري وكيفية الوصول لها حتي أكون علي علم بكل شيء ، فرد قائلا: " متقلقش انت هتركب الحصان وهو هيمشي لوحده عارف الطريق ".
الضابط صلاح ذو الفقار قبل دخوله الفن
وختم الفنان صلاح ذو الفقار حديثه، عن مدي حبه للعطاء للغير ، ومدي اهتمامه حين كان بكلية الشرطة، ومدي حرصه وخوفه علي الطلاب المستجدين بالكلية، لدرجة أنه كان ينادي عليهم رغم عدم فارق السن الكبير قائلا: طمنوني الأولاد راحوا فين، متابعا كل طالب بشكل فردي للاطمئنان عليه، وهو الشئ الذي جعلني أشعر بالرضا، عملي كمعلم والتمسك بالعمل النظامي إضافة إلي التدريس.
الفنان صلاح ذو الفقار